استقرت أسعار النفط عند أعلى مستوى لها في أكثر من شهر خلال التداولات الآسيوية يوم الثلاثاء، مدفوعة بتصاعد المخاطر الجيوسياسية بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن عمل عسكري ضد إيران. أدى ذلك إلى تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، مما دفع أسعار النفط الخام للارتفاع مع احتساب الأسواق علاوة مخاطر أكبر. في الوقت نفسه، دعمت الشكوك حول مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا أسعار النفط، حيث حذر ترامب من فرض عقوبات إضافية على قطاع النفط الروسي إذا تعثرت المحادثات.
ومع ذلك، تم تقييد المكاسب بسبب المخاوف المتزايدة من تراجع الطلب العالمي. أضافت التعريفات التجارية الوشيكة التي ينوي ترامب فرضها وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد العالمي مزيداً من عدم اليقين، مما خفف من زخم صعود النفط. استقرت عقود برنت الآجلة لتسليم يونيو عند 74.75 دولار للبرميل، بينما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بنسبة 0.2% إلى 70.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 21:20 بتوقيت الشرق (01:20 بتوقيت غرينتش).
ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بالاضطرابات المتزايدة في الشرق الأوسط والصراع بين روسيا وأوكرانيا. يقوم المتداولون بشكل متزايد بتسعير مخاطر انقطاع الإمدادات بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على بيروت يوم الثلاثاء، بعد فشل وقف إطلاق النار مع حماس بأسابيع قليلة. كما أثار تهديد ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع بقصف إيران ما لم توافق على صفقة نووية جديدة ردود فعل حادة من طهران، مما زاد من قلق الأسواق.
في جبهة روسيا وأوكرانيا، بدت محادثات السلام تسير دون تقدم يذكر، مع تقارير تشير إلى أن موسكو تستعد لتعبئة المزيد من القوات. كما أضاف تعهد ترامب بفرض عقوبات أشد على النفط الروسي إذا تأخرت موسكو في توقيع وقف إطلاق النار إلى مخاوف انقطاع الإمدادات، مما زاد من علاوة المخاطر في أسواق النفط.
على الرغم من الزخم الصعودي، واجهت أسعار النفط مقاومة بسبب المخاوف المستمرة حول التأثير الاقتصادي لسياسات ترامب الجمركية. من المتوقع أن يكشف ترامب يوم الأربعاء عن خططه لفرض تعريفات متبادلة تستهدف عدة صناعات ودول بمعدلات أعلى واستثناءات أقل. قد تعطل هذه الإجراءات التجارة العالمية وتبطئ النمو الاقتصادي، مما يثير مخاوف من ركود اقتصادي أمريكي - وهو ما أكدته مؤخراً زيادة احتمالات الركود من قبل Goldman Sachs.
أثارت هذه التطورات قلقاً من أن النمو البطيء والاضطرابات التجارية قد تقلص الطلب على النفط في الأشهر القادمة، مما يحد من الارتفاع المحتمل للنفط رغم الدعم الجيوسياسي.
عند التفكير في الأسهم، المؤشرات، الفوركس (الصرف الأجنبي)، والسلع للتداول وتوقعات الأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الأداء السابق ليس مؤشراً على النتائج المستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا يجب تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
تحذير من المخاطر وإخلاء المسؤولية:هذه المقالة تعبر عن آراء الكاتب فقط، وهي للإطلاع فقط، ولا تشكل نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تعكس موقف منصة Markets.com. تتضمن تداول عقود الفروقات (CFDs) مخاطر عالية وتأثير رافعة مالية كبيرة. نوصي باستشارة مستشار مالي محترف قبل اتخاذ أي قرارات تداول، لتقييم وضعك المالي وقدرتك على تحمل المخاطر. أي عمليات تداول تتم بناءً على هذه المقالة تكون على مسؤوليتك الخاصة.
تشير التوقعات إلى تدفق كبير محتمل للأموال إلى سوق الأسهم من صناديق التحكم في التقلبات، مدفوعًا بانخفاض التقلبات المحققة. ومع ذلك، هناك تحذيرات بشأن استدامة هذا التدفق واحتمال حدوث عمليات بيع.
يشهد سوق خيارات العملات الأجنبية نشاطًا مكثفًا على اليورو، مدفوعًا بتوقعات المستثمرين باستمرار ارتفاعه، وسط عوامل اقتصادية وسياسية تدعم صعوده.
يقترح نموذج محدث من جي بي مورغان احتمالًا كبيرًا لارتفاع سوق الأسهم في النصف الثاني من هذا العام، مع الأخذ في الاعتبار ستة مؤشرات رئيسية. بودكاست الذكاء الاصطناعي يقدم ملخصًا صوتيًا.
set cookie