وفي مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز، أوضح داليو أن التدخل الحكومي في القطاع الخاص، مثل قرار ترامب بالاستحواذ على حصة 10٪ في شركة تصنيع الرقائق إنتل، يمثل نوعًا من القيادة الاستبدادية القوية التي تهدف إلى السيطرة على الشؤون المالية والاقتصادية. وأضاف أن قلة من الشخصيات المالية البارزة تجرؤ على انتقاد ترامب علنًا خوفًا من الانتقام.
يشدد داليو على أن سنوات من العجز الهائل والنمو غير المستدام للديون قد دفعت الاقتصاد الأمريكي إلى حافة أزمة ديون. ويشير إلى أن الميزانية الأخيرة التي أقرها ترامب ستؤدي إلى تجاوزات خطيرة في الإنفاق، مما قد يؤدي إلى أزمة ديون وشيكة و"أزمة قلبية" للاقتصاد. ويتوقع داليو أن تحدث هذه الأزمة في غضون ثلاث سنوات، مع هامش خطأ يتراوح بين سنة وسنتين.
يعتقد داليو أن استمرار الضغوط السياسية على الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على أسعار فائدة منخفضة سيضعف الثقة في قدرته على حماية قيمة العملة، ويقلل من جاذبية الأصول المقومة بالدولار، مما قد يقوض النظام النقدي الحالي. ويشير إلى أن المستثمرين الدوليين بدأوا بالفعل في التحول من سندات الخزانة الأمريكية إلى الذهب.
يختتم داليو تحذيراته بالتأكيد على أن الولايات المتحدة تقف على مفترق طرق. يجب عليها معالجة قضايا الديون المتراكمة والتفاوت في الثروة والانقسامات القيمية قبل أن تتفاقم الأوضاع وتنزلق البلاد نحو مستقبل غير مستقر.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.