Live Chat

الفيدرالي خلال العام الماضي

3 مارس 2022: سأل "سيناتور شيلبي" محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي "جاي بأول": "وضع فولكر الاقتصاد في حالة من الركود من أجل السيطرة على التضخم. فهل أنت على استعداد لفعل ما هو ضروري لجعل التضخم تحت السيطرة؟" أجاب باول: سيسجل التاريخ إجابة "نعم" على هذا سؤالك هذا".


كان هذا هو ما ترك الانطباع الأكبر علي منذ عام. وقد أعطى " شيلبي" المجال لباول ليقول أنه قد أحرق الاقتصاد ليجعل التضخم تحت السيطرة بدون أن يقول هذا – والسؤال المباشر نفسه يسأل "باول" إذا ما قام بفعل ما يلزم". هل هذا صحيح؟ وبدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي بعدها بفترة بسيطة في سلسلة من عمليات رفع أسعار الفائدة على نحو غير مسبوق، وقام برفع الفائدة بمقدار 450 نقطة أساس خلال الأشهر الـ 12 التالية. ولكن لا يوجد ركود اقتصادي- رسميًا على الأقل - حتى الآن. فهل سيكون هناك ركود؟ ربما بدأ باول وزملاؤه في الشعور بالذعر قليلاً من أن التضخم لن يزول وأن الاقتصاد – وخاصةً سوق العمل – في وضع صامد بقوة. يعتقد البعض أن هذا هو دليل الهبوط السلس - ولكن بدون تراجع معدلات التضخم ، لن يكون هناك "هبوط" في الأصل ، وإنما سيكون لدينا نمو اقتصادي يتراجع إلى ما دون المعدلات المحتملة، وأسعار تضخمية تواصل ارتفاعها. اقتصاد ينخفض دون الإمكانات والأسعار التي تستمر في الارتفاع.

هل يكون هناك المزيد من السياسة النقدية المشددة؟

زلقد سمعنا الكثير من "جاي باول"- رفع الفائدة لمستويات اعلى والإبقاء عليها لفترة أطول، على الرغم من أنه قد أوضح بشكل مؤكد يوم أمس على أن البنك الاحتياطي الفيدرالي يعتمد على البيانات الاقتصادية. "لن نسير في مسار محدد مسبقًا". وبالنظر إلى تلك البيانات، نلاحظ أن لدينا العديد من البيانات الاقتصادية القوية، حيث سجل تقرير التوظيف الأمريكي بالقطاع الخاص والصادر عن ADP يوم أمس قراءة أقوى من التوقعات، مما يدعم فكرة أن الاقتصاد القوي صامد في مواجهة سلسلة رفع أسعار الفائدة حتى الآن على الأقل. ولا نزال نرى التضخم عند مستويات أقوى مما توقعات. كما أن الأسهم صامدة بشكل جيد عند الارتفاعات، حيث يقترب مؤشر FTSE 100 بالقدر الكافي من مستوى 7.900 والذي يمثل أعلى مستوياته على الإطلاق، في إشارة إلى انه لا يوجد ما يثير الكثير من المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي. كما أن مؤشر داكس يبتعد قليلاً فقط عن أفضل مستوياته منذ يناير 2022. أما في الولايات المتحدة الامريكية، فيقع مؤشر ستاندرد آند بور 500 فوق أدنى مستوياته بنسبة 10%. وخلال هذا الأسبوع، كانت الأسهم الامريكية والبريطانية فاترة، بينما ارتفعت الأسهم الألمانية بقوة. ويبدأ المستثمرون في الشراء اعتمادًا على فكرة" الفائدة الأعلى لفترة أطول"- إلا أن البيانات الاقتصادية قد تشهد تغيرًا قد يخفف من الضغط على البنك الاحتياطي الفيدرالي. والسؤال هو: متى سترتفع أسعار الفائدة بالقدر الكافي للتخفيف من تسارع رفع أسعار الفائدة. وقبل ذلك الحين، من المتوقع ان تتعرض الأسهم لبعضًا من الضغط الحاد مرة أخرى- ليس فقط إذا تم إلغاء فكرة وصول الفائدة إلى المستوى المحوري يوم غد وبعد غد، ولكن عندما يتم إلغائها في عضون العام القادم أو الثلاث أعوام القادمة.

