Markets.com Logo

بيمكو تراهن على تراجع التضخم في المملكة المتحدة وتتوقع خفضا كبيرا لأسعار الفائدة من بنك إنجلترا

3 min read

بيمكو تراهن على تراجع التضخم في المملكة المتحدة

تتوقع شركة إدارة الأصول العملاقة، باسيفيك إنفستمنت مانجمنت كومباني (بيمكو)، انخفاض معدلات التضخم في المملكة المتحدة، مما سيجبر بنك إنجلترا على خفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع وأكبر مما هو متوقع حاليًا في الأسواق المالية. ترى بيمكو أن الضغوط التضخمية في بريطانيا ليست "استثنائية" كما يعتقد البعض.

تقوم بيمكو، التي تدير أصولًا بقيمة تريليوني دولار، بزيادة وزنها في السندات الحكومية البريطانية لأجل 5 سنوات مقارنةً بالمؤشر القياسي. هذه السندات ستستفيد بشكل كبير من أي تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا.

أوضح أندرو بولز، كبير مسؤولي الاستثمار العالميين في الدخل الثابت في بيمكو، لصحيفة فاينانشيال تايمز: "لا نعتقد أن الاقتصاد البريطاني سيكون حالة متطرفة فيما يتعلق بالتضخم".

تحليل وضع التضخم الحالي في المملكة المتحدة

تشير بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) إلى أن المملكة المتحدة قد تسجل أعلى معدل تضخم بين دول مجموعة السبع (G7) هذا العام. يبلغ معدل التضخم الحالي 3.8%، وهو أعلى من توقعات العديد من الاقتصاديين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية. من الجدير بالذكر أن عوامل مثل ارتفاع أسعار الطاقة وتأثيرات بريكست المستمرة تساهم أيضًا في الضغوط التضخمية.

نتيجة لذلك، يتوقع المتعاملون في سوق المقايضات حاليًا أن يقوم بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مرة أو مرتين فقط بحلول نهاية العام المقبل، من سعر الفائدة الحالي البالغ 4%.

وهذا يضع بنك إنجلترا في تناقض حاد مع البنوك المركزية الرئيسية الأخرى. فقد خفض البنك المركزي الأوروبي بالفعل أسعار الفائدة من 4% في منتصف العام الماضي إلى 2%. بينما يتراوح سعر الفائدة الحالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بين 4% و4.25%، وتشير التوقعات إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أربع مرات على الأقل في الأشهر الـ 12 المقبلة.

العوامل التي تدعم توقعات بيمكو

يرى بولز أن تباطؤ نمو الأجور في المملكة المتحدة سيساعد في خفض معدل التضخم الإجمالي. كما أن العوامل المؤقتة، مثل "قيام تجار التجزئة بتمرير تكاليف العمالة الناتجة عن ارتفاع مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل"، ستتلاشى تدريجياً.

وأضاف: "نتوقع تحسن وضع التضخم في المملكة المتحدة العام المقبل، ولا نعتقد أن الضغوط التضخمية المحلية في بريطانيا فريدة من نوعها مقارنة بالدول الأخرى".

توقعات بيمكو لأسعار الفائدة والتضخم

تتوقع بيمكو أن يقترب معدل التضخم في المملكة المتحدة من هدف بنك إنجلترا البالغ 2% بحلول نهاية العام المقبل. ووفقًا لبولز، سيتيح ذلك المجال لأسعار الفائدة للتحرك نحو "سعر الفائدة المحايد" في المملكة المتحدة، والذي تقدره بيمكو بنحو 2.75%، وهو السعر الذي لا يحفز ولا يثبط النمو الاقتصادي.

في الأسبوع الماضي، أبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند 4%، لكنه أعرب عن قلقه بشأن التضخم، محذرًا من أن "لجنة السياسة النقدية (MPC) ترى أن المخاطر الصعودية على ضغوط التضخم على المدى المتوسط لا تزال كبيرة عند تقييم التوقعات".

أبلغت وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز، الوزراء في اجتماع مجلس الوزراء هذا الشهر بضرورة الانضمام إلى حملة مكافحة التضخم، نظرًا لتزايد ضغوط تكاليف المعيشة على الأسر.

ستكون الميزانية المالية لشهر نوفمبر نقطة تحول حاسمة. قد تقدم الحكومة ضرائب جديدة لسد فجوة مالية تزيد عن 20 مليار جنيه إسترليني، مما قد يؤدي إلى زيادة التضخم.

واختتم بولز حديثه قائلًا: "يجب على المشاركين في السوق بالتأكيد مراقبة الميزانية عن كثب، وكذلك تأثير التدابير الضريبية، مثل التعريفات وضريبة القيمة المضافة، على التضخم".


تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

أخبار ذات صلة