الأسبوع المقبل: حل موسم الأرباح الأمريكي

تتجه كل الأعين نحو الولايات المتحدة هذا الأسبوع. تبدأ مواسم الأرباح بجدية، مع نشر بنوك استثمار وول ستريت الكبرى أحدث تقاريرها بعد عام عادلت فيه عوائد التجارة القروض المعدومة، فهل يستمر هذا التوجه؟ في موضع آخر، يأتي مؤشر سعر المستهلك الأمريكي في بؤرة التركيز، فهل التضخم في الطريق؟ عادت أيضًا مطالبات البطالة الأمريكية عارضة أسبوعًا آخر من خسائر الوظائف، ونتوقع أيضًا الكيفية التي يمكن أن تبدو عليها مبيعات التجزئة بعد إنفاق عطلات نوفمبر/ديسمبر.

موسم الأرباح الأمريكي

يبدأ موسم الأرباح في وول ستريت مع استهلال البنوك الكبرى الإعلان عن أحدث بياناتها المالية الفصلية هذا الأسبوع. سيكون JP Morgan وCitigroup وWells Fargo الثلاثة الكبار اللذين يبدؤون إصدار سجلاتهم المالية وتعريف السوق ماذا حدث لأرباح ربعهم الرابع من 2020، كل هذا يوم 15 يناير.

لقد أعلن JPMorgan Chase بالفعل أنه يوزع أرباحًا للعام العاشر على التوالي. لقد كانت الأسهم في رحلة ذهاب وإياب خلال الأشهر الإثني عشر الماضية بسبب الجائحة، لكنها تعافت بقوة بفضل اللقاحات وعوائد السندات الآخذة في الارتفاع، وقد عادت الآن تقريبًا إلى 140 دولار التي تداولت عندها في مثل هذا الوقت من العام الماضي.

في الربع الثالث ارتفع صافي دخل JPM بنسبة 4% وسجلت الأرباح لكل سهم نموًا سنويًا بنسبة 9% بقيمة 2.92 دولار. وأظهر عائد رأس مال المساهمين أيضًا نسبة قوية بلغت 15%، بجانب نسبة كفاءة راسخة تبلغ 58%، لذا قد يظهر JPMorgan أن لديه ما يتطلبه الأمر لشق طريقه فيما ثبت أنه بيئة قاسية على البنوك.

يخطط Citigroup لإعادة بدء إعادة شراء الأسهم في 2021 بعد أن منح الفيدرالي الضوء الأخضر لإعادة شراء أسهم البنوك الأمريكية الكبرى بشروط معينة في ديسمبر 2020. وهو يجذب أيضًا اهتمامًا إيجابيًا من المحللين الذين تنبأوا بأن أرباحه لإثني عشر شهرًا قد ترتفع بثبات. من المتوقع ربح 4.27 دولار لكل سهم والمضي قدمًا، وهذا يعني أن المستثمرين سيراقبون إصدار الأرباح هذا باهتمام بالغ. سيتابع أيضًا Citi دفع توزيع أرباح بقيمة 0.51 دولار فصليًا على حملة الأسهم كالمعتاد.

لن يكون Wells Fargo على الأرجح مبتهج كما كان مع إعداده أرباح ربعه الرابع لعام 2020. حيث هبط سهم ثالث أكبر البنوك الأمريكية بنسبة 43% في عام 2020 وسط فضائح المبيعات وتحديات الإيراد وتغيرات في الإدارة وتوقف إعادة شراء الأسهم. يقارن هذا بهبوط مجمل قطاع البنوك بنسبة 18.2%. بعكس أمثال JPM وCiti، لا يمكن لبنك Wells Fargo الاستناد إلى عمليات بنوك الاستثمار أو تداول العوائد للخروج من الحفرة التي أنشأتها القروض المعدومة.

مبيعات تجزئة الولايات المتحدة

تُعلن مبيعات تجزئة الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وتأتي مباشرة بعد موسم العطلات.

