Live Chat

تراجع سعر الذهب وسط قوة الدولار الأمريكي وتوقعات بتباطؤ خفض الفائدة


سجل سعر الذهب (XAU/USD) تراجعًا ملحوظًا في بداية جلسة يوم الجمعة الآسيوية، حيث ظل تحت ضغط بيع بسبب قوة الدولار الأمريكي وتزايد الشكوك حول سرعة وتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. المستثمرون الآن يترقبون بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أكتوبر، التي من المتوقع أن تسلط الضوء على أداء الاقتصاد الأمريكي في وقت حساس بالنسبة للأسواق العالمية.

gold_low_1200_format_jpg


العوامل المؤثرة في تراجع سعر الذهب


على الرغم من محاولة الذهب استعادة جزء من خسائره خلال الجلسة السابقة، فإن سعره لا يزال يعاني من الضغط الهبوطي، حيث يتداول بالقرب من مستوى 2570 دولارًا للأوقية. ويأتي هذا التراجع بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له في شهرين خلال الجلسة السابقة.

السبب الرئيس وراء هذا التراجع هو القوة المستمرة للدولار الأمريكي، بالإضافة إلى القلق المحيط بسياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب. ويعزز من هذا الضغط توقعات السوق بأن سياسة الرئيس الأمريكي المقبل، دونالد ترامب، قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم في 2024، مما يساهم في تقليص فرص خفض الفائدة بشكل كبير.


تأثير الدولار الأمريكي على الذهب


الدولار الأمريكي، الذي شهد تحسنًا ملحوظًا مؤخرًا، يواصل الصعود على خلفية التصريحات الإيجابية من قبل المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي. حيث قال رئيس الفيدرالي، جيروم باول، إن الاقتصاد الأمريكي شهد "أداءً قويًا للغاية" خلال الفترة الماضية، مما يمنح البنك المركزي المجال لخفض الفائدة بشكل تدريجي. هذا التصريح أضاف دعمًا كبيرًا للدولار، مما يزيد من الضغط على الأصول غير المدرة للعوائد مثل الذهب.


أما رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، فقد صرح بأن الفيدرالي قد أحرز تقدمًا جيدًا في محاربة التضخم، لكنه أشار إلى ضرورة الاستمرار في العمل للحد من التضخم وضمان استدامة الانتعاش الاقتصادي. وهو ما يضيف مزيدًا من الضغوط على الذهب، حيث تعتبر أسعار الفائدة المرتفعة عاملًا رئيسيًا في خفض جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن.


البيانات الاقتصادية الأمريكية وتأثيرها على سعر الذهب


التقرير الأخير حول مؤشر أسعار المنتجين (PPI) الذي صدر يوم الخميس أظهر ارتفاعًا بنسبة 2.4% في أكتوبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى 2.3%. كما أن بيانات البطالة الأسبوعية أظهرت زيادة طفيفة في طلبات إعانة البطالة إلى 217 ألف طلب. وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي تتوقع فيه الأسواق بشكل أقل أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بمزيد من تخفيضات الفائدة في المستقبل القريب.


وفقًا لأداة FedWatch الخاصة بمجموعة CME، انخفضت التوقعات المتعلقة بتخفيض الفائدة في ديسمبر إلى 59.1%، مقارنة بنسبة 75% في الأسبوع الماضي، مما يعكس التوقعات المتزايدة ببطء وتيرة خفض الفائدة. هذا الضعف في التوقعات لتقليص أسعار الفائدة يؤثر سلبًا على سعر الذهب، حيث يعزز ارتفاع أسعار الفائدة جاذبية الأصول التي تحقق عوائد أعلى، مثل السندات الأمريكية.


التحليل الفني لأسعار الذهب


من الناحية الفنية، يواجه سعر الذهب تحديات ملحوظة، حيث يتداول بالقرب من المتوسط المتحرك الأسي (EMA) لمدة 100 يوم. في حال كسر سعر الذهب لهذا المستوى، فإن الاحتمال الأكبر هو استمرار الاتجاه الهابط، مع احتمالية الوصول إلى مستويات دعم أدنى مثل 2485 دولارًا (أدنى مستوى في 8 سبتمبر). وإذا استمر التراجع، فقد يتجه الذهب نحو مستويات الدعم النفسية عند 2300 دولار للأوقية.


من جهة أخرى، في حال تمكن الذهب من استعادة عافيته، سيواجه مقاومة عند مستوى 2665 دولارًا، وهو مستوى تحول من دعم إلى مقاومة. إذا تمكن الذهب من اختراق هذا المستوى، فإننا قد نشهد ارتفاعًا نحو 2750 دولارًا، الذي يمثل أعلى مستوى تم تسجيله في 6 نوفمبر.


العوامل الجيوسياسية وتأثيرها على الذهب


من الناحية الجيوسياسية، تظل التوترات في الشرق الأوسط والصراع القائم بين أوكرانيا وروسيا من العوامل المؤثرة في تحديد اتجاه سعر الذهب. ففي فترات عدم الاستقرار السياسي أو العسكري، يزداد الإقبال على الذهب كملاذ آمن، مما يساهم في دعم أسعاره. ورغم أن ضغط الدولار الأمريكي يبقى العامل الأهم في السوق، إلا أن تصاعد التوترات الجيوسياسية قد يعزز من الطلب على الذهب في المستقبل القريب.


التوقعات المستقبلية لسعر الذهب


في المستقبل القريب، يظل سعر الذهب عرضة للتقلبات نتيجة للاختلافات بين العوامل الاقتصادية والجيوسياسية. على الرغم من أن قوة الدولار الأمريكي تمثل تهديدًا مستمرًا لأسعار الذهب، فإن الظروف الجيوسياسية المعقدة قد تمنح المعدن الأصفر فرصة للانتعاش.


الخلاصة


يستمر سعر الذهب في مواجهة تحديات كبيرة وسط قوة الدولار الأمريكي والتوقعات بتباطؤ خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. على الرغم من هذه الضغوط، فإن الوضع الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط وأوكرانيا قد يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن.

يتطلع المستثمرون الآن إلى بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لتحديد الاتجاه التالي للسوق، وسط تزايد التوقعات بتأثير متزايد لأسعار الفائدة على الذهب.


عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.


الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.

آخر الأخبار

الخميس, 19 كَانُون ٱلْأَوَّل 2024

Indices

كيف تؤثر المشاريع الكبرى لشركة إعمار العقارية على سعر السهم؟

الخميس, 19 كَانُون ٱلْأَوَّل 2024

Indices

الخميس, 19 كَانُون ٱلْأَوَّل 2024

Indices

سعر صرف الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري: تحليل وتوقعات 2024

UK GDP

الخميس, 19 كَانُون ٱلْأَوَّل 2024

Indices

الأسبوع القادم:الأسبوع الكامل الأخبر لعام 2024 في الأسواق المالية

Live Chat