انخفض الجنيه الاسترليني قليلاً مقابل الدولار واستقر مقابل اليورو اليوم الأربعاء، مع ترقب المتداولين تصريحات محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي التي قد تؤثر على توقعات مسار خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي.

وانخفض الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات بنسبة %0.14 إلى 1.2967 دولار، وهو أعلى بقليل من أدنى مستوى خلال اليوم السابق عند 1.2945 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 19 أغسطس.

وكان هذا الضعف إلى حد كبير نتيجة لقوة الدولار، حيث أعاد المتداولون ضبط مراكزهم نحو وتيرة أكثر اعتدالا لتخفيضات أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي عما رأوه قبل بضعة أشهر، وأخذوا في الاعتبار احتمال فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بمنصب الرئاسة. الانتخابات الأمريكية في نوفمبر.

ويُنظر إلى سياسات ترامب، وخاصة مقترحاته بشأن التعريفات الجمركية، على أنها من المرجح أن تؤدي إلى ارتفاع العائدات الأمريكية وقوة الدولار. كما وصل الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى له خلال شهرين مقابل الدولار الأمريكي.

أما بالنسبة للجزء البريطاني من زوج الجنيه الاسترليني/الدولار، فإن التركيز ينصب على تصريحات بيلي في صندوق النقد الدولي المقررة الساعة 1845 بتوقيت جرينتش.

وقالت كارول كونغ، محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي: "نعتبر أن الخطر الرئيسي هو أن المحافظ بيلي متشائم لأن تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر كان أضعف من المتوقع"، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات ستؤثر على الجنيه الاسترليني.
 

وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين تراجع إلى %1.7 في سبتمبر، وهي أدنى قراءة منذ أبريل 2021.

في الوقت الحالي، تقوم الأسواق بتسعير خفض سعر الفائدة من قبل بنك إنجلترا بشكل كامل تقريبًا في نوفمبر، وترى أن خفض سعر الفائدة مرة أخرى في ديسمبر أمر محتمل، ولكنه غير مؤكد.

ومقابل اليورو لم يطرأ تغير يذكر على الجنيه الاسترليني عند 83.14 بنس للعملة الموحدة.

وينصب تركيز المستثمرين أيضًا على الميزانية البريطانية المقررة في 30 أكتوبر، حيث تواجه وزيرة المالية راشيل ريفز مهمة صعبة لزيادة عائدات الضرائب التي تحتاجها لزيادة الاستثمار في الخدمات العامة والبنية التحتية الجديدة.

عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.

الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
أعدها:
فائز الأفيق