ابحث
AR Down
لغة
مرحبا, user_no_name
Live Chat

انخفاض الأسهم وسط مخاوف من الركود

انخفضت الأسهم في وقت مبكر من جلسة التداولات الأوروبية، حيث حصلت على بعض الإشارات من التراجعات السعرية التي شهدتها بورصة وول ستريت، نتيجة لما جاءت به البيانات الأمريكية بنتائج أقل من التوقعات، مشيرة بذلك إلى بدأ ظهور تأثير رفع سعر الفائدة على النشاط الاقتصادي. وفي الساعة الأولى من التداول، تراوحت نسبة انخفاض الأسهم ما بين 0.6% و 0.9%، وذلك بعد مرور مؤشر ستاندرد آند بور 500 بأسوأ يوم له خلال شهر كامل، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بما يزيد عن 600 نقطة، حيث جنى المستثمرون ارباحهم بعد الارتفاعات الجيدة التي تحققت في أول أسبوعين من شهر يناير. وكان مؤشر ستاندرد آند بور 500 قد تراجع بنسبة 1.56% ليغلق عند مستوى 3.929، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف شهر ديسمبر، بينما تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 1.81% إلى ما دون مستوى 33.300. أما مؤشر ناسداك فقد أكمل سلسلة ارتفاعات لسبعة أيام. وبعد البداية العنيفة التي شهدناها هذا العام، ليس من المفاجئ ان يتخذ التجار بعض البيانات الضعيفة مبررًا للبيع. وتراجعت عوائد السندات أكثر، مع ملامسة عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 أعوام لمستوى 3.32%، بينما تحوم عائد السندات اليابانية حول 0.4%، أي ما دون الحد الأقصى لنطاق التداول الذي يسمح به البنك الياباني. ونتيجة لضعف الدولار الأمريكية بشكل مفرط، ارتفع الدو لار الأسترالي إلى أعلى مستوياته منذ شهر أغسطس، بينما ارتفع الدولار الكندي إلى أفضل مستوياته منذ شهر يونيو. واستمر اليورو/ دولار أمريكي في حركته داخل نموذج العلم حول مستوى 1.08 في الوقت الحالي، في ظل حالة عدم اليقين بشأن المسار الذي سيسلكه البنك المركزي الأوروبي.

وفيما يتعلق بهذا الموضوع، تحدثت "كريستين لاجارد" رئيس البنك المركزي الأوروبي اليوم، في الوقت الذي سيتم الإعلان عن تقرير معدلات الشكاوى من البطالة الأمريكية، ومؤشر فيلادلفيا الصناعي الفيدرالي، كما سيكون هناك حديث من "براينادر" محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي. وكان البنك المركزي في النرويج قد قرر الحفاظ على أسعار الفائدة بدون تغيير عند 2.75، ولكنه يتوقع رفع سعر الفائدة مرة أخرى في مارس.

الأخبار السيئة سيئة

من التضخم الى الركود: يستمر التذبذب في المخاوف ما بين الركود والتضخم، مع تغلب قوى الركود يوم أمس، وفقًا للأخبار السيئة التي تعتبر سيئة بالفعل. فقد انخفض مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 0.5% بما يزيد عن التوقعات عند -0.1%، مع تباطؤ المعدل السنوي إلى 6.2%. أما معدل الإنتاج في قطاع الصناعات التحويلية فقد أكد على ما جاء به مؤشر مديري المشتريات من ضعف، مسجلاً أكبر انخفاض له خلال عامين. كما تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 1.1%، وهو أكبر معدل انخفاض لها خلال عام. إلا أن هذه الاخبار السيئة لم تتم ترجمتها الى اخبار جيدة بعد، حيث لم يطرأ على جدول أعمال البنك الفيدرالي أي تغيير حتى الآن. إلا أن الأسواق المالية تعتقد أن البنك الفيدرالي سوق يقطع سعر الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، حتى أن أكثر المستثمرين تفاؤلاً يدركون ان سلسلة رفع سعر الفائدة لم تصل إلى نهايتها. وقد تراجعت أسعار النفط إثر البيانات الاقتصادية الأمريكية المخيبة للآمال، بينما كان للارتفاع المفاجئ في مخزونات النفط الخام تأثير سلبي على معدلات الثقة. وعلى الرغم من التوقعات المتفائلة فيما يتعلق بمعدلات الطلب خلال العام القادم والتي صدرت عن وكالة الطاقة الدولية، إلا أن هذه البيانات الخاصة بالمخزون قد ألقت بظلالها على النظرة المستقبلية لمعدلات الطلب على المدى القصير.

تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي

أدلى العديد من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي بعدد من التصريحات يوم أمس. فقد أشار "هاركر" إلى احتمالية ان يكون رفع سعر الفائدة أبطأ وإن كان لفترة أطول، حيث أعرب عن توقعه بأن "يرفع البنك سعر الفائدة عدة مرات خلال هذا العام"، على الرغم من أن "رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس سيكون ملائمًا للمضي قُدُمًا". ودعم "لوجان" فكرة المعدل الأبطأ لرفع سعر الفائدة، ولكن إن تراجعت الأوضاع المالية، فمن الممكن أن "نعادل تأثير ذلك بالرفع التدريجي لأسعار الفائدة لتصل إلى مستويات أعلى مما كان متوقعًا في السابق". أما "بولارد" الذي يميل عادة إلى تضييق سعر الفائدة فأعرب عن رغبه في رؤية أسعار الفائدة فوق مستوى 5% في أسرع وقت ممكن.

وتحدث "بولارد" أيضًا عن الصين، وكيف يمكن أن تكون إعادة فتح البلاد سببًا في إجبار البنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع سعر الفائدة لفترة أطول، حيث سيقود هذا ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى دفع أسعار السلع لمستويات أعلى، وهو الاتجاه القائم بالفعل. وقال "بولارد": أشعر بالتوتر من احتمالية أن يؤدي هذا إلى الضغط الصاعد على التضخم بشكل أكثر شمولية- وهذا هو الخطر الذي علينا أخذه في الحسبان عند ضبط السياسة النقدية".

وكما ذكرت في مقال "ما علينا متابعته خلال عام 2023: " أن إعادة الفتح الكامل للصين قد يساعد على تجنب خطر الركود العالمي عن طريق تعزيز معدلات الطلب والإنتاج. إلا أنه قد يعزز أيضًا من الآليات التضخمية، ويجبر البنك الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة أكثر من المتوقع."

تقرير أرباح "نتفليكس"

من المقرر أن تُصدر "نتفلكس" تقرير أرباحها الأول مذن إطلاق الخدمة المدعومة بالإعلانات. وكان عام 2022 عامًا مليئًا بالتحديات للشركة، حيث انخفض عدد المشتركين وانخفض السهم بحدة خلال الستة أشهر الأولى من العام. ولكن في الربع الرابع من العام، تأكد نمو المشتركين وحقق السهم تقدم ثابت منذ منتصف العام الماضي، حيث تضاعفت قيمته عن ما كانت عليه العام الماضي، لتصل تداولاته يوم أمس حول مستوى 326 دولار أمريكي.

ودائمًا ما يتم اعتبار نمو عدد المشتركين معيارًا أساسيًا. وكانت إدارة الشركة قد وضعت توقعات صاعدة فيما يتعلق بالربع الرابع من العام، حيث وضعت توقعات بأن يبلغ صافي الزيادة 4.5 مليون مشترك بعد الزيادة في الربع الثالث بمقدار 2.4 مليون. وفي المستقبل لم تقدم "نتفلكس" إرشاد بزيادات المشتركين. وكان تقلص معدل نمو المشتركين العام الماضي قد منح عنه تغيرين هامين. التغير الأول هو الحد من تشارك كلمة المرور، والتغير الثاني كان إطلاق منصة خالية من الإعلانات. وسيكون علينا الحصول على تحديث حول كيفية سير هذه الخدمة من خلال محادثة هاتفية، لكن أشارت الشائعات في العام الماضي أن هذه لم تكن بداية ميمونة.

الإسترليني يتخلى عن ارتفاعاته

ارتفع الباوند البريطاني أكثر بعد الإشارة الصاعدة من مؤشر الماكد، والاختراق الذهبي لمستوى 1.24350، وهو أعلى مستوى منذ منتصف شهر ديسمبر. ولكنه تخلى عن هذه الارتفاعات، حيث تعرضت المخاطر لضربة في أعقاب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن بيانات التضخم ومبيعات التجزئة.

أعتقد أنه من الممكن أن نرى الدولار الأمريكي يتجه أكثر في الاتجاه الهابط، بما يتماشى مع أسعار الفائدة الأسمية والحقيقية، ونتج عن هذا ارتفاع في معدلات الطلب قليلاً على الذهب. وعلى المدى الأطول، على الرغم من ذلك، أشعر ن التضخم لن يتراجع بهذه السرعة، وستظل أوضاع سوق العمل ضيقة، وسيرفع البنك الاحتياطي أسعار الفائدة لمستويات أعلى وسيحافظ عليها لفترة أطول. وقد ينتج عن هذا في وقت لاحق من هذا العام ارتفاع لأسعار الفائدة الحقيقية مرة أخرى، وارتفاع الدولار الأمريكي أيضًا، بينما قد يؤدي الى الضغط السلبي على الذهب.

