الجمعة Nov 22 2024 08:14
1 دقيقة
استعاد الدولار الأمريكي قوته في النصف الثاني من يوم الخميس، ليواصل ارتفاعه صباح يوم الجمعة، متجاوزًا حاجز 107.00. وقد جاء هذا الارتفاع بعد فترة هادئة شهدتها الأسواق الأوروبية.
في الوقت نفسه، ينتظر المتداولون في الأسواق أسعار العملات اليوم حيث ستنشر S&P Global البيانات الأولية لمؤشرات مديري المشتريات (PMI) لشهر نوفمبر في كل من ألمانيا ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة، مما قد يكون له تأثير كبير على تحركات الأسواق في الأيام القادمة.
في يوم الخميس، صدرت بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية التي ساهمت في دعم الدولار الأمريكي. أظهرت البيانات انخفاضًا في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى 213,000 طلب، وهو ما يعد تحسنًا ملحوظًا مقارنة بـ 219,000 طلب في الأسبوع السابق.
إضافة إلى ذلك، ارتفعت مبيعات المنازل الحالية بنسبة 3.4% على أساس شهري في أكتوبر، مما يعكس قوة في قطاع العقارات الأمريكي. هذه البيانات الإيجابية عززت من ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي، وأدى ذلك إلى دعم الدولار الأمريكي خلال ساعات التداول في السوق الأمريكية.
أدت التصريحات المتشددة من بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذين أبدوا تأكيدهم على استمرارية السياسة النقدية الصارمة لمكافحة التضخم، إلى دعم الدولار الأمريكي. تزامن ذلك مع أداء إيجابي للبيانات الاقتصادية الأمريكية، مما أعطى دفعة قوية للـ دولار الأمريكي في الأسواق المالية. وقد كانت هذه العوامل سببًا رئيسيًا في استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي في مواجهة العملات الرئيسية الأخرى.
مع بداية اليوم الأوروبي، تداولت عقود الأسهم الأمريكية المستقبلية على انخفاض طفيف، في حين استقر العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند مستوى 4.4%. ويظل المستثمرون في انتظار المزيد من البيانات الاقتصادية الهامة، وخاصة أسعار العملات اليوم، والتي قد تكون لها تأثيرات كبيرة على قرارات التداول في الجلسات القادمة.
في الجلسة الآسيوية صباح الجمعة، أعلنت الحكومة اليابانية عن ارتفاع في مؤشر أسعار المستهلكين الوطني (CPI) بنسبة 2.3% على أساس سنوي في أكتوبر، وهو انخفاض طفيف عن 2.5% التي كانت قد سجلتها في سبتمبر. ومن جهة أخرى، أفادت التقارير بأن الحكومة اليابانية بصدد إعداد حزمة تحفيز اقتصادي جديدة بقيمة 13.9 تريليون ين (ما يعادل 89.7 مليار دولار أمريكي)، بهدف تخفيف العبء المالي على الأسر في ظل ارتفاع الأسعار.
بعد أن شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا بنسبة 0.5% يوم الخميس أمام الين الياباني، بدأ الدولار الأمريكي في الصعود مجددًا صباح الجمعة، حيث وصل إلى مستوى 155.00. ومن المتوقع أن تستمر هذه التحركات الصعودية في حال استمرار البيانات الاقتصادية الإيجابية من الولايات المتحدة أو إجراءات التحفيز في اليابان.
شهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) انخفاضًا في الجلسة الأمريكية يوم الخميس، حيث كسر مستوى 1.0500، مما أثار المخاوف حول استمرار ضعف العملة الأوروبية. وعانى الزوج من صعوبة في محاولة التعافي صباح الجمعة، حيث تم تداوله بالقرب من 1.0470.
أما بالنسبة للجنيه الإسترليني، فقد سجل أيضًا تراجعًا بنسبة 0.5% يوم الخميس، واستمر في الانخفاض خلال الجلسة الآسيوية يوم الجمعة، حيث تم تداوله عند أدنى مستوى له منذ مايو الماضي، تحت 1.2600.
أظهرت البيانات الاقتصادية من أستراليا انخفاضًا في مؤشر مديري المشتريات المركب (Judo Bank Composite PMI) إلى 49.4 في تقديره الأولي لشهر نوفمبر، مقارنة بـ 50.2 في أكتوبر، وهو ما يعكس تباطؤًا في النمو الاقتصادي.
وقد أدى ذلك إلى تعرض الدولار الأسترالي (AUD) لضغط بيعي طفيف، حيث تم تداوله عند مستويات أقل من 0.6500، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 0.3% على مدار اليوم.
فيما يخص أسعار الذهب، فقد سجل المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية قوية، حيث أغلقت أسعار الذهب يوم الخميس بارتفاع لليوم الرابع على التوالي. واستمر الذهب في الاحتفاظ بزخمه الصعودي في الأسواق الأوروبية صباح الجمعة، ليواصل تقدمه نحو مستوى 2,700 دولار للأوقية، مما يعكس توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية.
يشير أداء الدولار الأمريكي في الآونة الأخيرة إلى استمرار قوته مقابل العديد من العملات الرئيسية، مدعومًا بالبيانات الاقتصادية الإيجابية وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
من جهة أخرى، تعرضت بعض العملات مثل اليورو والجنيه الإسترليني لضغوط بيعية. ومع تحسن البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة، من المتوقع أن تستمر أسعار العملات اليوم في التأثر بهذه التطورات، مما يجعل من الضروري مراقبة الأسواق بعناية في الأيام المقبلة.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.