الجمعة Oct 11 2024 08:47
1 دقيقة
شهد زوج العملات USD/JPY ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى 143.55 خلال جلسة تداولات آسيا يوم الخميس، محققًا زيادة بنسبة 0.90% خلال اليوم. يأتي هذا الارتفاع في سياق قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة، مما يترك أثرًا كبيرًا على حركة العملات في الأسواق العالمية.
ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر الاجتماع المقرر لبنك اليابان (BoJ) الذي سيعقد يوم الجمعة. في ظل التوترات الاقتصادية العالمية، من المتوقع أن يظل بنك اليابان على سياسته النقدية الحالية، حيث يسعى لتحقيق الاستقرار الاقتصادي. يُعتقد أن قرار البنك قد يكون له تأثير كبير على أسعار الصرف، خاصة مع تزايد التكهنات حول تعديل أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
في اجتماع سبتمبر، قرر الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، لتصبح تتراوح بين 4.75% و5.00%. وقد صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بأن هذا القرار جاء كخطوة ضرورية في ظل التراجع في معدلات التضخم وزيادة المخاوف بشأن سوق العمل. وقد أشار باول إلى أن هذا الخفض يعتبر خطوة "قوية" تهدف إلى دعم الاقتصاد الأمريكي في مواجهة التحديات الراهنة.
خفض صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي توقعاتهم لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024 إلى 2%، بعد أن كانت 2.1% في التوقعات السابقة. كما تم تعديل التوقعات لمعدل الفائدة الفيدرالي على المدى الطويل إلى 2.9%، مما يعكس حالة عدم اليقين في المستقبل القريب. وقد شهد الدولار الأمريكي تقلبات بين المكاسب والخسائر بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي، مما يدل على عدم استقرار السوق.
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس قيمة الدولار مقارنة بأهم شركائه التجاريين، بعد أن استعاد بعض عافيته من أدنى مستوياته التي سجلها في الأشهر الماضية، حيث تمكن من تجاوز الحاجز النفسي 101.00 بزيادة قدرها 0.20% خلال اليوم.
على الرغم من هذا الارتفاع، فإن الموقف المتشائم للاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى التوقعات بشأن المزيد من تخفيضات الفائدة في المستقبل، قد يظل ضاغطًا على الدولار ويحد من ارتفاعات زوج USD/JPY.
توقعات السوق تشير إلى أن بنك اليابان من المحتمل أن يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه الذي يستمر لمدة يومين وينتهي يوم الجمعة. ومع ذلك، يرى الكثير من الاقتصاديين الذين تم استطلاع آراؤهم من قبل وكالة رويترز أن هناك فرصة لزيادة أسعار الفائدة بنهاية العام. هذا التوقع يعكس الثقة في إمكانية تعديل السياسة النقدية في اليابان، إذا تحسنت الظروف الاقتصادية.
مع بدء الاحتياطي الفيدرالي في تنفيذ سياسة تخفيف النقد، قد يؤدي تضييق الفجوة بين أسعار الفائدة في الولايات المتحدة واليابان إلى رفع قيمة الين الياباني (JPY) مقابل الدولار الأمريكي. هذه الديناميكية تعتبر مهمة للمستثمرين، حيث إن تقارب أسعار الفائدة يمكن أن يؤدي إلى تحركات قوية في الأسواق.
من الناحية الفنية، يتطلع المحللون إلى مستوى دعم مهم عند 143.00، حيث يمكن أن يمثل هذا المستوى نقطة تحول رئيسية في حركة السعر. إذا تمكن السعر من تجاوز مستوى 144.00، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من المكاسب للزوج. ومع ذلك، إذا انخفض السعر دون مستوى 143.00، فقد يشير ذلك إلى ضعف في الزخم، مما يستدعي الحذر من المستثمرين.
تتطلب الظروف الحالية من المستثمرين توخي الحذر واتباع استراتيجيات استثمارية متينة. يُنصح بمراقبة الأحداث الاقتصادية عن كثب وتقييم تأثيرها على تحركات العملات. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على المستثمرين استخدام التحليل الفني والأساسي بشكل متزامن لتحقيق فهم أفضل لتحركات السوق.
تشير التوقعات إلى أن الأسواق ستبقى في حالة ترقب لتطورات جديدة حول قرارات السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان. ينبغي على المستثمرين الاستعداد لتقلبات محتملة في الأسعار، حيث إن أي تغييرات في السياسات أو البيانات الاقتصادية قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في السوق.
تتأثر تحركات أسعار USD/JPY بشكل كبير بالقرارات النقدية لكل من الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان، مما يجعل الأسواق في حالة ترقب لما ستسفر عنه نتائج الاجتماعات القادمة. من الضروري أن يبقى المستثمرون على اطلاع بالتطورات الاقتصادية العالمية والمحلية، حيث إن أي تغييرات في السياسات النقدية قد تؤدي إلى تقلبات كبيرة في السوق، مما يوفر فرصًا استثمارية جديدة.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.