الاثنين Feb 13 2023 12:32
0 دقيقة
هل هناك آمال بتراجع التضخم؟
فيما يتعلق بتراجع التضخم... فإن التضخم قد لا ينخفض على النحو المأمول. فقد ارتفعت أسعار المستهلك الأمريكي خلال شهر ديسمبر، بدلاً من انخفاضه كما كان متوقعًا من قبل، وذلك وفقًا للبيانات الحكومية التي صدرت يوم الجمعة. كان مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي قد سجل ارتفاعًا بنسبة 0.1% لشهر ديسمبر، بدلاً من انخفاضه بنسبة 0.1%، بينما ارتفعت القراءة المعدّلة لمؤشر أسعار المستهلك لشهر نوفمبر إلى +0.2%، بدلاً من القراءة التي تم تسجيلها سابقًا عند 0.1%. يتعلق الأمر كله بإعادة حسابات العوامل الموسمية، والتي يتم استخدامها للتخلص من التذبذبات الموسمية. وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) بنسبة 0.4% في ديسمبر، بدلاً من القراءة السابقة عند 0.3%، مع ارتفاع القراءة المعدّلة لشهر نوفمبر إلى +0.3% من +0.2%. وإذا كان السوق يعتقد أن التضخم يتراجع، فإن أي قراءة تشير إلى الاتجاه المعاكس للتضخم سيكون لها تأثير معرقل قاسي للغاية على أسعار الأسهم، وكذلك على السندات. وهذا ما يدل على أن مسار البنك الفيدرالي الجديد المعتمد على البيانات الاقتصادية.
هل يؤثر مؤشر أسعار المستهلك غدا على السوق؟
وكل ذلك يجعل من مؤشر أسعار المستهلك المرتقب يوم غد أكثر أهمية للسوق. ومن المتوقع ان يتراجع التضخم باستثناء الغذاء والطاقة الى 5.4% من 5.7%، مع استمرار ارتفاع الإيجارات مما قد يمنع التضخم من تحقيق انخفاض أكبر. والسؤال المثير للاهتمام الآن هو: عل الأسعار الأعلى تجعل الإيجارات أعلى؟ إن الأسعار الأعلى تجعل شراء المنازل أصعب، مما يرفع الطلب على قطاع الإيجار الخاص، وبالتالي يدفع بالإيجارات للارتفاع.... عكس ما كان من المفترض أن يحدث تمامًا. نُذكِّر هنا أن البنك الفيدرالي قد تخلى عن وضع "العفريت" جزئيًا [الذي كان يستخدمه لمحاربة التضخم]، وأصبح معتمدًا الآن في مساره على البيانات الاقتصادية. وكما قال "بنك أوف أمريكا": "يعتمد السوق على البنك الفيدرالي، والبنك الفيدرالي يعتمد على البيانات الاقتصادية، والبيانات الاقتصادية تعتمد على الاقتصاد الذي يعتقد السوق والبنك الفيدرالي أنه من الصعب التنبؤ به".
أداء ضعيف للأسهم في بداية الأسبوع
لم تقم الأسهم بكثير من الحركة في بداية تداولات يوم الاثنين، حيث يضع السوق مؤشر أسعار المستهلك المرتقب تحت دائرة الضوء. وكانت هناك ارتفاعات بسيطة في بورصات لندن وباريس وفرانكفورت، على الرغم من الخسائر التي شهدتها بورصة طوكيو، وفتور جلسة التداول في بورصة هونج كونج. وحققت الأسهم في وول ستريت ارتفاعات صغيرة يوم الجمعة، إلا أن أداءها كان هو الأسبوع الأسوأ منذ ديسمبر، حيث بدأ المستثمرون في إعادة تقييم الوجهة التي سيسلكها البنك الفيدرالي. وسجلت عوائد السندات لأجل 10 سنوات أعلى مستوياتها خلال ما يزيد عن شهر. وفي وقت لاحق اليوم من المقرر أن يتحدث كل من "ماريو سينتنو" عضو البنك المركزي الأوروبي، و"مايكل بومان" عضو البنك الفيدرالي. وقال "بنك أوف أمريكا" أيضًا: "لا تزال وجهة النظر سلبية تجاه الأسهم الأوروبية... ولا يزال السيناريو الأساسي بالنسبة لنا هو وجود ضعف حاد في معدل النمو، مما سيترجم الى توقعات بارتفاع المخاطر المرتبطة بأسعار الفائدة وتراجع الأرباح.... وتتوافق هذه الافتراضات مع الاتجاه الهابط في مؤشر ستوكس 600 بنسبة 20% لتصل الى 365 بحلول الربع الثالث".
توترات مستمرة أمام النفط
تراجع النفط بسبب تأثير المخاوف بشأن معدل النمو والقلق بشأن رفع أسعار الفائدة لفترة أطول، بعد الارتفاعات التي حققها الأسبوع الماضي بعد إعلان روسيا انها قد تخفض الإنتاج بمقدار 500 الف برميل يوميًا. وتراجعت أسعار العقود المستقبلية لخام تكساس الوسيط إلى 79 دولار، بعد ارتفاعها 8 دولار أمريكي الأسبوع الماضي. وقد يكون هذا بسبب إعادة فتح الصين مقابل دفع الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة إلى هبوط صعب.
المزيد من التصريحات الداعمة لرفع سعر الفائدة الأوروبية
وكانت "إيزابيل شنابل" عضو البنك المركزي الأوروبي قد أرسلت رسالة داعمة لرفع الفائدة يوم الجمعة، حيث قالت أن أسعار الفائدة ستكون بحاجة الى الرفع بدرجة كبيرة لمكافحة التضخم. قالت "شنابل": "لم يبدأ تراجع التضخم في منطقة اليورو. لابد أن تصل أسعار الفائدة إلى مستوى متشدد بالقدر الكافي... (و) سوف نحتفظ بأسعار الفائدة عند مستوى مرتفع حتى نرى دليل قوي بأن التضخم الأساسي يعود إلى المستوى المستهدف الذي يضعه البنك". وفي الوقت ذاته يختبر اليورو خط الـ 50 يومًا.