Live Chat

الدولار الأمريكي يحقق مكاسب في ظل التوترات الجيوسياسية وترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي


شهدت أسواق العملات بداية هادئة للأسبوع الجاري، حيث تمركز الدولار الأمريكي في موقع قوة، محققًا بعض المكاسب الطفيفة مقارنةً بالعملات الرئيسية الأخرى.

usd_1200_format_jpg

جاء هذا في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية حالة من التوتر بسبب الأزمة الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، ما أدى إلى تحفيز تدفقات الملاذ الآمن، ودفع المستثمرين إلى الإقبال على الدولار كملاذ آمن. في الوقت ذاته، يترقب المتداولون تصريحات من بعض أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) خلال اليوم الاثنين، حيث ستكون هذه التصريحات محورًا رئيسيًا لتحليل اتجاه السياسة النقدية للفيدرالي في المستقبل القريب.

التوترات الجيوسياسية تؤثر على الأسواق


منذ بداية الأسبوع، شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا ليصل إلى مستويات عالية، وذلك بفضل تدفقات الأموال إلى الأصول ذات المخاطر المنخفضة، وعلى رأسها الدولار الأمريكي، بسبب التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط. هذه الأوضاع الجيوسياسية غير المستقرة تساهم في تعزيز الطلب على الأصول الآمنة مثل الدولار الأمريكي، مما دفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى تحقيق مكاسب طفيفة في بداية تعاملات الأسبوع.


مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، وصل إلى مستويات أعلى من 104.00، وهو مستوى لم يشهده منذ بداية شهر أغسطس الماضي. ومع استمرار هذه التوترات، من المتوقع أن يبقى الدولار في دائرة الضوء كخيار آمن للمستثمرين، بينما تظل الأسواق متذبذبة في انتظار تصريحات من الفيدرالي الأمريكي.

تركيز الأسواق على تصريحات الفيدرالي الأمريكي


من المتوقع أن تقدم تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق من اليوم بعض الإشارات التي يمكن أن تساهم في تحديد سياسة البنك المركزي الأمريكي بشأن رفع أو خفض الفائدة. هذه التصريحات ستكون محط اهتمام كبير، حيث سيسعى المتداولون إلى رصد أي إشارة حول توجهات الفيدرالي المستقبلية، وذلك في وقت يزداد فيه الجدل بشأن خطوات الفيدرالي في ظل البيانات الاقتصادية المتباينة.


الإشارة الأقوى التي يترقبها المستثمرون هي ما يتعلق بتوقعات خفض أسعار الفائدة، حيث لا يزال هناك حديث واسع حول احتمالية خفض الفائدة في ما تبقى من عام 2024، وهو ما قد يساهم في زيادة تقلبات الأسواق، خصوصًا في أسواق العملات والسلع.

بيانات اقتصادية رئيسية في الأفق


خلال هذا الأسبوع، تترقب الأسواق صدور عدة بيانات اقتصادية هامة، قد يكون لها تأثير كبير على تحركات الدولار الأمريكي. من أهم هذه البيانات، تقرير "Beige Book" الصادر عن الفيدرالي الأمريكي، والذي يعرض تقييمًا اقتصاديًا مفصلًا من مختلف فروع الفيدرالي في الولايات المتحدة.

سيُصدر التقرير يوم الأربعاء المقبل، وسيكون بمثابة مؤشر على صحة الاقتصاد الأمريكي في ظل الظروف الحالية، مما يساهم في توجيه قرارات الفيدرالي.


بالإضافة إلى ذلك، ستصدر بيانات النشاط الاقتصادي من مؤشر S&P يوم الخميس، ما يعزز من أهمية هذا الأسبوع بالنسبة للأسواق. هذه البيانات يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تغيير التوقعات بشأن الاقتصاد الأمريكي، ومن ثم التأثير على أداء الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

الأسواق الصينية وتأثيرها على الدولار


إلى جانب التوترات الجيوسياسية، شهدت الأسواق الصينية أيضًا نشاطًا ملحوظًا هذا الأسبوع. فقد جاءت بعض البيانات الاقتصادية الصينية إيجابية، مما أعطى دفعة للأسواق العالمية وأثر بشكل غير مباشر على أداء الدولار. حيث أن الحكومة الصينية أطلقت مؤخرًا حزمة من إجراءات التحفيز لدعم الاقتصاد، ما أدى إلى زيادة التفاؤل بين المستثمرين.


