Live Chat

سعر الذهب يواصل تراجعه لليوم السادس على التوالي مع انخفاض التوقعات لتخفيضات الفائدة من الفيدرالي الأمريكي


تشهد أسعار الذهب ضغوطًا متزايدة لليوم السادس على التوالي، حيث سجلت انخفاضًا كبيرًا بنسبة تقارب 1.5% يوم الثلاثاء، لتصل إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع. ورغم ذلك، تمكن المعدن الأصفر من العثور على بعض الدعم قبل الوصول إلى مستوى 2600 دولار، وهو مستوى نفسي مهم في الأسواق.

gold_low_1200_format_jpg

هذا التراجع في سعر الذهب يأتي وسط تقليص التوقعات بإمكانية إجراء تخفيضات إضافية كبيرة في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهو ما أثر سلبًا على جاذبية الذهب كملاذ آمن. بجانب ذلك، أثرت الأخبار المتعلقة بإمكانية حدوث وقف لإطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل على توجهات السوق، حيث أسهمت هذه الأخبار في تخفيض الطلب على الذهب.


الدولار الأمريكي ودوره في الضغط على الذهب


شهد الدولار الأمريكي تحركًا قويًا، حيث حافظ على تداولاته بالقرب من أعلى مستوى له منذ سبعة أسابيع، وهو ما ساهم في تقليل الطلب على الذهب. ويرتبط هذا الأداء الصاعد للدولار بتقليص توقعات الأسواق بشأن خفض الفائدة الفيدرالية بشكل كبير، حيث يتوقع المستثمرون الآن بنسبة تفوق 85% أن يقوم الفيدرالي بتخفيض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط في اجتماعه القادم في نوفمبر.


هذا التوجه المتزايد نحو تشديد السياسة النقدية قلل من جاذبية الذهب، باعتباره استثمارًا لا يحقق عوائد مقارنةً بالأدوات المالية الأخرى مثل السندات الحكومية الأمريكية.


وعلى خلفية هذه التوقعات، أدلى عدد من كبار مسؤولي الفيدرالي الأمريكي بتصريحات تتعلق بمستقبل السياسة النقدية. حيث قال جون ويليامز، رئيس الفيدرالي في نيويورك، إن تخفيض الفائدة سيكون أمرًا مناسبًا مع مرور الوقت، مشيرًا إلى أن خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر الماضي يجب أن يُعتبر سابقة لما قد يحدث في المستقبل.


وفي الوقت ذاته، قالت أستاذة الفيدرالي أدريانا كوجلر إن أي قرارات مستقبلية ستكون معتمدة على البيانات الاقتصادية، وإنها تدعم تخفيضات أخرى في الفائدة في حال استمر التقدم في مكافحة التضخم.


النفط والأزمات الجيوسياسية: تأثير الصراع في لبنان


إلى جانب العوامل الاقتصادية، أضافت الأخبار الجيوسياسية مزيدًا من الضغوط على سعر الذهب. حيث أشار حزب الله، المدعوم من إيران، يوم الثلاثاء إلى إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، مع عدم اشتراط نهاية الحرب في غزة كشرط لذلك.


هذا الاحتمال في توقف التصعيد العسكري بين الطرفين ساهم في تقليل الاهتمام بالذهب كملاذ آمن، مما أثر سلبًا على الأسعار في الأسواق العالمية.


التوقعات المستقبلية: انتظار محاضر اجتماع الفيدرالي وبيانات التضخم الأمريكية


يتطلع المتداولون الآن إلى محاضر اجتماع الفيدرالي في سبتمبر، التي من المقرر أن تصدر يوم الأربعاء، للحصول على إشارات بشأن سياسة الفيدرالي النقدية المستقبلية. هذه المحاضر قد تُعطي المستثمرين أدلة إضافية حول ما إذا كان الفيدرالي سيستمر في تخفيض الفائدة أم سيقوم بإعادة تقييم السياسة بناءً على التطورات الاقتصادية المقبلة.


وعلاوة على ذلك، يترقب السوق بيانات التضخم الأمريكية القادمة، حيث من المقرر صدور مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) يوم الخميس، ومؤشر أسعار المنتجين (PPI) يوم الجمعة. هذه البيانات ستعطي إشارات جديدة حول التضخم وتوجهات السياسة النقدية للفيدرالي، والتي من المتوقع أن تؤثر على مسار الذهب في الأيام المقبلة.


التوقعات الفنية: هل يشير كسر مستوى 2630 دولارًا إلى بداية اتجاه هبوطي؟


من الناحية الفنية، يشير كسر مستوى الدعم القريب من 2630 دولارًا إلى بداية موجة هبوطية جديدة في السوق. حيث أن هذا الكسر يمثل خروجًا من النطاق القصير الأمد للتداول، مما يفتح الباب أمام المزيد من التراجعات.


رغم أن المؤشرات الفنية لم تُظهر بعد توجيهًا هبوطيًا قويًا، إلا أن الانتظار لمزيد من عمليات البيع والتأكيد على كسر مستوى 2600 دولار سيكون أمرًا حكيمًا قبل اتخاذ أي قرارات بشأن البيع.


إذا استمر السعر في الانخفاض، فقد يتجه نحو مستوى الدعم التالي عند 2560 دولارًا، وهو ما يمكن أن يفتح المجال لمزيد من الخسائر باتجاه منطقة 2530-2535 دولارًا. وفي حال تحققت هذه التراجعات، فإن المعدن الأصفر قد يلامس مستوى الدعم النفسي عند 2500 دولار.


التوقعات الإيجابية: ماذا يحدث في حالة الارتفاع؟


من جهة أخرى، إذا تمكن الذهب من الاستقرار فوق مستوى 2630 دولارًا، فقد يتشكل حاجز مقاومة عند مستوى 2657-2658 دولارًا. في حال تمكن الذهب من تجاوز هذا الحاجز، فقد يستعيد جزءًا من خسائره ويدفع السعر نحو منطقة 2670-2672 دولارًا، حيث تعتبر هذه المنطقة فرصة جديدة للشراء.


وفي حال تمكن الذهب من الاستمرار في الصعود وتجاوز هذا المستوى، فإن الأسعار قد تواصل ارتفاعاتها نحو مستوى 2700 دولار، وهو ما يمكن أن يعيد تنشيط الاتجاه الصعودي طويل المدى.


يتعرض الذهب لضغوط مستمرة وسط تقليص التوقعات بشأن تخفيضات الفائدة من الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى تأثير الأخبار الجيوسياسية المتعلقة بالصراع في لبنان. ينتظر المتداولون في الأيام المقبلة محاضر اجتماع الفيدرالي وبيانات التضخم الأمريكية، التي من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على اتجاهات السوق.


من الناحية الفنية، يشير كسر مستوى 2630 دولارًا إلى احتمالية المزيد من التراجع، لكن استقرار الأسعار فوق هذا المستوى قد يعيد تشكيل الاتجاه الصعودي في السوق.


عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.


الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.

آخر الأخبار

الخميس, 19 كَانُون ٱلْأَوَّل 2024

Indices

كيف تؤثر المشاريع الكبرى لشركة إعمار العقارية على سعر السهم؟

الخميس, 19 كَانُون ٱلْأَوَّل 2024

Indices

الخميس, 19 كَانُون ٱلْأَوَّل 2024

Indices

سعر صرف الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري: تحليل وتوقعات 2024

UK GDP

الخميس, 19 كَانُون ٱلْأَوَّل 2024

Indices

الأسبوع القادم:الأسبوع الكامل الأخبر لعام 2024 في الأسواق المالية

Live Chat