يستمر بنك UBS في تصنيف الذهب على أنه "جذاب" على الرغم من الارتفاع

وصلت أسعار XAU/USD إلى أعلى مستوى جديد على الإطلاق، مسجلاً المكاسب الأسبوعية السادسة للمعدن خلال الأسابيع السبعة الماضية.

هذا العام وحده، شهد الذهب زيادة بنسبة %32 في القيمة، مدفوعة بمجموعة من العوامل بما في ذلك سياسات التيسير البنكي المركزي، وعدم اليقين المحيط بالانتخابات الأمريكية، والصراعات الجيوسياسية المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط.

يرى استراتيجيو السلع في UBS المزيد من الاتجاه الصعودي للمعدن الأصفر.

وقالوا في مذكرة يوم الجمعة: "نواصل تصنيف الذهب على أنه جذاب ونستعد لمزيد من الارتفاع، مع توقع تداول الأسعار بالقرب من 2850 دولارًا للأونصة في مارس 2025".

الذهب كوسيلة للتحوط ضد التقلبات السياسية

يشير الارتفاع السريع للذهب هذا العام إلى تقلبات محتملة في المستقبل، لكن التوقعات تظل إيجابية مع توقعات باستمرار النمو. ويُنظر إلى انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية على أنه المحرك الرئيسي لصعود المعدن الثمين. كما التوترات في الشرق الأوسط والرهانات على خفض أسعار الفائدة تدفع الذهب إلى مستوى قياسي.

ويعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال في المراحل الأولى من دورة التيسير، مع توقع تخفيضات إجمالية قدرها 100 نقطة أساس هذا العام و100 نقطة أساس أخرى في عام 2025. تاريخيا، سجل ارتفاع أسعار الذهب وذروة قياسية بنسبة تصل إلى 10٪ في الأشهر الستة. بعد التخفيض لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، كما أفاد مجلس الذهب العالمي.

هذا الأسبوع، خفض البنكان المركزيان في الصين وكندا أسعار الفائدة بمقدار 25 و50 نقطة أساس على التوالي، في حين نفذ البنك المركزي الأوروبي خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي.

ومن المتوقع أيضًا أن يؤدي ضعف الدولار الأمريكي في العام المقبل إلى تفضيل الذهب مع انخفاض أسعار الفائدة وعوائد السندات. علاوة على ذلك، فإن قيمة الذهب كوسيلة للتحوط السياسي يمكن أن تبطل أي مكاسب قصيرة الأجل للدولار، وخاصة إذا فاز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية المقبلة.

لا تزال التوترات الجيوسياسية دون حل وتستمر في دعم جاذبية الذهب كملاذ آمن. وعلى الرغم من محادثات السلام الجارية في الدوحة، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان لا تزال مستمرة، وتشير التقارير إلى أن كوريا الشمالية قامت بتحريك قواتها إلى الحدود الروسية، مع احتمال نشر المزيد من القوات في أوكرانيا.

وقد تدفع مثل هذه التطورات أوكرانيا إلى السعي للحصول على قدرات نووية إذا تم استبعاد عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) من طاولة المفاوضات، كما صرح رئيسها الأسبوع الماضي.

تنويع احتياطيات العملة

كما يساهم تنويع احتياطيات العملة في زيادة الطلب على الذهب. أعلن الرئيس جو بايدن عن قرض بقيمة 20 مليار دولار لأوكرانيا، مدعومًا بأرباح الأصول الروسية المجمدة.

وقد أدت هذه الاستراتيجية التي اتبعتها الدول الغربية إلى زيادة استثمارات البنوك المركزية في الذهب، حيث تم شراء رقم قياسي بلغ 483 طنًا في النصف الأول من العام، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. وكانت دول مثل تركيا والهند والصين وبولندا من المشترين البارزين.

استمر الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب في النمو للشهر الرابع على التوالي في أغسطس. وانتعش إجمالي الحيازات إلى ما يقرب من 3182 طنًا متريًا، وهو أعلى مستوى منذ بداية العام، وقلص الخسارة منذ بداية العام إلى 44 طنًا متريًا.

وقال UBS: "لقد أبرزت الأحداث الأخيرة صفات التحوط للذهب وفائدته من منظور المحفظة، ونكرر توصيتنا بمحفظة متنوعة مقومة بالدولار الأمريكي لتشمل تخصيص 5٪ للذهب كتحوط واسع النطاق".

ومع انخفاض أسعار الفائدة، من المتوقع أن يقوم المستثمرون بتحويل الأموال من النقد إلى الأصول مثل الذهب. تشمل خيارات الاستثمار في الذهب الذهب المادي، والاستراتيجيات المهيكلة، وصناديق الاستثمار المتداولة، وأسهم شركات تعدين الذهب.

عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.

الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
أعدها:
فائز الأفيق