شهد سعر الذهب في الإمارات اليوم الاثنين انخفاضًا ملحوظًا، حيث تأثر هذا التراجع بتوقعات المستثمرين بشأن السياسات النقدية المستقبلية، وخاصةً ما يتعلق بأسعار الفائدة الأمريكية.
يعتبر هذا التراجع في الأسعار أحد المؤشرات الهامة التي يراقبها المتداولون والمستثمرون في الأسواق العالمية، نظرًا لأن الذهب يُعد من الأصول التي تتأثر بشكل كبير بالقرارات الاقتصادية المتعلقة بالفائدة، بالإضافة إلى تحركات الأسواق العالمية.
في هذا المقال، سنستعرض أهم العوامل التي ساهمت في تراجع سعر الذهب في الإمارات اليوم، كما سنناقش تأثير هذه التراجعات على السوق المحلي والمستثمرين في الدولة. بالإضافة إلى ذلك، سنستعرض كيفية تأثير السياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي على سعر الذهب.
في تعاملات اليوم، سجل سعر الذهب لعيار 24 إلى 314.47 درهم للجرام، ما يعادل حوالي 85.62 دولار أمريكي. هذا التراجع جاء بعد أن كان قد وصل سعره في ختام تعاملات يوم الجمعة الماضي إلى 319.53 درهم للجرام. إن انخفاض سعر الذهب في الإمارات لعيار 24 يعد من أبرز التغيرات التي تشهدها أسواق الذهب في المنطقة، ويُعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل رئيسية، من أهمها التوقعات بشأن قرارات سعر الفائدة في الولايات المتحدة.
تعتبر أسعار الذهب عيار 24 هي المعيار الرئيسي لتحديد سعر الذهب، حيث يعكس هذا العيار أعلى مستوى من النقاء. ومن المعتاد أن يتأثر هذا العيار بشكل أكبر بحركات أسواق الذهب العالمية، والتي تشهد تغيرات مستمرة بسبب المتغيرات الاقتصادية والسياسية التي تحدث على مستوى العالم.
من العوامل الرئيسية التي تؤثر في سعر الذهب في الإمارات اليوم هو التوقعات العالمية بشأن سعر الفائدة في الولايات المتحدة. فبمجرد أن يبدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اتخاذ قرارات برفع سعر الفائدة، فإن الذهب يميل إلى الانخفاض. وذلك لأن رفع الفائدة يجعل العوائد على الاستثمارات الأخرى أكثر جاذبية، مما يقلل الطلب على الذهب باعتباره استثمارًا آمنًا.
في الوقت نفسه، يعتبر المستثمرون في أسواق الذهب أن أي تخفيض في سعر الفائدة قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب، وبالتالي رفع سعر الذهب. كما أن الأسواق المالية تشهد حالة من الترقب في الفترة الحالية، حيث يترقب المتداولون تقرير البنك الفيدرالي الأمريكي في الأيام القادمة، والذي سيحدد مسار أسعار الفائدة في المستقبل.
أما بالنسبة لـ سعر الذهب لعيار 22، فقد شهد تراجعًا أيضًا إلى 288.35 درهم للجرام، ما يعادل حوالي 78.51 دولار أمريكي، بعد أن سجل في تعاملات الأسبوع الماضي 290.10 درهم للجرام. هذا الانخفاض في سعر الذهب يعكس التقلبات المستمرة التي يشهدها السوق العالمي بسبب تغيرات أسعار الفائدة والتأثيرات الجيوسياسية التي تشهدها الساحة الدولية.
من جهة أخرى، سجل سعر الذهب في الإمارات لعيار 21 تراجعًا طفيفًا حيث وصل إلى 275.24 درهم للجرام، ما يعادل 74.94 دولار أمريكي، بعدما كان قد سجل 279.59 درهم للجرام في التعاملات السابقة.
يعتبر سعر الذهب في الإمارات لعيار 21 من العيارات الأكثر شيوعًا في السوق المحلي، ويشمل نسبة نقاء أقل مقارنة بالعيارات الأخرى مثل 24 و22، وبالتالي يترقب المتداولون في السوق هذه التحركات عن كثب. مع الانخفاض الحالي، قد يتوجه بعض المستثمرين إلى شراء الذهب بأسعار منخفضة للاستفادة من التقلبات المستقبلية في السوق.
كما شهد سعر الذهب لعيار 18 انخفاضًا اليوم، حيث بلغ 235.92 درهم للجرام، ما يعادل حوالي 64.23 دولار أمريكي، مقارنة بـ 239.65 درهم للجرام في الجلسة السابقة.
