الاثنين Nov 4 2024 08:57
1 دقيقة
مقدمة
يشهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا في قيمته اليوم، الاثنين، حيث يتجه أنظار المستثمرين نحو الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي قد تؤدي إلى تحولات اقتصادية هامة.
تتزايد المخاوف بشأن إمكانية خفض أسعار الفائدة، وما قد ينجم عن ذلك من تأثيرات كبيرة على عوائد السندات. في هذا السياق، سوف نستعرض تأثيرات الانتخابات على السوق المالية، تحركات العملات، بالإضافة إلى توقعات الخبراء حول القرارات الاقتصادية المرتقبة.
استمر اليورو في تحقيق مكاسب ملحوظة، حيث ارتفع بنسبة 0.6% ليصل إلى 1.0901 دولار، مما يشير إلى إمكانية اختباره مستوى مقاومة عند 1.0905 دولار. في المقابل، تراجع الدولار بنسبة 0.9% أمام الين الياباني، ليستقر عند 151.60 ين، مما يهدد مستوى الدعم عند 151.45.
كما سجل مؤشر الدولار تراجعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 103.63، وفقًا لوكالة رويترز. هذه التحركات تشير إلى حالة من عدم الاستقرار في الأسواق العالمية، حيث تتجه الأنظار نحو الأحداث السياسية التي قد تؤثر على أداء العملات.
وفيما يتعلق بسوق السندات، ارتفعت العقود الآجلة لسندات الخزانة بنحو 12 نقطة، لتعويض بعض الخسائر التي تكبدتها يوم الجمعة. المستثمرون يراقبون عن كثب اتجاهات عوائد السندات، حيث تلعب السياسات المالية والنقدية دورًا حاسمًا في تحديد عوائد الاستثمار. تشير التقديرات إلى أن أية تغييرات كبيرة في أسعار الفائدة ستؤثر بشكل مباشر على سوق السندات، وبالتالي على سوق العملات.
تجري الانتخابات الرئاسية الأمريكية في ظل أجواء مشحونة سياسيًا، حيث تقترب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس من منافسها الجمهوري دونالد ترامب في استطلاعات الرأي. يُتوقع أن تؤدي النتائج النهائية للانتخابات إلى تغييرات ملموسة في السياسة الاقتصادية الأمريكية. يعتقد المحللون أن سياسات ترامب المتعلقة بالهجرة وخفض الضرائب قد تؤدي إلى زيادة الضغط على التضخم، مما سينعكس سلبًا على عوائد السندات وقيمة الدولار.
على النقيض، يُعتبر فوز هاريس بمثابة ضمان لاستقرار الوضع الحالي، حيث يُنظر إليها كمرشحة تحافظ على السياسات الراهنة. تشير بعض استطلاعات الرأي إلى تقدم غير متوقع لهاريس، مما أثر على قيمة الدولار، حيث أشار موقع PredictIT إلى أن فرص فوز هاريس ارتفعت لتصل إلى 54 سنتًا مقابل 52 سنتًا لترامب.
بحسب كريس ويستون، المحلل في شركة بيبرستون، فإن فوز ترامب قد يكون إيجابيًا للدولار، لكن السيطرة الكاملة على الكونجرس قد تؤدي إلى عمليات بيع قوية في سندات الخزانة، مما قد يرفع قيمة الدولار. بينما يُرجح أن يؤدي فوز هاريس إلى انخفاض قيمة الدولار نتيجة لعدم الاستقرار السياسي المحتمل. يرى المحللون أن الدولار قد يواجه تقلبات حادة في قيمته استجابةً لمستجدات الانتخابات.
تشير العقود الآجلة أيضًا إلى احتمالية كبيرة لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، مع توقعات مماثلة لخفض في ديسمبر. تتوقع بعض التقديرات أن يتجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو تخفيضات متتالية في أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، مما قد يؤثر بشكل كبير على قوة الدولار.
في سياق متصل، يُتوقع أن يكون قرار بنك إنجلترا مثيرًا للاهتمام، حيث من المرجح أن يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. بينما يُتوقع أن يبقى بنك الاحتياطي الأسترالي ثابتًا في قراره بشأن أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب. هذه القرارات تأتي في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة، حيث تسعى البنوك المركزية لتحقيق استقرار اقتصادي في ظل التغيرات العالمية.
تتزايد أهمية هذه القرارات في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد العالمي ضغوطات بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية، مما يؤثر بشكل مباشر على معدلات التضخم في العديد من الدول.
في ظل هذه التطورات المتسارعة، يبدو أن الدولار الأمريكي يواجه تحديات كبيرة. تتأثر قيمته بعوامل سياسية واقتصادية متعددة، بما في ذلك نتائج الانتخابات الأمريكية وقرارات البنوك المركزية العالمية. يبقى المستثمرون في حالة من الحذر والترقب، منتظرين ما ستسفر عنه الأيام القادمة من تحولات في السوق.
إن فهم ديناميكيات السوق في هذا السياق يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات مستنيرة، حيث تبقى العوامل السياسية والاقتصادية متشابكة بشكل معقد، مما يزيد من حدة التنافس في الأسواق العالمية.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.