الين يفقد قوته بعد تعزيز التحفيز الصيني

انخفض الين الياباني أمام العملات الرئيسية يوم الأربعاء، في حين وصل اليوان إلى أقوى مستوى له منذ أكثر من عام، حيث قدمت حزمة التحفيز القوية في الصين أحدث دفعة في ذراع الرغبة في المخاطرة.

وفي الوقت نفسه، استقر الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوياته في ۱٤ شهرًا مقابل سلة من نظرائه، لكنه تمكن من استعادة بعض الأرض مقابل الين المتقلب الآن في كثير من الأحيان.

وربح الدولار %۰.۷۸ إلى ۱٤٤.۳٤ ين، بينما ارتفع اليورو %۰.۸۷مقابل العملة اليابانية. وارتفع الجنيه الاسترليني والدولار الأسترالي أكثر من نصف نقطة مئوية لكل منهما.

وأشار نيلز كريستنسن، كبير المحللين في بنك نورديا، إلى أن معنويات المخاطرة الجيدة في آسيا بعد الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الصين هي السبب وراء ضعف الين.

وأشار كريستنسن إلى أن هذه الإجراءات كان لها تأثير إيجابي على الأسهم الصينية والآسيوية بشكل عام، مع انتقال المستثمرين إلى فئات الأصول الأكثر خطورة والاقتراض بالين، حيث أسعار الفائدة منخفضة، لتنفيذ هذه الاستثمارات.

وقالت جين فولي، كبيرة استراتيجيي الصرف الأجنبي في رابوبنك، إن التحفيز الصيني ساهم في تعزيز قوة اليورو خلال الجلسة، حيث كانت مرونته مدفوعة جزئيًا بتصور أن التوقعات الأفضل للطلب الصيني يمكن أن تشق طريقها عائدة إلى ألمانيا وعبر أوروبا.

وقالت إنه على الرغم من البيانات الاقتصادية الألمانية الضعيفة والمخاوف المحيطة بالميزانية الفرنسية، فقد صمد اليورو "بشكل جيد للغاية" مقابل الدولار هذا الأسبوع.

وربح اليورو ۰.۰٦ بالمئة إلى ۱.۱۱۸۷ دولار، متحركا صوب أعلى مستوى في ۱۳ شهرا عند ۱.۱۲۰۱ دولار الذي سجله في أغسطس آب.

تراجع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بعد أن وصلا إلى أعلى مستوياتهما في عدة أشهر في وقت سابق من الجلسة حيث اعتبر التحفيز الصيني علامة جيدة لصادرات البلدين.

أظهرت بيانات يوم الأربعاء أن أسعار المستهلك المحلي الأسترالي تباطأت إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات في أغسطس، في حين بلغ التضخم الأساسي أدنى مستوى له منذ أوائل عام ۲۰۲۲، مما أثر على الدولار الأسترالي الذي تم تداوله عند ۰.٦۸۷۱٥ دولار أمريكي بعد أن بلغ ذروته عند ۰.٦۹۰۸ دولار أمريكي في أوائل الجلسة الآسيوية، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير. ۲۰۲۳.

وارتفع الدولار النيوزيلندي إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر عند ۰.٦۳٥٥٥ دولار قبل أن يتراجع إلى ۰.٦۳۱٤ دولار.

كانت الأسواق العالمية تنعم بتأثير أحدث سلسلة من إجراءات الدعم التي أعلنتها الصين يوم الثلاثاء والتي تتراوح بين التخفيضات الكبيرة في أسعار الفائدة إلى مساعدة سوق الأسهم.

وتماشيًا مع إجراءات التيسير الواسعة، قام بنك الشعب الصيني يوم الأربعاء أيضًا بتخفيض تكلفة قروضه متوسطة الأجل للبنوك إلى %۲.۰۰ من %۲.۳۰. أبقى بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة دون تغيير مع بنك اليابان، مع انخفاض الدولار نسبيًا.

وارتفع اليوان المحلي إلى أعلى مستوى له منذ ۱٦ شهرًا عند ۷.۰۰۱۲ للدولار، في حين تعززت وحدته الخارجية لفترة وجيزة متجاوزة المستوى النفسي الرئيسي البالغ ۷ للدولار وبلغت ذروتها عند ٦.۹۹٥۲ للدولار.

وقال كريستوفر وونغ، استراتيجي العملات في OCBC: "إن الزخم إلى الأمام بالنسبة لليوان يجب أن يأخذ إشارات من أسواق الأسهم الصينية كبديل للمعنويات".

في مكان آخر، تراجع الجنيه الإسترليني %۰.۳ إلى ۱.۳۳٦۹ دولار من ذروة سابقة إلى مستويات مارس ۲۰۲۲، حيث حول المستثمرون تركيزهم إلى ميزانية المملكة المتحدة الشهر المقبل والزيادات الضريبية المحتملة التي قد تشملها، على الرغم من التوقعات الأقل جرأة بتخفيضات أسعار الفائدة من بنك إنجلترا هذا العام. مقارنة بالاحتياطي الفيدرالي.

تتوقع الأسواق الآن فرصة بنسبة ٥۹.۱% لخفض سعر الفائدة بمقدار ٥۰ نقطة أساس في اجتماع السياسة المقبل لبنك الاحتياطي الفيدرالي، ارتفاعًا من ۳۷% فقط قبل أسبوع، وفقًا لأداة CME FedWatch.

ومقابل سلة من العملات، ارتفع الدولار ۰.۲ بالمئة إلى ۱۰۰.٤٥.

ونزل مؤشر الدولار أكثر من ۰.٥% في الجلسة السابقة، وهو أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد خلال شهر.

وفي الوقت نفسه، لم تتغير الكرونة السويدية كثيرًا عند ۱۰.۱۰۲۸ كرونة لكل دولار، بعد أن خفض البنك المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي إلى ۳.۲٥% من ۳.٥۰%، كما كان متوقعًا.

وقال محللون في آي إن جي: "على الرغم من اللهجة الأكثر تشاؤمًا من قبل البنك المركزي السويدي، لم تنخفض الكرونة السويدية بعد الإعلان".

"يبدو أن سوق العملات الأجنبية لا يركز على أسعار الفائدة المحلية بقدر ما يركز على قصة النمو في هذه المرحلة."

عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.

الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
أعدها:
فائز الأفيق