يعد هذا العيار هو الأقل من حيث النقاء بين العيارات المختلفة، ولكنه يعتبر خيارًا مفضلًا للعديد من المشترين الباحثين عن أسعار مناسبة. ومع تراجع سعر الذهب في الإمارات، قد يزيد الطلب على هذا العيار من قبل الأفراد الراغبين في شراء الذهب بسعر منخفض.
بالإضافة إلى ذلك، سجل سعر أوقية الذهب في الإمارات نحو 9748 درهم، ما يعادل 2663 دولار أمريكي، وهو ما يعكس الانخفاضات التي يشهدها الذهب في الأسواق العالمية. يعتبر الذهب بمثابة ملاذ آمن في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي، وبالتالي فإن سعر الأوقية يُعد من المؤشرات الأساسية التي تراقبها الأسواق لتحديد حركة الذهب.
أما بالنسبة لـ سعر الجنيه الذهب في الإمارات، فقد سجل 2201 درهم، ما يعادل 599.52 دولار أمريكي. يُعد الجنيه الذهب من الاستثمارات التي يقبل عليها الكثير من المستثمرين، حيث يُعد خيارًا جيدًا للحفاظ على قيمة المال بعيدًا عن تقلبات العملات المحلية. وبالتالي، فإن أي تراجع في سعر الذهب في الإمارات قد يعزز من جاذبية الجنيه الذهب كأداة استثمارية في الوقت الحالي.
إن تراجع سعر الذهب في الإمارات يشكل فرصة للبعض وتحديًا للآخرين. بالنسبة للمستثمرين الذين يمتلكون كميات كبيرة من الذهب، قد يكون التراجع في الأسعار مؤشرًا على ضرورة إعادة تقييم استراتيجياتهم الاستثمارية.
ولكن من ناحية أخرى، يعتبر هذا التراجع فرصة لشراء الذهب بأسعار مناسبة، خصوصًا لأولئك الذين يرغبون في الحفاظ على قيمة أموالهم في الأوقات الاقتصادية غير المستقرة.
يشهد السوق الإماراتي، مثل العديد من الأسواق العالمية، حالة من التذبذب في أسعار الذهب بسبب التغيرات المستمرة في السياسة الاقتصادية العالمية. ومع ذلك، يبقى الذهب من أكثر الأصول أمانًا التي تضمن للمستثمرين الحفاظ على أموالهم في فترات الأزمات الاقتصادية.
من خلال التغيرات التي طرأت على سعر الذهب في الإمارات اليوم، أصبح من الواضح أن الذهب لا يزال يتأثر بشكل كبير بالمتغيرات العالمية، خاصة ما يتعلق بسعر الفائدة والسياسات الاقتصادية العالمية.
على الرغم من التراجع الحالي، من المتوقع أن يظل الذهب من الأصول المفضلة لدى الكثيرين. في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون نتائج السياسات الاقتصادية المستقبلية، والتي ستحدد الاتجاه الذي سيأخذه سعر الذهب في الإمارات في الأسابيع والأشهر القادمة.
ومع استمرار التوقعات بتقلبات أسعار الذهب في المستقبل القريب، فإن الاستراتيجية الأفضل بالنسبة للمستثمرين هي مراقبة هذه التغيرات عن كثب والاستفادة من التحركات السوقية في الوقت المناسب.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
تحذير من المخاطر وإخلاء المسؤولية:هذه المقالة تعبر عن آراء الكاتب فقط، وهي للإطلاع فقط، ولا تشكل نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تعكس موقف منصة Markets.com. تتضمن تداول عقود الفروقات (CFDs) مخاطر عالية وتأثير رافعة مالية كبيرة. نوصي باستشارة مستشار مالي محترف قبل اتخاذ أي قرارات تداول، لتقييم وضعك المالي وقدرتك على تحمل المخاطر. أي عمليات تداول تتم بناءً على هذه المقالة تكون على مسؤوليتك الخاصة.
اكتشف كيف تؤثر التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتطورات السوق على قيمة البيتكوين. تعرف على دورها كأصل بديل، وتأثير المجتمع، وإمكانياتها في تعزيز الشمول المالي في عالم متغير.
استكشف كيف تتنقل كارنيفال، تسلا، ماستركارد، وسوفي في البيئة الاقتصادية الحالية المليئة بالتحديات والفرص. تعرف على استراتيجياتها المبتكرة وتأثير التغيرات في سلوك المستهلكين والتكنولوجيا على مسارها.
في يوم الاثنين، 23 يونيو، سيتم إصدار مؤشر مديري المشتريات المركب للإنتاج البريطاني (لشهر يونيو) بالساعة الـ08:30 بتوقيت غرينيتش، ويتبعه إصدار مؤشر مديري المشتريات
set cookie
