صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه إذا كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يرغب حقًا في الفوز بجائزة نوبل للسلام، فعليه أن يعمل على إنهاء الصراع في غزة. وأكد ماكرون خلال مقابلة مع قناة BFM TV الفرنسية في نيويورك أن ترامب هو الشخص الوحيد القادر على ممارسة الضغط على إسرائيل لإنهاء هذا الصراع.
وقال ماكرون: "الشخص الوحيد القادر على إحداث فرق حقيقي هو رئيس الولايات المتحدة." وأضاف موضحًا: "إنه قادر على فعل المزيد منا لأننا لا نقدم أسلحة ومعدات لصراع غزة، بينما تفعل الولايات المتحدة ذلك."
وجاءت تصريحات ماكرون بعد خطاب ألقاه ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث رفض مقترحات من حلفائه الغربيين لدعم قيام دولة فلسطينية، واصفًا ذلك بأنه بمثابة مكافأة لحركة حماس. ومع ذلك، صرح ترامب أيضًا: "يجب علينا أن نوقف الصراع في غزة على الفور، ويجب أن نحقق السلام من خلال المفاوضات على الفور."
شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة تصاعدًا في الخلافات الدولية حول صراع غزة، حيث اعترف حلفاء الولايات المتحدة بدولة فلسطين، في خطوة تمثل تحديًا كبيرًا لسياسة ترامب في الشرق الأوسط. وتجاهلت دول مثل بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا تحذيرات ترامب بأن هذه الخطوة تعادل "تقديم هدية لحماس".
وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية، وهي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، أنها لن تسمح بقيام دولة فلسطينية، مع استمرارها في عملياتها العسكرية ضد حماس. كما هددت الإمارات العربية المتحدة بتعليق عضويتها في اتفاقيات إبراهيم - التي طالما تباهى بها ترامب باعتبارها أحد أهم إنجازاته في السياسة الخارجية - إذا استمرت إسرائيل في خططها لضم الضفة الغربية.
وفي معرض تعليقه على خطاب ترامب، قال ماكرون: "أرى رئيسًا أمريكيًا منخرطًا بنشاط، وقد كرر هذا الصباح على المنصة: أريد السلام، لقد حللت سبعة صراعات، وهو يريد الحصول على جائزة نوبل للسلام. هذه الجائزة لن تكون ممكنة إلا إذا أوقف هذا الصراع."
يذكر أن دولًا من بينها كمبوديا وإسرائيل وباكستان قد رشحت ترامب لجائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهوده في تسهيل اتفاقيات السلام أو وقف إطلاق النار. وقد صرح ترامب نفسه بأنه يستحق هذا التكريم، الذي سبق أن حصل عليه أربعة رؤساء أمريكيين.
وفي المقابل، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي: "لقد قدم الرئيس ترامب مساهمات في مجال السلام أكثر من جميع ممثلي الأمم المتحدة الحاضرين مجتمعين. هذا الرئيس وحده هو القادر على تقديم مثل هذه المساهمة الكبيرة للاستقرار العالمي لأنه نجح في 'جعل أمريكا قوية مرة أخرى'."
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.