كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تعهد لعدد من الزعماء العرب والمسلمين بأنه لن يسمح لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. يأتي هذا التعهد في ظل تزايد المخاوف العربية والإسلامية من سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، خاصة بعد اعتراف دولي متزايد بدولة فلسطين.
جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. عبر القادة الحاضرون عن قلقهم المتزايد بشأن تصرفات إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، وحثوا ترامب على كبح جماح نتنياهو والمساعدة في إنهاء الحرب في غزة.
وأشار أحد المشاركين في الاجتماع إلى أن تعليقات ترامب ساهمت في تهدئة المخاوف بشأن خطط الضم المحتملة. وأضاف أن “نتنياهو لا يستطيع فعل أي شيء في الشرق الأوسط دون الضوء الأخضر من الولايات المتحدة”. وأكد مشارك آخر أن ترامب قدم هذا الوعد بشكل قاطع.
وشدد ترامب على موقفه الثابت في هذا الشأن، مؤكداً أنه لن يسمح بضم الضفة الغربية، التي يجب أن تدار من قبل السلطة الفلسطينية وليس حماس. وقد حضر الاجتماع قادة ومسؤولون من السعودية ومصر وتركيا والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن وباكستان.
بالإضافة إلى قضية الضم، ناقش القادة مخاوفهم بشأن احتمال احتلال إسرائيل لغزة أو بناء مستوطنات فيها، أو تهجير الفلسطينيين قسراً من القطاع المحاصر. كما أعربوا عن قلقهم بشأن احتمال تغيير حكومة نتنياهو للوضع القانوني والتاريخي للأماكن المقدسة في القدس. وذكر أحد المصادر أن “ترامب تجاوب بشكل إيجابي مع الاجتماع ووجهات النظر التي طرحها القادة العرب”.
على الرغم من هذه التطمينات، لا يزال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الإسرائيلية على حماس بعيد المنال. وقد ازدادت الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب حربها في غزة، حيث قامت دول مثل بريطانيا وكندا وفرنسا وأستراليا بالاعتراف رسمياً بدولة فلسطين.
يعتبر هذا الاعتراف بمثابة توبيخ لنتنياهو، حيث أكد قادة هذه الدول أن هذه الخطوة ضرورية للحفاظ على إمكانية حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، في ظل توسيع إسرائيل لسيطرتها على الأراضي الفلسطينية.
أثارت هذه التحركات الدولية ضجة في إسرائيل، حيث جدد وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو مطالبهم بالضم الفوري للضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وكان نتنياهو قد أشار إلى أنه سيعلن قراره بشأن الضم بعد اجتماع مع ترامب.
قد يعرض ضم الضفة الغربية للخطر اتفاقيات إبراهيم، التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين أربع دول عربية وإسرائيل في عام 2020. وقد حذرت الإمارات العربية المتحدة، أول وأهم دولة عربية وقعت على الاتفاقية، من أن الضم سيكون “خطاً أحمر”.
يبدو أن الإدارة الأمريكية بدأت تدرك العواقب الوخيمة التي قد تترتب على ضم الضفة الغربية على المنطقة. وقد استغل القادة العرب والأوروبيون اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للضغط على إدارة ترامب لاتخاذ المزيد من الإجراءات لإنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة.
وقدم ترامب وفريقه ورقة بيضاء تحدد خطة لإنهاء الحرب في الشرق الأوسط، بما في ذلك الالتزام بعدم الضم وتفاصيل أخرى بشأن الحكم والأمن بعد الحرب. وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن الإدارة الأمريكية تدرك تماماً أن الوضع في غزة يمثل مصدر قلق بالغ للدول العربية.
ملاحظة هامة: هذا التحليل يقدم نظرة عامة على الأحداث والتطورات السياسية ولا يشكل نصيحة استثمارية. يجب على الأفراد استشارة متخصصين ماليين قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.