سيشهد الأسبوع الأخير من عام 2024 أجندة اقتصادية حافلة بالأحداث. من المنتظر صدور بيانات هامة يوم الاثنين، على أن يستأنف العمل كالمعتاد يوم الخميس بعد انتهاء عطلة الأعياد. على الرغم من الهدوء النسبي للأسواق خلال فترة الأعياد، إلا أن المؤشرات الاقتصادية التي سيتم الإعلان عنها قد تزودنا برؤى قيمة حول اتجاهات الأسواق في 2025، خاصة فيما يتعلق بالتضخم والأداء الصناعي ومعدلات البطالة في كبرى الدول الاقتصادية.
يبدأ الأسبوع بالإعلان عن بيانات هامة حول الاقتصاد العالمي. فسيم يتم الإعلان في أسبانيا عن مؤشر أسعار المستهلك، وهو المقياس الأساسي لأداء التضخم في البلاد. وكانت النتائج الأخيرة لهذا المؤشر قد سجلت قيم حول معدل 2%، وذلك بما يتواقف مع الهدف متوسط الأجل الذي يضعه البنك المركزي الأوروبي. مكافحة التضخم أمر أساسي لاستدامة التعافي الاقتصادي الإسباني وتثبيت توقعات التضخم.
ستشهد الصين إصدار مؤشرين اقتصاديين هامين: مؤشر مديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية والمؤشر المركب لمديري المشتريات. سجلت نتائج كلا المؤشرين قراءات قريبة من الـ50، وهو الحد الفاصل بين التوسع الاقتصادي والركود. يعتبر مؤشر مديري المشتريات (PMI) هو مقياس موثوق للأداء الاقتصادي، وله تأثيرات كبيرة على العملة الصينية ومشاعر المستثمرين العالميين.
مع تطبيق الحكومة الصينية لحزم تحفيزية مستهدفة، لا سيما لإنعاش قطاع العقارات المتعثر، تتزايد التوقعات بتحسن قراءة هذا المؤشر في المستقبل. وتهدف هذه الجهود لدعم معدل النمو الاقتصادي واستعادة الثقة في الأسواق المحلية والدولية.
أغلب الأسواق ستكون مغلقة احتفالاً بأعياد العام الجديد، بما يمثل نهاية رسمية لعام 2024.
أغلب الأسواق ستبقى مغلقة احتفالاً بأول يوم من عام 2025.
مع استئناف العمل، سيكون التركيز موجه إلى مؤشرات مديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية من عدة دول اقتصادية:
أسبانيا: سجل مؤشر مديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية الإسباني قراءات حول 53 نقطة، مما يعكس تفاؤلاً في هذا القطاع قد تؤكد هذه البيانات أن قطاع الصناعات التحويلية في أسبانيا على استعداد لبدء العام الجديد.
ألمانيا: السيناريو مختلف هنا. تشير قراءات مؤشر مديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية في ألمانيا البالغة حوالي 43 إلى احتمال حدوث انكماش اقتصادي في المدى القصير. باعتبار ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا، فإن أي مؤشر على ضعفها الاقتصادي من شأنه أن يثير تداعيات على كامل الكتلة الاقتصادية الأوروبية.
الولايات المتحدة الأمريكية: يتذبذب مؤشر مديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة حول مستوى 48، مما يشير إلى تفاؤل معتدل في هذا القطاع. ومع ذلك، فإن السياسات التوسعية التي قد تتبعها إدارة ترامب المقبلة، مع التركيز على تعزيز الاستهلاك المحلي، قد تساهم في تحسن القراءات الاقتصادية المقبلة، إذا ما تم تنفيذ حزمة تحفيز جديدة.
في ألمانيا، ستكون معدلات لبطالة تحت دائرة الضوء. تشير أحدث القراءات إلى اتجاه تصاعدي مستمر، مما يمثل إشارة إنذار بشأن سوق العمل في ظل تباطؤ الاقتصادي. ي حال استمرار ضعف أداء سوق العمل الألماني، قد يضطر البنك المركزي الأوروبي إلى خفض أسعار الفائدة لتحفيز النشاط الاقتصادي. ولكن ستكمن المشكلة في هذا النهج في أن النمو الاقتصادي غالبًا ما يقابله ارتفاع في الأسعار :التضخم. هذا يعني أن هناك علاقة عكسية دائمة بين التضخم والبطالة.
في الولايات المتحدة الأمريكية، سيتم الإعلان عن مؤشر مديري المشتريات الأمريكي من ISM بقطاع الصناعات التحويلية. وتدل القراءة السابقة التي بلغت قراءة حول مستوى 47 على أن هذا القطاع يواجه تحديات كبيرة. ستكون هذه البيانات محل اهتمام كبير، حيث قد تشير إلى الخطوات القادمة التي ستتخذها الإدارة الجديدة للحفاظ على مسار الاقتصاد الصحيح.
عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.
أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لاغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية.
تحذير من المخاطر وإخلاء المسؤولية:هذه المقالة تعبر عن آراء الكاتب فقط، وهي للإطلاع فقط، ولا تشكل نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تعكس موقف منصة Markets.com. تتضمن تداول عقود الفروقات (CFDs) مخاطر عالية وتأثير رافعة مالية كبيرة. نوصي باستشارة مستشار مالي محترف قبل اتخاذ أي قرارات تداول، لتقييم وضعك المالي وقدرتك على تحمل المخاطر. أي عمليات تداول تتم بناءً على هذه المقالة تكون على مسؤوليتك الخاصة.
في يوم الاثنين، بالساعة الـ09:00 بتوقيت غرينيتش من يوم 7 يوليو، ستصدر المنطقة الأوروبية معدل مبيعات التجزئة السنوية لشهر مايو، والذي من المتوقع أن يتراجع إلى 1.5% من 2.3% بسبب التأثيرات القاعدية وضعف طلب المستهلكين.
تشير التوقعات إلى تدفق كبير محتمل للأموال إلى سوق الأسهم من صناديق التحكم في التقلبات، مدفوعًا بانخفاض التقلبات المحققة. ومع ذلك، هناك تحذيرات بشأن استدامة هذا التدفق واحتمال حدوث عمليات بيع.
يشهد سوق خيارات العملات الأجنبية نشاطًا مكثفًا على اليورو، مدفوعًا بتوقعات المستثمرين باستمرار ارتفاعه، وسط عوامل اقتصادية وسياسية تدعم صعوده.
set cookie