الجمعة Jan 20 2023 13:57
2 دقيقة
محافظ البنك السويسري بخطأ القرارات التوسيعية الماضية في السياسة النقدية
"ربما كانت الاستفادة التي ظهرت بعد فوات الأوان سببًا في أن تكون السياسة النقدية توسعية جدًا". وربما يكون "توماس دوران" محافظ البنك السويسري هو من يستحق جائزة الأفضل تعبيرًا عن النزيف الواضح. وكان عدد من العقلاء الذين يفكرون بالمنطق يرفعون أصواتهم منذ عامين محاولين توضيح أن هذه الطريقة التي يتم بها ضبط السياسة النقدية توسعية بدرجة كبيرة وأن التضخم سوق يتبعها. وبالتالي إن كان هناك انكماش لأربعين عامًا وكان التضخم عادةً يصعب التخلص منها، فهل من المنطق أن يتلاشى هذه بطريقة سحرية؟
تقلبات الأسهم مع ارتفاع FTSE 100 وانخفاض وول ستريت
ارتفعت الأسهم بشكل جيد للغاية خلال هذا العام. فقد ارتفع مؤشر FTSE 100 بنسبة 0.5% تقريبًا هذا الصباح، وذلك بقيادة الموارد الأساسية، وانخفاض النفط بنسبة 1% يوم أمس مما ألغى ارتفاعه بنسبة 4% والذي حققه منذ بداية العام حتى اليوم. وفي يوم الخميس، انخفضت الأسهم في بورصة فرانكفورت بنسبة 1.7%، ولكنها لا تزال أعلى بنسبة 7% مما كانت عليه منذ بداية العام. أما في بورصة باريس، فقد تراجعت الأسهم بنسبة 1.86%، ولكنها لا تزال على ارتفاع بنسبة 7% تقريبًا لهذا العام. وأغلقت بورصة وول ستريت على انخفاض للجلسة الثالثة على التوالي، وتعتبر في طريقها لتسجيل انخفاضات أسبوعية وسط ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية. وانخفض سهم نوردستروم بنسبة 5% بعد ساعات من التقارير التي جاءت بانخفاض المبيعات خلال الإجازة. وسجل الذهب ارتفاعًا جديدًا عند مستوى 1.937 مع صمود الدولار الأمريكي عند مستوياته المنخفضة، حيث يقع تداول مؤشر الدولار الأمريكي في الوقت الحالي دون مستوى 102 مباشرةً. أما النفط فكان أكثر قوة بعد ارتداده للأعلى من المتوسط المتحرك لـ 50 يوم.
انخفاض مؤشر أسعار المنتجين الألماني، والتضخم الياباني يسجل 4%
فيما يتعلق بالتضخم فقد صدرت المزيد من الأخبار الجيدة- انخفض مؤشر أسعار المنتجين الألماني، حيث تراجع بنسبة 0.4 على أساس شهري. وبالتالي، فقد سجل ارتفاع سنوي بنسبة 21.6%. وكان هذا المؤشر قد سجل متوسط سنوي في عام 2022 أعلى من عام 2021 بنسبة 32.9%. ويلقي هذا بالضوء على نظرية الاستقرار والوصول إلى القمة. وربما يكون التضخم قد كوّن قمة سعرية، ولكنه لا يزال يواجه صعوبات، وسوف يستمر ذلك حتى وإن عكس اتجاهه للانخفاض.
ارتفع معدل التضخم الياباني بنسبة 4%، كما كان متوقعًا، وذلك بعد أن سجل معدل التضخم في طوكيو أعلى مستوى خلال 40 عامَا. ويؤكد هذا على مدى صواب طريقة البنك الياباني فيما يتعلق السياسة النقدية، ومدى قوة القاعدة التي ستكون لديه في الأشهر القادمة. وكما ذكرنا في مقال آخر، هناك خطر كبير بظهور تداعيات صدمة أسعار الفائدة على الأسعار الفائدة، عندما غيّر البنك الياباني أخيرًا من موقفه تجاه السيطرة على منحنى العوائد.
الاحتياطي الفيدرالي يتوقع المزيد من الرفع في الفائدة، وتراجع مبيعات التجزئة البريطانية
يرى "جون ويليامز" رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن البنك قد يرفع أسعار الفائدة أكثر، وقال: "من المحتمل أن يتطلب خفض التضخم أن يكون معدل النمو أقل من الاتجاه العام لفترة من الوقت، وتخفيف الأوضاع في سوق العمل". واليوم ستكون هناك تصريحات من "هاركر" و"والير" عضوي البنك الاحتياطي الفيدرالي، بينما ستدلي "كريستين لاجارد" رئيس البنك المركزي الأوروبي بتصريحات أخرى.
انخفضت مبيعات التجزئة البريطانية بنسبة 1%، حيث كان لارتفاع التضخم تأثير سلبي على معدلات الطلب، إلا أن تلك النغمة الإيجابية في المخاطرة قد ساعدت على ارتفاع الأسهم الكبيرة في قطاع التجزئة قليلاً. في الوقت ذاته انخفض مؤشر ثقة المستهلك GfK إلى مستوى -45 بعد ما سجله من تحسن قبل فترة الكريسماس بقليل.
ارتفاع سهم "نتفليكس" وقوة معدل ارتفاع عدد المشتركين في الربع الرابع
ارتفعت أسهم "نتفليكس" بنسبة 7% بعد ساعات من ارتفاع عدد المشتركين بدرجة كبيرة. فقد زاد عدد المشتركين بمقدار 7.66 مليون برسوم مدفوعة خلال الربع الرابع، أي أكثر بكثير من القراءة التي توقعها المحللون عند 4.57 مليون. وتعتبر هذه هي الأرباح الأولى في الشركة التي تتضمن خدمة الإعلانات المدفوعة الجديدة. على الرغم من أن الإدارة لم تقتص نسبة المشتركين الجدد الذين أتوا من خلال تلك الخدمة. إلا ان الشركة قد أشارت إلى أنه لم يكن هناك الكثير من طلبات التحويل من الإصدار المميز إلى الإصدار المجاني، وقد صرّحت في تحليلي في أكتوبر الماضي: "لا تتوقع الإدارة الكثير من طلبات التحويل إلى الخدمة المضاف إليها الإعلانات والتي تُعد الأرخص ثمناً وأنا أتفق معها". وفي الوقت ذاته، يتنحى " ريد هاستينغز " المؤسس المشارك عن منصبه كرئيس تنفيذي مشارك ليصبح رئيسًا تنفيذيًا. وقد جاءت الإيرادات بما يفوق التوقعات، حيث ارتفعت بنسبة 2٪ لتصل إلى مستوى 7.85 مليار دولار، بينما تراجعت الأرباح بفعل تأثير قوة الدولار الأمريكي، والتي أضرت على الديون المقومة باليورو. ولا يزال هامش الربح بنسبة 7٪ مثيرًا للإعجاب.