موقف الفيدرالي
والمشكلة بالنسبة للبنك الاحتياطي الفيدرالي هي: أنهم يتطلعون إلى البيانات الاقتصادية ويرون تراجع التضخم، متجاهلين ما كان يحدث حولهم. وفي حالة التمسك برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، فإن هذا سيكون معناه وجود خطر بتعرض الأوضاع المالية لمزيد من التيسير، مما سيجعل من عملية ترويض التضخم أمرًا أكثر صعوبة. وسيكون البنك الفيدرالي بحاجة لرفع الفائدة بمقدار 2 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس ويضغط على أسعار الفائدة النهائي ليكون عند مستوى أعلى، إلا إذا كانت هناك نتائج أسوء عن التوظيف يوم غد. ويعود هذا إلى معضلة البنك المركزي – فحالما يتم التخلي عن آلية تضخمية هيكلية، فإن الطريقة الوحيدة لكبح التضخم سيكون بتحطيم الاقتصاد، وذلك وفقُا لأسلوب "فولكر".

استمرار فتور الأسهم الاوروبية
انخفضت الأسهم هذا الصباح في جلسة التداول الأوروبية، حيث تراجع مؤشر FTSE 100 بنسبة 0.5% بقيادة الانخفاضات في أسهما لموارد الأساسية وسط ضعف بيانات التضخم الصينية أكثر مما كان متوقعًا، بالإضافة إلى تراجع القراءات المعدلة للناتج المحلي الإجمالي الياباني والتي صدرت مساء أمس. وكان هناك بعض الانخفاضات التي شهدتها بورصة باريس وبورصة فرانكفورت عند الافتتاح. وشهد الدولار الأمريكي تراجع في معدلات العرض في أعقاب بيان يوم الثلاثاء الذي كان يدعم السياسة النقدية المشددة، وكان مؤشر DXY فاترًا قليلاً فوق مستوى 105. أما عوائد سندات الخزانة الامريكية لأجل عشر سنوات فقد ظلت عند 4%، ولأجل عامين عند 5%. وكانت الأسعار في وول ستريت متضاربة يوم أمس، حيث انخفض مؤشر داو، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بور 500، وكان ناساك على ارتفاع أكثر ثقة بنسبة 0.4%.

البيانات الاقتصادية
بيانات جديرة بالمراقبة: تراجعت القراءة المعدلة للناتج المحلي الإجمالي الياباني للربع الرابع عن المعدل السنوي له عند 0.6% إلى 0.1%. وكان التضخم الصيني قد يجل قراءة أقل من التوقعات، حيث سحل مؤشر أسعار المستهلك قراءة 1.0% مقابل التوقعات بـ .95، بينما ظل مؤشر أسعار المنتجين عند المنطقة السلبية عند -1.4% مقابل القراءة السابقة عند 0.8%.


في الولايات المتحدة الامريكية، ارتفع تقرير ADP للتوظيف بالقطاع الخاص بمقدار 242.000 في فبراير مقابل التوقعات بقراءة 205.000، ومقابل القراءة السابقة عند 119.000 في يناير. وتراجع معدل نمو الأجور إلى حد ما، مما قد يكون أمرًا جيدًا للبنك الفيدرالي فيما عدا انه قد ارتفع بنسبة 7.2% لهؤلاء الباقين في وظائفهم، وبنسبة 14.3% لهؤلاء الذين يغيرون وظائفهم. وجاء في السجل البيج الفيدرالي أن "النشاط الاقتصادي العام قد زاد قليلاً في بداية عام 2023" ولكن "في ظل تزايد التوترات، ليس من المتوقع تحسن الأوضاع الاقتصادية كثيرًا في الأشهر القادمة. ومن المنتظر الإعلان عن تقرير تشالنجر لتسريح العمالة الأسبوعية لتكون دليلاً على ما قد يأتي به تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي يوم غد.


ارتفع الإسترليني قليلا عن أدنى مستوياته التي سجلها خلال عدة أشهر. ويلامس الباوند/ الدولار الأمريكي مستوى 1.1860، قبل أن ينخفض أكثر إلى 1.180 وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر، متخليًا عن الارتفاع التي سجلها بعد تصريحات باول.

GBPUSD hit weakest since November.png

آخر الأخبار

الأربعاء, 25 كَانُون ٱلْأَوَّل 2024

Indices

أسعار العملات في الإمارات 2024: التحديثات الأخيرة و العوامل المؤثرة

الأربعاء, 25 كَانُون ٱلْأَوَّل 2024

Indices

أحدث التحديثات حول سعر الصرف في سوريا لعام 2024

الأربعاء, 25 كَانُون ٱلْأَوَّل 2024

Indices

العوامل المؤثرة في سعر سهم بروج أدنوك: كيف تؤثر أسعار النفط على الأداء؟

الأربعاء, 25 كَانُون ٱلْأَوَّل 2024

Indices

بورصة البحرين 2024: تحليل شامل وآفاق الاستثمار في السوق البحريني

Live Chat