الأسبوع المقبل: هل ترشد أسعار المستهلك الأمريكية الفيدرالي؟

ما زال التضخم هو الشعار فيما يتعلق بالاقتصاد الأمريكي. يشهد هذا الأسبوع أصدار أحدث تقارير مؤشر سعر المستهلك، والتي تسجل أرقام يناير. هل بلغ التضخم ذروته، أم أن هناك مزيد من الإشارات التي تشير إلى اتساعه؟ وهل توضح أي قراءة ساخنة أخرى خطط الفيدرالي لرفع المعدل؟

تضخم مؤشر سعر المستهلك الأمريكي: الكلب الذي ما زال يعض

حقيقة، يأتي إصدار البيانات الكبيرة الوحيد لهذا الأسبوع في صورة أحدث أرقام مؤشر سعر المستهلك الأمريكي.

في الوضع الراهن، فإن مؤشر سعر المستهلك في أعلى قيمة له خلال 40 عامًا. لقد واصل التضخم الانطلاق دون قيد بينما كان الاقتصاد الأمريكي يتعافى اقتصاديًا.

آخر التقارير، الذي صدر في الشهر الماضي عارضًا أرقام ديسمبر 2021، أظهر بعض الزيادات الهائلة. حيث ارتفع مؤشر سعر المستهلك بنسبة 7.0% عام مقابل عام في ديسمبر. وارتفع المؤشر بنسبة 0.5% على أساس شهري.

تقدم مؤشر سعر المستهلك الأساسي، الذي يزيل أسعار النفط والطعام المتقلبة، بنسبة 5.5% عام مقابل عام، وارتفع بنسبة 0.6% شهر مقابل شهر.

يشعر المستهلكون في جميع أنحاء البلد بالضائقة المالية. كل شيء من البترول إلى الفواكه والخضروات والملابس والإيجارات، مرتفع في جميع أنحاء الولايات المتحدة. يزيد هذا الضغط السياسي على جو بايدن، وكذلك على الاحتياطي الفيدرالي.

نعلم كيف يخطط الفيدرالي لمواجهة التضخم المتزايد؛ برفع المعدلات، والكثير من ذلك.

أول رفع مخطط في مارس، لكن يبدو أن خارطة الطريق لما بعد ذلك غير موجودة. يبدو صناع سياسة الفيدرالي الأفراد على اختلافهم غير واثقين.

فعلى سبيل المثال، ترغب رئيسة فيدرالي سان فرانسيسكو ماري دالي في رؤية نهج تقوده البيانات بصورة أكبر بعد رفع معدلات مارس المقترح. بينما يقول نظيرها في ريتشموند توماس باركين، إنه يرغب في أن تكون الولايات المتحدة في وضع أفضل قبل التعهد بأي زيادات أخرى في معدل الفائدة.

على الجانب الآخر، يدفع باتريك هاركر رئيس فيدرالي فيلادلفيا نحو رفع قدره 25 نقطة أساس لأربع مرات خلال 2022.

قال هاركر، «إذا بقي التضخم في موضعه الحالي وبدء في الهبوط، فلا أرى داع لزيادة بمقدار 50 نقطة أساس». «لكن إذا رأينا ارتفاعًا، أظن حينها أننا قد نضطر إلى التصرف بقوة أكبر».

في كل الأحوال لا بد أن يحدث شيء ما. بالتأكيد يفكر البيت الأبيض في الأمر ذاته.

قال الرئيس بايدن في بيان صدر في أعقاب تقرير مؤشر سعر المستهلك لشهر يناير، «يؤكد هذا التقرير على أننا ما زال لدينا المزيد من العمل للقيام به، مع بقاء زيادات في الأسعار في مستويات أعلى مما يجب وتضغط على ميزانيات الأسر».

لقد تعرض بايدن لانتقادات حادة مؤخرًا بسبب زيادة أسعار البترول التي تؤثر على السائقين الأمريكيين. ولم تؤت مقامرته بإطلاق الخام من احتياطي البترول الاستراتيجي للولايات المتحدة إلى السوق بثمارها، مع بقاء الأسعار عند المضخة شديدة الارتفاع.

لم يتبين بعد ما إذا كان الفيدرالي سيعجل برنامجه لرفع المعدلات بعد تقرير مؤشر سعر المستهلك لهذا الأسبوع. تضخم مؤشر سعر المستهلك ليس هو مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي. بل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يصدر في نهاية الشهر.

إلا أن أي تقرير ساخن آخر لمؤشر سعر المستهلك قد يعطي زخمًا لتحقيق جدول زمني أكثر صلابة لرفع المعدلات.

موسم الأرباح يستمر…

إنه موسم الأرباح، ولكن بالرغم من أن هذا الأسبوع ليس بازدحام الجلسات السابقة، تصدر الكثير من تقارير كبرى الشركات التي يجدر ترقبها في وول ستريت.

تشمل الأسماء الكبيرة التي تصدر تقاريرها هذا الأسبوع Disney وCoca-Cola وTwitter وPfizer وUber.

تأكد من تفقد تقويم أرباحنا لرؤية من يصدر تقريره ومتى يفعل في موسم الأرباح هذا.

بدلًا من ذلك، واصل التمرير حتى تلقي نظرة على أكبر الشركات التي تصدر تقاريرها في وول ستريت هذا الأسبوع.

أهم البيانات الاقتصادية لهذا الأسبوع

بيانات الأرباح الأساسية