حام الدولار بالقرب من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر يوم الأربعاء في أسبوع كبير لبيانات الاقتصاد الكلي التي قد تكشف المسار للسياسة النقدية الأمريكية.

واقترب الدولار الأسترالي من أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر بعد أن أشارت بعض التقلبات في التضخم إلى أن خفض بنك الاحتياطي الأسترالي لأسعار الفائدة غير مرجح هذا العام. على الجانب الآخر، يقف سعر الدولار شامخًا على الرهانات على تخفيضات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل أبطأ.

أظهرت المؤشرات الأمريكية المتباينة خلال الليل، التي تظهر تباطؤ سوق الوظائف الأمريكية ولكن ثقة المستهلك، القليل من الوضوح بشأن توقعات التيسير النقدي من بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما سمح للدولار الأمريكي بالانجراف نحو الانخفاض مع عوائد سندات الخزانة يوم الثلاثاء بعد مزاد قوي للسندات لأجل سبع سنوات.

ومع ذلك، أشارت القراءات الاقتصادية مؤخرًا إلى اقتصاد مرن، خاصة فيما يتعلق بالتوظيف، مما أدى إلى تقليص الرهانات على وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة. من المقرر صدور تقرير التوظيف ADP في وقت لاحق من اليوم، قبل تقرير الرواتب الشهرية الذي يحتمل أن يكون حاسما يوم الجمعة.

وقال جيمس نيفيتون، كبير متداولي العملات الأجنبية للشركات في كونفيرا: "يستمر الدولار الأمريكي في الحصول على دعم قوي حيث تقوم الأسواق بتعديل توقعات مسار أسعار الفائدة".

 

"إن الاقتصاد الأمريكي يعمل حاليًا بكل قوته."

وفي الوقت نفسه، قال كنيفتون في أستراليا، "من المرجح أن يعني ارتفاع معدل التضخم في الخدمات أن تخفيضات الأسعار هذا العام هي احتمال بعيد للغاية".

 

وتباطأ مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الأسترالي، وهو المقياس المتوسط، إلى %3.5 من %4.0 في الربع الثالث، لكن التضخم في قطاع الخدمات ظل مرتفعاً. وعلى أساس ربع سنوي، ارتفع المؤشر بنسبة %0.8، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة %0.7.
 

ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار الأسترالي عند 0.6562 دولار أمريكي بحلول الساعة 0101 بتوقيت جرينتش، وهو ليس بعيدًا عن أدنى مستوى سجله يوم الثلاثاء عند 0.6545 دولار أمريكي، وهو المستوى الذي شوهد لآخر مرة في الثامن من أغسطس.

ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس العملة مقابل ستة منافسين رئيسيين بما في ذلك الين واليورو، عند 104.24، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى منذ 30 يوليو عند 104.63 يوم الثلاثاء قبل أن ينهي اليوم ثابتًا تقريبًا.

وانخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.2461% يوم الأربعاء، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى منذ 5 يوليو عند 4.3390% في الجلسة السابقة.

وتلقت عوائد الدولار والسندات الأمريكية دعما أيضا في الأيام الأخيرة بفعل تزايد المضاربات في الأسواق وفي بعض مواقع المراهنة على فوز المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني، والذي تعتبر سياساته بشأن الرسوم الجمركية والهجرة تضخمية.

عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.

الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
أعدها:
فائز الأفيق