إذن هل هناك ما قد يدفع الذهب بشكل إضافي؟

عادةً ما يكون الركود جيدًا للذهب – فعل يسجل ارتفاعات جديدة؟ وقد ارتدت معدلات الذهب على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة حول العالم في 2022. وتميل المخاوف من الركود والركود التضخمي لأنن تكون إيجابية للذهب، بينما قد يعمل استمرار ضعف الدولار الأمريكي كدعم. ويكمن الخطر في دفع البنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الأسمية للأعلى والإبقاء عليها عند تلك المستويات المرتفعة لفترة أطول من الوقت، مما يقلل من توقعات التضخم ويرفع من أسعار الفائدة الحقيقة، ويساعد على تقدم الدولار الأمريكي.

ارتفعت عوائد السندات الحقيقية خلال الـ 12 شهرًا الأخيرة، حيث ارتفعت الأوراق المالية الصادرة عن وزارة الخزانة والمحمية من أثر التضخم (TIPS) من حوالي -1.0 الذي وصل إليه بحلول شهر مارس 2022 ، إلى 1.70% في نوفمبر. وضغطت هذه الحركة على الذهب، حيث أدت إلى تراجعه من حوالي 2.070 دولار أمريكي في مارس 2022 إلى 1.65. وقد أدى تراجع العوائد الحقيقية تجاه 1.33 منذ نوفمبر على المزيد من الاتجاه الصاعد للذهب، حيث ارتفع السعر إلى 1.900 دولار أمريكي.

الرسم البياني اليوم- يشير الاختراق الذهبي الأخير الى وجود زخم صاعد، وإن كنا قد شهدنا تراجع بسيط إلى مستوى التصحيح بنسبة 50% لحركة السعر من قمة 2022 إلى قاعها.

يظهر على الرسم البياني الأسبوعي للشموع الياباني تقاطع صاعد قوي في مؤشر الماكد، حيث يعمل مستوى التصحيح 38.2% للحركة السعرية من قمة 2022 إلى أدنى سعر في 2022، كمستوى دعم في الوقت الحالي.

كوّن الدولار الأمريكي قمة سعرية في سبتمبر الماضي، وانخفض بما يزيد عن 10%. وفي ذلك الوقت، ارتفع الذهب بنسبة 18% تقريبًا. ومن الواضح أن لأسعار الفائدة الأمريكية الحقيقية تأثير على الدولار الأمريكي. هناك ترابط بين ثلاثتهم، ولكن من الواضح أن ضعف الدولار الأمريكي الناتج عن تراجع أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة الأمريكية، كان سببًا في دفع الذهب للأعلى خلال الأشهر القليلة الماضية. والسؤال الآن هو ما إذا كان هذا اتجاه- وهل كانت القمة التي تكونت في أسعار الفائدة الحقيقية أو الدولار الأمريكي انعكاسًا لذلك؟

هل يتمكن الدولار الأمريكي من الارتداد الصاعد؟ إن كنا ننظر إلى المدى القصير، فالإجابة هي نعم. وقد لا يكون البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان على موقفهما الداهم لتضييق السياسة النقدية، كما كان الحال في الأسواق المالية مؤخرًا في ديسمبر، وذلك عندما أدلى كلاهما بتصريحات دفعت العملتين إلى الارتداد الصاعد.

آخر الأخبار

الخميس, 5 أَيْلُول 2024

Indices

دول أوبك+ تمدد تخفيضات إضافية طوعية في إنتاج النفط

الخميس, 5 أَيْلُول 2024

Indices

من الممكن أن يتحول ميزان الحساب الجاري للمملكة العربية السعودية إلى عجز بسبب انخفاض أسعار النفط

الخميس, 5 أَيْلُول 2024

Indices

توقعات الغاز الطبيعي والنفط: هل ستؤخر أوبك+ رفع أسعار النفط وسط اتجاهات هبوطية؟

الخميس, 5 أَيْلُول 2024

Indices

أسعار النفط ترتفع مع احتمال تأجيل أوبك+ زيادة الإمدادات وانخفاض المخزونات الأمريكية

Live Chat