استقرت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، مع ترقب المستثمرين لتقرير شهري عن الوظائف في الولايات المتحدة قد يؤثر على مدى سرعة وعمق خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة هذا العام.

وبحلول الساعة ۰۲۰۰ بتوقيت جرينتش، استقر السعر الفوري للذهب عند ۲٤۹۳.۳٤ دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع يوم الثلاثاء. ولم تتغير العقود الأمريكية الآجلة للذهب تقريبا عند ۲٥۲٤.۸۰ دولارا.

يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم أن يظهر تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة زيادة قدرها ۱٦٥ ألف وظيفة في أغسطس، ارتفاعًا من ۱۱٤ ألف وظيفة في يوليو. قبل ذلك، سيتم التركيز على بيانات فرص العمل يوم الأربعاء وتقارير التوظيف ADP وطلبات إعانة البطالة يوم الخميس.

يرى المتداولون فرصة بنسبة ٤۱% لخفض سعر الفائدة بمقدار ٥۰ نقطة أساس في ۱۸ سبتمبر وفرصة بنسبة ٥۹% لخفض سعر الفائدة بمقدار ۲٥ نقطة أساس، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.

قال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى كابيتال.كوم: "إذا كانت بيانات الوظائف ضعيفة، فإنها ستزيد احتمالية خفض بمقدار ٥۰ نقطة أساس وتثير المخاوف بشأن تباطؤ النمو، وهو ما سيدعم الذهب".

 

"لكن من وجهة نظر فنية، فإن المراكز طويلة بعض الشيء بالنسبة للذهب وهذا قد يحد من الاتجاه الصعودي"، مضيفا أن الأسعار من المرجح أن تسجل مستويات مرتفعة جديدة على المدى الطويل، حتى لو كان هناك تراجع على المدى القصير. بسبب تحديد المواقع.

تعتبر السبائك أصلًا آمنًا في أوقات عدم اليقين السياسي والاقتصادي ويميل إلى الازدهار في بيئة ذات أسعار منخفضة.

حتى الآن هذا العام، ارتفع الذهب بنسبة ۲۱%، ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند ۲٥۳۱.٦۰ دولارًا في ۲۰ أغسطس، مدفوعًا بالرهانات على خفض أسعار الفائدة الأمريكية ومخاوف الشرق الأوسط.

أظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن قطاع التصنيع في الولايات المتحدة انكمش بوتيرة معتدلة في أغسطس وسط بعض التحسن في التوظيف.

قال بيتر أ. جرانت، نائب الرئيس وكبير استراتيجيي المعادن في شركة زانر ميتالز: "لقد ارتبط الضغط إلى حد كبير بتوقع أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض فقط بمقدار ۲٥ نقطة أساس في سبتمبر"، مضيفًا "احتمالات خفض ٥۰ نقطة أساس أكبر في سبتمبر". لقد تآكل خفض سعر الفائدة."

تراجعت الأسهم عالميا يوم الأربعاء مع تراجع أسهم شركات التكنولوجيا، متأثرة بعمليات بيع قياسية لشركة إنفيديا الأمريكية لصناعة الرقائق، ومع توقعات بتراجع النمو العالمي التي أضرت بالأصول ذات المخاطر العالية.

وزاد جرانت "ما زلت أعتقد أن الاتجاه صعودي في المعادن الثمينة وهذه الخسائر تصحيحية".

انخفضت الفضة في المعاملات الفورية ۰.٤% إلى ۲۷.۹٤ دولار للأوقية، وربح البلاتين ۰.۲% إلى ۹۰٤.٦٥ دولار، واستقر البلاديوم عند ۹۳۸.٥۷ دولار.

عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.

الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
أعدها:
فائز الأفيق