تتوقع مجموعة "غولدمان ساكس" انخفاضاً مستمراً في أسعار النفط خلال الفترة المتبقية من العام الجاري وصولاً إلى العام المقبل، نتيجة تزايد مخاطر الركود الاقتصادي وارتفاع حجم الإمدادات من تحالف "أوبك+".
وفقاً لتقديرات المجموعة، من المتوقع أن تشهد أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط تراجعاً طفيفاً، حيث ستستقر الأسعار عند متوسط 63 دولاراً و59 دولاراً للبرميل على التوالي خلال عام 2025، لتنخفض إلى 58 دولاراً و55 دولاراً في عام 2026. وتعزو المجموعة هذه التوقعات إلى ضعف النمو الاقتصادي العالمي في ظل تصاعد التوترات التجارية، حيث لن يتجاوز الطلب على النفط زيادة قدرها 300 ألف برميل يومياً من نهاية العام الماضي حتى نهاية 2025.
تشير التقديرات إلى أن الأسواق قد استوعبت جزئياً توقعات زيادة المخزونات المستقبلية، لكن الفائض الكبير في الإمدادات، والذي يُقدر بحوالي 800 ألف برميل يومياً في 2025 و1.4 مليون برميل يومياً في 2026، سيستمر في الضغط على الأسعار للانخفاض. وفي حال عودة "أوبك+" إلى إلغاء تخفيضات الإنتاج الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً، إلى جانب تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، قد تنخفض أسعار برنت إلى نطاق 40 دولاراً بحلول عام 2026، وربما أقل من ذلك في سيناريوهات قصوى.
من جهة أخرى، خفّضت المجموعة توقعاتها لإمدادات النفط الصخري الأمريكي للربع الأخير من عام 2026 بمقدار 500 ألف برميل يومياً. وفي الأسواق، شهدت أسعار النفط تراجعاً طفيفاً يوم الإثنين، حيث اقترب خام برنت من 64 دولاراً للبرميل، بينما تحوم أسعار خام غرب تكساس حول 60 دولاراً، بعد انخفاض استمر لأسبوعين متتاليين.
تأتي هذه التطورات في ظل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعليق الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الإلكترونية، مع إشارته إلى احتمال فرض رسوم جديدة في وقت لاحق. في الوقت نفسه، أثارت المحادثات الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عُمان، والتي تعد الأولى على هذا المستوى منذ عام 2022، آمالاً بحل الخلافات المستمرة حول البرنامج النووي الإيراني، مما قد يسهم في تحسين الإمدادات.
تعكس التقلبات الأخيرة في الأسواق العالمية مخاوف متزايدة من احتمال تجاوز العرض للطلب على النفط هذا العام. وينتظر المتداولون بترقب التقرير الشهري لمنظمة "أوبك" المقرر صدوره مساء الإثنين، والذي قد يقدم رؤى حول وضع سوق النفط. كما ستُصدر الوكالة الدولية للطاقة تقريرها يوم الثلاثاء، والذي سيتضمن توقعات أولية لعام 2026.
وفي تعليق لها، أشارت المحللة فاندانا هاري، مؤسسة "فاندا إنسايتس" في سنغافورة، إلى أن إمكانيات ارتفاع أسعار النفط تبدو محدودة، مضيفة أن استمرار الزخم الإيجابي للأسعار يعتمد إلى حد كبير على طبيعة القرارات التي سيتخذها ترامب بشأن الرسوم الجمركية.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والفوركس (العملات الأجنبية) والسلع للتداول والتنبؤ بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على مخاطر كبيرة وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الأداء السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. هذه المعلومات مقدمة لأغراض إعلامية فقط ولا يجب اعتبارها نصيحة استثمارية.
تحذير من المخاطر وإخلاء المسؤولية:هذه المقالة تعبر عن آراء الكاتب فقط، وهي للإطلاع فقط، ولا تشكل نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تعكس موقف منصة Markets.com. تتضمن تداول عقود الفروقات (CFDs) مخاطر عالية وتأثير رافعة مالية كبيرة. نوصي باستشارة مستشار مالي محترف قبل اتخاذ أي قرارات تداول، لتقييم وضعك المالي وقدرتك على تحمل المخاطر. أي عمليات تداول تتم بناءً على هذه المقالة تكون على مسؤوليتك الخاصة.
تشير التوقعات إلى تدفق كبير محتمل للأموال إلى سوق الأسهم من صناديق التحكم في التقلبات، مدفوعًا بانخفاض التقلبات المحققة. ومع ذلك، هناك تحذيرات بشأن استدامة هذا التدفق واحتمال حدوث عمليات بيع.
يشهد سوق خيارات العملات الأجنبية نشاطًا مكثفًا على اليورو، مدفوعًا بتوقعات المستثمرين باستمرار ارتفاعه، وسط عوامل اقتصادية وسياسية تدعم صعوده.
يقترح نموذج محدث من جي بي مورغان احتمالًا كبيرًا لارتفاع سوق الأسهم في النصف الثاني من هذا العام، مع الأخذ في الاعتبار ستة مؤشرات رئيسية. بودكاست الذكاء الاصطناعي يقدم ملخصًا صوتيًا.
set cookie