الجنيه الإسترليني يستقر بعد تراجعه بفعل التصعيد في الشرق الأوسط

استقر الجنيه الاسترليني يوم الاربعاء بعد يوم من انخفاضه بشكل حاد مقابل الدولار حيث أدى الصراع المتزايد في الشرق الأوسط إلى تحفيز الطلب على أصول الملاذ الآمن.

واستقر الجنيه الاسترليني في أحدث تعاملات عند 1.3286 دولار بعد انخفاضه بنسبة %0.67 في اليوم السابق مع توافد المستثمرين على العملة الأمريكية. وتراجع الجنيه نحو واحد بالمئة عن أعلى مستوى في عامين ونصف الذي سجله يوم الخميس.

ارتفع الدولار يوم الثلاثاء بعد أن أطلقت إيران صواريخ باليستية على إسرائيل، وهو الهجوم الذي أثار، إلى جانب التوغل الإسرائيلي في لبنان، مخاوف من صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط المنتج للنفط. ومع تصاعد الصراع المستمر بين إسرائيل وإيران إلى حرب في الشرق الأوسط، حافظ الدولار على مكاسبه مقابل الين.

وأدى عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الهجمات الإيرانية تمثل تصعيدا، وليس اشتعالا مؤقتا، إلى إبقاء المستثمرين على أهبة الاستعداد.

وقال ماثيو رايان، رئيس استراتيجية السوق في شركة إيبوري للخدمات المالية العالمية: "التحرك الهبوطي للجنيه الاسترليني... يمكن أن يعزى في الغالب إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتصريحات باول المتشددة"، في إشارة أيضًا إلى خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الاثنين. جيروم باول.

واستقر اليورو/جنيه إسترليني عند 83.29 بنسًا لليورو، في حين ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة %0.6 مقابل الين الضعيف إلى 191.80.

بعيدًا عن عناوين الأخبار في الشرق الأوسط، سيتطلع المشاركون في السوق إلى بيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة، والتي يمكن أن تقدم تلميحات حول صحة أكبر اقتصاد في العالم وتشكيل مسار سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وفي بريطانيا، أظهرت البيانات أن تسويات الأجور التي منحها أصحاب العمل ظلت عند أدنى مستوياتها في عامين في الأشهر الثلاثة حتى أغسطس، وهي إشارة مطمئنة لبنك إنجلترا وهو يدرس ما إذا كان سيخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.

ومن المتوقع أن يخفض بنك إنجلترا، الذي بدأ خفض سعر الاقتراض الرئيسي في أغسطس، أسعار الفائدة بشكل تدريجي أكثر مقارنة بنظرائه الأوروبيين والأمريكيين في الوقت الذي يكافح فيه التضخم الثابت، مما يعزز الجنيه هذا العام.

وتقوم أسواق المال بتسعير تخفيضات أسعار الفائدة بمقدار 36 نقطة أساس بحلول نهاية العام، وهو ما يعني ضمناً تحركاً بمقدار 25 نقطة أساس وفرصة بنحو 45% لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.

ومن المقرر أن يتحدث العديد من مسؤولي بنك إنجلترا هذا الأسبوع، بما في ذلك كبير الاقتصاديين هيو بيل يوم الجمعة، في حين من المقرر إجراء استطلاعات قطاع الخدمات وبناء المنازل يومي الخميس والجمعة على التوالي.

رايان: "سيكون التركيز في المملكة المتحدة هذا الأسبوع بالكامل تقريبًا على الاتصالات من مسؤولي بنك إنجلترا. ونعتقد أن المسؤولين سيتخذون لهجة مماثلة، ويحذرون من التخفيضات السريعة، ويؤكدون صحة وجهة نظرنا بشأن تخفيضات أسعار الفائدة على أساس ربع سنوي تقريبًا".

الانخفاض الحاد للجنيه الاسترليني

انخفض الجنيه الاسترليني بشكل حاد يوم الخميس بعد أن قال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي إن البنك المركزي قد يصبح "أكثر نشاطا قليلا" بشأن تخفيضات أسعار الفائدة، في حين أن التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط أبقت على دعم الدولار.

وانخفض الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات بنسبة %0.75 إلى 1.3169 دولار بعد أن وصل إلى أدنى مستوياته منذ 19 سبتمبر عند 1.3156 دولار، مع تراجع عوائد السندات الحكومية ورفع المتعاملون رهاناتهم على أن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة مرة أخرى على الأقل هذا العام.

ارتفع اليورو/جنيه إسترليني بنسبة %0.7 إلى 83.83 بنسًا لليورو.

وارتفعت العملة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في شهر واحد، مع اقبال المستثمرين على شراء أصول الملاذ الآمن. وعززت البيانات الصادرة يوم الأربعاء والتي أظهرت قوة في سوق الوظائف الأمريكية الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يتسرع في خفض أسعار الفائدة.

عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.

الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
أعدها:
فائز الأفيق