الثلاثاء Nov 12 2024 07:36
1 دقيقة
في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، أظهرت البيانات الصادرة عن المصرف المركزي الإماراتي استقراراً في أسعار صرف الدرهم الإماراتي أمام مجموعة من العملات الأجنبية والعربية، ما يعكس استقراراً في الأوضاع الاقتصادية للبلاد. وتُعد أسعار صرف العملة الإماراتية أحد المؤشرات الاقتصادية الهامة التي تتابعها الأسواق المحلية والعالمية.
يستمر سعر الدرهم الإماراتي في الحفاظ على استقراره أمام الدولار الأمريكي عند مستوى ثابت بلغ 3.672 درهم لكل دولار، ما يعكس استقرار السياسة النقدية في الدولة. ومن جهة أخرى، سجل اليورو أمام الدرهم حوالي 3.91 درهم، في حين بلغ سعر الجنيه الإسترليني 4.725 درهم. ووفقاً للبيانات الأخيرة، سجل الفرنك السويسري 4.174 درهم، بينما بلغ الين الياباني 0.0238 درهم.
على مستوى العملات العربية، سجل الدرهم الإماراتي مستويات متباينة، حيث بلغ الريال السعودي 0.977 درهم، في حين وصل الدينار الكويتي إلى 11.953 درهم. أما الدينار البحريني فقد سجل 9.743 درهم، بينما كان الريال القطري 1.007 درهم، والريال العماني 9.538 درهم.
هذه الأسعار تعكس الوضع الاقتصادي في الدول المصدرة لهذه العملات، وتعتبر من المؤشرات الهامة التي تتابعها أسواق المال.
يحرص المصرف المركزي الإماراتي على تحديث أسعار العملات الأجنبية بشكل دوري عبر موقعه الإلكتروني، حيث يُنشر تقرير الأسعار بنهاية كل يوم عمل أسبوعي، وفقاً للتقلبات التي تطرأ على أسواق العملات العالمية. وتبدأ الأسواق العالمية عملها من يوم الإثنين وحتى يوم الجمعة، مما يسمح بتحديث الأسعار بانتظام.
هذه الخطوة تأتي ضمن إطار الشفافية التي يلتزم بها المصرف المركزي الإماراتي لتقديم خدمة دقيقة للمستثمرين والمتداولين، حيث يساهم الموقع الإلكتروني في توفير معلومات محدثة حول أسعار العملات الأجنبية مقابل الدرهم الإماراتي، مما يسهل عمليات الحسابات الخاصة بضرائب القيمة المضافة التي تترتب على الشركات والمؤسسات.
من جانب آخر، في إطار تعزيز السياسة النقدية في الدولة، قام المصرف المركزي الإماراتي بتخفيض سعر الفائدة على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة بمقدار 50 نقطة أساس، وذلك في 18 سبتمبر 2024. وجاء هذا القرار عقب إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن خفض سعر الفائدة على أرصدة الاحتياطي بنفس النسبة.
سعر الفائدة هذا، والذي يرتبط بسياسة الفائدة التي يعتمدها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يُعد من المؤشرات الرئيسية التي تُحدد الموقف العام للسياسة النقدية. كما أنه يمثل الحد الأدنى لسعر الفائدة الفعلي الذي يُطبق في أسواق النقد المحلية في الإمارات، ويساهم في تحديد قيمة الدرهم الإماراتي، الذي يرتبط بالدولار الأمريكي بمعدل ثابت يبلغ 3.67 درهم لكل دولار.
يُعتبر الارتباط الثابت بين الدرهم الإماراتي والدولار الأمريكي عاملاً مهماً في استقرار الاقتصاد المحلي. حيث يعتمد المصرف المركزي الإماراتي على هذا الربط لتقليل التقلبات في سعر الصرف، مما يضمن استقرار الأسعار في السوق المحلية، ويحسن بيئة الاستثمار في الإمارات.
هذا التوازن النقدي يساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية ويُسهم في استقرار السوق المالي الإماراتي. كما أن السياسة النقدية التوسعية، مثل تخفيض أسعار الفائدة، تساهم في توفير بيئة مواتية للنمو الاقتصادي، حيث تحفز الاستهلاك والاستثمار المحلي.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.