قطر للطاقة تتطلع إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية

أظهرت بيانات من شركة إنرجي أسبكتس الاستشارية أن حصة قطر من سوق كوريا الجنوبية تراجعت إلى %19 في 2023 من %32 في 2018، مع ارتفاع حصة أستراليا إلى %24 من %19، ونمو حصة ماليزيا إلى %13 من %8 في الفترة نفسها.

محادثات صعبة تعمل شركة قطر للطاقة على توقيع صفقات لتزويد المشترين الأوروبيين والآسيويين بإمدادات جديدة من الغاز الطبيعي المسال المتوقع أن تأتي من توسعة حقل الشمال، مما سيعزز إنتاجها الإجمالي بنسبة %85 وقال الرئيس التنفيذي سعد الكعبي إنه يرى مستقبلا مشرقا للغاز الطبيعي المسال لمدة 50 عاما على الأقل، خاصة في آسيا.

وفي الفترة ما بين 2022 و2023، وافقت شركة قطر للطاقة على سلسلة من الصفقات مدتها 27 عاماً لتزويد المشترين الصينيين بالغاز الجديد من حقل الشمال. كما وقعت تايوان والكويت على المزيد من الغاز الطبيعي المسال منذ أن أعلنت قطر عن التوسع الأخير. ولكن لم يتم بيع سوى القليل. ويقدر المحللون أن حوالي %48 من إجمالي الغاز الطبيعي المسال القطري يأتي من حقل الشمال، ولا يوجد عقد لمشروعه في الولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، أبرمت أدنوك وسلطنة عمان صفقات طويلة الأجل مع مشترين من اليابان والصين والهند.

يقدم الموردون من الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان عقودًا قصيرة الأجل، وعلى عكس قطر، لا يقيدون الوجهة النهائية للشحنات. وقد أدى ذلك إلى إظهار المشترين تفضيلاتهم على قطر، مما جعل قطر تواجه صعوبة في تأمين صفقات للغاز الطبيعي المسال مع اليابان وكوريا الجنوبية.

ويتراجع الطلب على الغاز الطبيعي المسال في اليابان بسبب إعادة تشغيل المفاعلات النووية وزيادة الطاقة المتجددة وتباطؤ الاقتصاد. وتظهر بيانات الجمارك اليابانية أن الواردات انخفضت إلى 66 مليون طن متري في عام 2023، من 83 طنًا في عام 2018.

وانخفضت حصة قطر السوقية في اليابان إلى %4 في عام 2023 من %12 في عام 2018. وفي الوقت نفسه، ارتفعت حصة الولايات المتحدة في اليابان إلى %8 من %3 خلال الفترة نفسها.

ولتوفير إيرادات مستقرة، تفضل قطر العقود طويلة الأجل التي تصل إلى 27 عامًا، وهي المدة الحالية لمشروع توسيع حقل الشمال والتي ترتبط عادةً بسعر النفط.

ويقدم البائعون الأمريكيون وأدنوك وعمان بشكل عام كميات من الغاز الطبيعي المسال على أساس تسليم ظهر السفينة (FOB)، مما يسمح للمشترين بإعادة بيع الشحنات. وعادة ما ترتبط الصفقات بأسعار الغاز الطبيعي الأمريكي عند معيار هنري هاب، والتي تميل إلى أن تكون أرخص من العقود المرتبطة بالنفط.

اشتدت المنافسة بين قطر والولايات المتحدة بعد قرار أوروبا إنهاء الاعتماد على خطوط أنابيب الغاز الروسية بعد غزو موسكو لأوكرانيا. وملأ المصدرون الأمريكيون معظم فراغ العرض، متجاوزين قطر ليثبتوا أنفسهم كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم في عام 2023.

عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.

الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
أعدها:
فائز الأفيق