بصورة تقليدية، فإن فترة العطلات هي مدة يصرف فيها المتسوقون ببذخ شديد وهي نعمة لتجار التجزئة كما لك أن تتوقع. لكن مع إثقال فيروس كورونا على المزاج، كانت توقعات إحصائيات ديسمبر منخفضة للغاية.

قد يظهر Mastercard SpendingPulse الصورة وردية بلون وجنة القديس نك العجوز المرح، مع مبيعات عطلة مدتها 75 يوم، تتضمن عيد الشكر والكريسماس، تفوق التوقعات. ارتفعت المبيعات بنسبة 3% مقابل توقعات بنسبة 2.4% وارتفعت المبيعات عبر الإنترنت بنسبة ضخمة بلغت 49%.

هل يعكس هذا الإصدار التوقعات الإيجابية التي قدمتها Mastercard؟ تنصح Fitch بالتفكير بهدوء. فقد واجهت التجزئة الأمريكية جائحة كوفيد، بالإضافة إلى العوامل ذات الصلة كالبطالة وفقدان الدخل لمجموعات الشراء الأساسية. تصدر البيانات يوم الجمعة 15، لذا ابق عينك عليها.

مؤشر سعر المستهلك الأمريكي

تصدر بيانات مؤشر سعر المستهلك الأساسي هذا الأسبوع، مشيرة إلى ما إذا كان التضخم على وشك اجتياح الولايات المتحدة. فباقات التحفيز المصممة لتخفيف ضغوطات كوفيد 19 الاقتصادية قد تحفز التضخم أيضًا في 2021. ارتفعت في الأسبوع الماضي نقطة التعادل الأمريكية لمدة 10 سنين فوق 2% لأول مرة في عامين، مما يشير إلى تزايد المخاوف في السوق من أن التضخم سيبدأ في الظهور.

يظهر الإصدار الأخير، عودة إلى ديسمبر 2020 وتفصيلًا لأداء مؤشر سعر المستهلك لشهر نوفمبر، ارتفاعًا بنسبة 0.2% للمستهلكين الحضريين. والذي تحول إلى 1.2% ارتفاعًا في المجمل. كان ارتفاع نوفمبر واسع النطاق، دون أن يفسر قطاع منفرد زيادة لمدة تزيد عن فصل.

في تطلعاتنا لعام 2021، أشرنا إلى أن التضخم سيكون كلبًا قد ينبح بأعلى صوت له في 2021. لقد ذكرنا التحفيز، لكن قد تتسبب عوامل كأسعار النفط الأكثر ارتفاعًا في ضغط تضخمي على الأسعار مع المضي قدمًا. دعنا نرى ما الذي ستكشفه أول إصدارات مؤشر سعر المستهلك لشهر يناير.

مطالبات البطالة الأمريكية

كانت مطالبات البطالة دون 800،000 بصورة غير متوقعة في نهاية 2020، وقد تابعت مطالبات بطالة يناير هذا التوجه الإيجابي نسبيًا. لم تكن الجائحة رؤوفة بسوق الوظائف ويبدو أنها ستواصل تسديد المزيد من اللكمات للولايات المتحدة مع تقدم الشهر، لكن مع إضافة بيانات المطالبات للأسبوع المنتهي في 2 يناير 787،000 مُطالب جديد، تكون المستويات قد بقيت ثابتة في الأسابيع القليلة الماضية.

بالرغم من بدء تعميم برنامج تطعيم في الولايات المتحدة، تواصل القيود المفروضة على السفر والعمل في قطاعات كالضيافة ضرب الوظائف. وحتى كبح جماح الجائحة، وتمكن الناس من بدء الخروج إلى البارات والنوادي وأي مكان يحتاج إلى مزودي الضيافة، فقد تستمر خسائر الوظائف في الحدوث.

أهم البيانات الاقتصادية لهذا الأسبوع 

أهم تقارير الأرباح لهذا الأسبوع