خسارة النفط الليبي تدفع الخامات الأمريكية المنافسة في البحر الأبيض المتوسط ​​إلى الارتفاع

قال تجار ومحللون لرويترز إن توقف صادرات النفط الليبي دعم قيم خامات النفط الأذربيجانية والإفريقية والأمريكية، في حين أن بعض المصافي قد تفكر في خفض استهلاك الخام تماما بسبب ضعف هوامش الربح.

وليبيا عضو في منظمة أوبك وتضخ حوالي %۱ من إنتاج النفط العالمي.

وتم السماح لبعض التحميلات من المخازن بعد أن اتفق الفصيلان المتنافسان في البلاد على تعيين محافظ جديد للبنك المركزي لتخفيف الأزمة، لكن معظم الصادرات لا تزال متوقفة وليس من الواضح متى يمكن استئنافها بالكامل.

وقال باتريسيو فالديفييزو من شركة ريستاد إنرجي الاستشارية، إن المزيج الصحراوي الأذربيجاني والجزائري سيكونان أفضل اختيارات شركات التكرير للبدائل الليبية للشحنات التي سيتم تحميلها في أكتوبر.

وأضاف فالديفييزو أن الشحنات غير المباعة في سبتمبر من خام غرب إفريقيا أو خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي يمكن أن تحل أيضًا محل الكميات الليبية على المدى القصير.

تعززت الأسعار المادية لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في ميدلاند مقارنة بخام غرب تكساس الوسيط في كوشينغ، مع ارتفاع الفارق بين الاثنين إلى ۸۰ سنتا للبرميل من ٦۰ سنتا في اليوم الذي بدأت فيه حقول النفط الليبية إغلاقها.

وقال مات سميث المحلل لدى كبلر: "الخام الأمريكي بديل جيد للخام الليبي الخفيف ويمكنه القيام بالرحلة بسرعة كبيرة عبر المحيط الأطلسي".

قفزت واردات أوروبا من خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند إلى ۱.٤۳ مليون برميل يوميا في أغسطس، بزيادة %۲٤ على أساس شهري، مدعومة جزئيا بالانقطاعات الليبية بدءا من حقل الشرارة في أوائل أغسطس، وفقا لبيانات كبلر.

أظهرت بيانات ملاحية أن صادرات النفط الليبية ظلت متوقفة إلى حد كبير يوم الخميس، لكن سُمح لبعض الناقلات بتحميل الخام من المخازن، مع استمرار تقليص الإنتاج وسط أزمة سياسية بشأن البنك المركزي وإيرادات النفط.

وارتفعت أسعار الخامين الأذربيجاني والقازاخستاني بشكل حاد بسبب الاضطرابات الليبية الأسبوع الماضي حيث سعت شركات التكرير إلى استبدال البراميل.

كما شجع انقطاع النفط في ليبيا المشترين على التوجه إلى سوق الخام في غرب أفريقيا لامتصاص شحنات سبتمبر التي كانت مبيعاتها ضعيفة بسبب انخفاض هوامش التكرير والصيانة المقبلة.

وقال خمسة تجار في أسواق غرب أفريقيا إن ما يقرب من ۱٥ شحنة نيجيرية في سبتمبر/أيلول لم يتم بيعها قبل إغلاق الحقول الليبية، والتي انخفضت إلى حوالي ۱۰ شحنات أو أقل بحلول يوم الجمعة، في حين بيعت الشحنات الأنجولية في سبتمبر قبل أسبوع.

قال فيكتور كاتونا، كبير محللي النفط لدى كبلر: "كان هناك فائض كبير في الشحنات النيجيرية لشهر سبتمبر، لذا فإن حقيقة عدم انخفاض الفوارق بشكل كبير تعد علامة على أن ليبيا كان لها تأثير على سوق غرب إفريقيا أيضًا".

قال تجار في آسيا إن انقطاعات النفط في ليبيا لم تعزز درجات الخام هناك إذ لا يزال الوقت مبكرا في دورة التداول هذا الشهر.

توقفت صادرات الخام الليبي إلى حد كبير لأكثر من أسبوع وسط مواجهة سياسية بشأن السيطرة على البنك المركزي الليبي، وهو المستودع القانوني الوحيد لعائدات النفط الليبية ويدفع رواتب الدولة في جميع أنحاء البلاد.

قال ريتشارد برونز من إنرجي أسبكتس إن هوامش التكرير الضعيفة في أوروبا قد تدفع بعض المصافي إلى خفض استهلاكها من الخام بدلا من السعي إلى الاستبدال الكامل للبراميل الليبية.

بلغت هوامش تكرير الديزل في شمال غرب أوروبا أدنى مستوياتها في عامين ونصف عند ۱۳.۱۲ دولارا للبرميل في ۲۸ أغسطس وفقا لبيانات بورصة لندن للغاز. وكانت هوامش البنزين عند أدنى مستوى لها منذ ۱۰ أشهر عند ٥.۸۲ دولارًا للبرميل في نفس الوقت تقريبًا.

عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.

الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
أعدها:
فائز الأفيق