لكن رغم هذا التفاؤل، لم تستطع هذه البيانات إيجاد دعم قوي للعملات الأخرى بشكل كبير، حيث بقي الدولار الأمريكي في المقدمة بفضل دوره التقليدي كملاذ آمن. ويشير بعض المحللين إلى أن هذه الحزمة من التحفيز قد تساعد في دعم النمو الصيني، لكن في المقابل ستظل الأسواق الأمريكية أكثر جذبًا في الفترة الحالية.

التوقعات التقنية لمؤشر الدولار (DXY)


من ناحية التحليل الفني، يواجه مؤشر الدولار الأمريكي حاليًا مقاومة قوية عند المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم (SMA). هذا المتوسط يعتبر مستوى فنيًا رئيسيًا، حيث يعتبره المتداولون نقطة فاصلة بين استمرارية الاتجاه الصاعد أو بداية تصحيح هابط.


على الرغم من أن مؤشر الدولار استطاع أن يستأنف مكاسبه بعد فترة من التماسك، فإن الزخم الحالي قد لا يكون كافيًا لاختراق هذه المقاومة. المؤشرات الفنية، مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) وMACD، تشير إلى أن الدولار قد يكون قد اقترب من منطقة التشبع الشرائي، مما يدل على احتمال التوقف أو التراجع على المدى القصير. قد يتبع ذلك فترة من التماسك أو حركة جانبية قبل أن يتمكن الدولار من اتخاذ اتجاه واضح.

توقعات الأسواق للأشهر المتبقية من 2024


التوقعات المستقبلية تشير إلى أن الأسواق ستظل متقلبة حتى نهاية عام 2024، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين حول خطوات الفيدرالي الأمريكي. من المحتمل أن تستمر الأسواق في مراقبة أي إشارات من الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، مع احتمالية كبيرة لتخفيضات في أسعار الفائدة في الربع الأخير من العام.


في ظل هذه الظروف، يتوقع أن تظل تدفقات الأموال إلى الدولار الأمريكي قوية، مما يدعمه كأحد الأصول الأكثر أمانًا في هذه الأوقات الصعبة.
مع مرور الوقت، قد تؤثر التقلبات الاقتصادية الدولية، سواء من الصين أو أوروبا أو منطقة الشرق الأوسط، على الأسواق المالية بشكل عام، ولكن الدولار سيبقى محورًا رئيسيًا في التفاعلات الجيوسياسية والتجارية.


تُبقى الأسواق المالية على حافة الترقب هذا الأسبوع، مع توقعات بتقلبات في الأسعار على خلفية الأحداث الاقتصادية والجيوسياسية. الدولار الأمريكي، بفضل دوره كملاذ آمن، سيظل يحظى باهتمام كبير، بينما تستمر الأسواق في تحليل تصريحات الفيدرالي الأمريكي والبيانات الاقتصادية الهامة التي ستصدر هذا الأسبوع.


عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.


الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.

آخر الأخبار

الأربعاء, 13 تِشْرِين ٱلثَّانِي 2024

Indices

سعر الدرهم الإماراتي في مواجهة العملات الأجنبية والعربية اليوم الخميس

الأربعاء, 13 تِشْرِين ٱلثَّانِي 2024

Indices

أسعار النفط تتراجع بسبب ارتفاع الدولار والخوف من ضعف الطلب

الأربعاء, 13 تِشْرِين ٱلثَّانِي 2024

Indices

أسعار الذهب في الإمارات تتراجع اليوم الخميس

الأربعاء, 13 تِشْرِين ٱلثَّانِي 2024

Indices

زيادة في أسعار النفط مع تصاعد المخاوف بشأن الطلب العالمي

Live Chat