صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الجمعة الماضي برفض مقترحات متنافسة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تهدف إلى الحفاظ على تمويل الحكومة الفيدرالية على المدى القصير، مما زاد من خطر إغلاق الحكومة في نهاية الشهر. تعكس هذه الخطوة معركة سياسية عميقة حول أولويات الإنفاق ومستقبل الخدمات العامة.
كانت الخطة الجمهورية، التي أقرها مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون بأغلبية 217 صوتًا مقابل 212 صوتًا في وقت سابق من يوم الجمعة، قد فشلت في الحصول على الـ 60 صوتًا اللازمة لكسر "المماطلة" في مجلس الشيوخ: وكانت نتيجة التصويت 44 صوتًا مقابل 48 صوتًا. كان السيناتور جون فيترمان من ولاية بنسلفانيا هو الديمقراطي الوحيد الذي صوت لصالح الاقتراح، بينما كان السيناتور راند بول من ولاية كنتاكي والسيناتور ليزا موركوفسكي من ولاية ألاسكا هما الجمهوريان الوحيدان اللذان صوتا ضده.
كما فشل اقتراح ديمقراطي منافس في الوصول إلى عتبة الـ 60 صوتًا، حيث كانت نتيجة التصويت 47 صوتًا مقابل 45 صوتًا، على أسس حزبية إلى حد كبير، مع غياب سبعة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ. يسلط فشل كلا الاقتراحين الضوء على الانقسامات بين الحزبين ويترك الكونجرس بدون مسار واضح للمضي قدمًا لتجنب إغلاق الحكومة الذي سيبدأ في الساعة 12:01 صباحًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة في الأول من أكتوبر. كما يزيد من حالة عدم اليقين الاقتصادي في البلاد.
انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الديمقراطيين مرارًا وتكرارًا خلال حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي بعد ظهر يوم الجمعة، ثم قال: "سنستمر في التحدث مع الديمقراطيين، ولكن من المرجح أن تشهدوا إغلاق البلاد لبعض الوقت."
يكمن الخلاف الرئيسي في الخلافات الحزبية حول مستويات الإنفاق والأولويات السياسية. يفضل الجمهوريون الحفاظ على مستويات الإنفاق الحالية وتجنب السياسات الإضافية التي يعتبرونها غير ضرورية، بينما يسعى الديمقراطيون إلى زيادة التمويل لبرامج معينة وحماية مكتسبات قانون الرعاية الصحية (أوباما كير) وإلغاء التخفيضات في برنامج Medicaid التي أقرتها إدارة ترامب.
في حالة حدوث إغلاق حكومي، سيتم تعطيل الخدمات الفيدرالية غير الأساسية، وسيضطر الموظفون الفيدراليون إلى العمل بدون أجر، وقد تتأخر المدفوعات للموردين والمتعاقدين. يمكن أن يكون للإغلاق أيضًا تأثير سلبي على الاقتصاد، حيث تقلل من الإنفاق الاستهلاكي وتزيد من حالة عدم اليقين التجاري.
لم يتم تحديد الخطوات التالية بعد، ولكن من المرجح أن يستمر الكونجرس في التفاوض في محاولة للتوصل إلى حل وسط. ومع ذلك، لا يزال هناك خطر كبير من إغلاق الحكومة، خاصة في ظل الانقسامات الحزبية العميقة والمواقف المتصلبة التي يتخذها قادة الحزبين.
يشير المراقبون إلى أن التوصل إلى اتفاق يتطلب تنازلات من كلا الجانبين، والتركيز على الاحتياجات الأساسية للبلاد.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.
