الجمعة Nov 1 2024 15:16
2 دقيقة
يصل السباق الرئاسي الأمريكي إلى نهايته في الخامس من شهر نوفمبر الجاري. على الرغم من أن الأسواق تبدو وكأنها تميل لصالح فوز ترامب، إلا أن البيانات المستمدة من استطلاعات الرأي تظهر أن النتيجة النهائية لا تزال غير مؤكدة حتى الآن. وسيكون لهذه النتيجة تأثير دائم وكبير على الأسواق المالية. في الوقت نفسه، ستنتقل الأنظار فجأة إلى البنوك المركزية، حيث من المتوقع خفض أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك البريطاني يوم الخميس.
فيما يلي الأحداث الأساسية للأسبوع:
يبكون هذا هو اليوم الأخير لحملة المرُشحين في الانتخابات الرئاسية وانتخابات الكونجرس.
وقد تبدأ الأسواق المالية وأسواق المراهنات على وضع توقعاتها لصالح فوز ترامب، ولكن لا تزال الانتخابات بالنسبة لأغلب المُراقبين غير مؤكدة حتى الآن. ولا تزال بيانات التصويت خلال في الولايات المتأرجحة على هامش الخطأ المحتمل.
ستكون لسياسة اترامب ذات تأثير كبير على السوق بشكل أكبر من "هاريس" - أ) فهي تمثل وجهة النظر التقليدية، ب) من غير المتوقع أن يتمكن الديمقراطيون من الفوز بأغلبية في الكونغرس.
فيما يتعلق بترامب، سيكون تركيز التداول في السوق على التوسع المالي والتجارة (التعريفات الجمركية)، والتي من شأنها أن تؤثر على توقعات التضخم ( لتكون أعلى) وتميل إلى إحداث تأثير قوي على أسواق الفوركس والسندات، كما أنها تدل على ارتفاع المخاطر في أسواق الأسهم مع تفضيل المستثمرين للدورات الاقتصادية الأمريكية على بقية دول العالم. كما سنركز على الجزء الخاص بخفض الضرائب في السياسة الاقتصادية لترامب، مع فلترة محتملة لإنهاء ضريبة الدخل تمامًا. أما فيما يتعلق بهاريس، فسيكون تركيز التداول معتمد على فك العناصر الخاصة بفترة ما قبل الانتخابات لترامب. واحتمالية تأثير ارتفاع الضرائب على الأرباح وإعادة التأكيد على قوى الاقتصاد الكلي على نطاق أوسع.
نتائج الأرباح: بالانتير (PLTR)
ترامب أم هاريس؟ يصل السباق الرئاسي إلى ذروته اليوم مع توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع. ستبدأ النتائج بالظهور في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، ولكن من المتوقع أن تشهد الأسواق تقلبات كبيرة بناءً على التوقعات والاستطلاعات الصادرة في اللحظات الأخيرة. نتوقع أن يكون الوضع متقلبًا خلال الليل. ستحظى أي أخبار أو شائعات حول الولايات المتأرجحة الرئيسية مثل بنسلفانيا بأهمية بالغة، وسيكون للأسواق التي تعتمد على الخوارزميات حساسية خاصة تجاه عناوين الأخبار. وقبل التركيز على الولايات المتحدة الأمريكية، من المتوقع أن يقرر البنك الأسترالي الحفاظ على أسعار الفائدة بدون تغيير.
اليوم هو اليوم الذي تستيقظ فيه الأسواق على فوز رئيس جديد.
ومع ذلك، فإن أكبر تحدٍ يواجه السوق ليس من سيكون الفائز ترامب أم هاريس، بل هو احتمال الحصول على النتيجة الانتخابية المتنازع عليها. كان الأمر قد استغرق أيامًا لإعلان فوز بايدن رسميًا في المرة الأخيرة - وطعن ترامب في النتيجة حتى حفل التنصيب في يناير تقريبًا. وتكمن المخاطر مرة أخرى في عدم استعداد أي من الطرفين للتنازل، مما قد يؤدي بنا إلى صراع قانوني مكلف وطويل الأمد، قد يستمر لأسابيع على الأقل. وهذا السيناريو هو أكبر احتمالية قد تؤدي إلى حدوث صدمة سلبية في السوق.
نتائج الأرباح: وفو نورديسك (NVO)، إيربيني (Airbnb)، آرم هولدنغز (ARM)، كوالكوم (Qualcomm)، سوبر مايكرو كمبيوتر (SMCI)
من المتوقع أن يقوم كل من الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة. ومن المتوقع أن يقرر البنك البريطاني خفض أسعار الفائدة إلى 4.75% من 5%، وذلك بعد أن تباطأ مؤشر أسعار المستهلك إلى 1.7% في أحدث تقرير للتضخم، وهو ما يمثل أول انخفاض عن هدف البنك البالغ 2% منذ عام 2021. أما التضخم باستثناء الغذاء والطاقة فقد انخفض إلى 3.2%، وهي قراءة دون التوقعات. وانخفض تضخم أسعار الخدمات الأساسية من 5.9% إلى 5.6%، بينما انخفضت الخدمات باستثناء الغذاء والطاقة من 5.6% إلى 4.9%. تشير كل المؤشرات إلى احتمالية خفض الفائدة من البنك البريطاني، ولكن السؤال الآن هو إلى أي مدى وبأي سرعة قد يكون ذلك بعد هذا الاجتماع.
ونفس القصة بالنسبة للبنك الفيدرالي: من المتوقع أن يتبع نهجًا أكثر تدريجية في تخفيف السياسة النقدية، حيث من المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس فقط في المرة القادمة، مقارنة بخفض قدره 50 نقطة أساس يوم 18 سبتمبر الماضي. ومنذ ذلك الحين، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بحدة، خاصةً بعد أن جاءت البيانات الاقتصادية الأمريكية بنتائج أعلى من التوقعات. ويتبع البنك الفيدرالي الآن سياسة نقدية أكثر مرونة مما كان عليه سابقًا، إلا أن الكثير قد يتوقف على نتائج الانتخابات.
نتائج الأرباح: باريك غولد (GOLD)، موديرنا (MRNA)، أريستا نتوركس (ANET)، لوسيد غروب (LCID)، بينترست (PINS)، ريفيان أوتوموتيف (RIVN)، وأبستارت هولدنجز (UPST)
لا شك أن تداعيات الانتخابات الأمريكية ستظل المحرك الرئيسي في الأسواق الكبرى، بالرغم من أن تأثير قرارات البنك الفيدرالي والبنك البريطاني سيكون كبير على الأمور المتعلقة بالاقتصاد الكلي. فيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، ينتهي الأسبوع بتقرير التوظيف الكندي وتقرير جامعة ميتشجان لقياس توقعات التضخم، كما ستراقب الأسواق بيانات التضخم الصادرة عن الصين يوم السبت.
When considering shares, indices, forex (foreign exchange) and commodities for trading and price predictions, remember that trading CFDs involves a significant degree of risk and could result in capital loss.
Past performance is not indicative of any future results. This information is provided for informative purposes only and should not be construed to be investment advice.