سجلت أسعار الذهب في الإمارات ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الخميس، حيث ركز المستثمرون على التوقعات المتعلقة بقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، والمقرر الإعلان عنه في وقت لاحق من اليوم. هذا التذبذب في أسعار الذهب يعكس حالة من الترقب في الأسواق العالمية، في الوقت الذي يترقب فيه المتداولون أي مؤشرات قد تؤثر في قراراتهم بشأن الذهب كأداة استثمارية.
شهدت أسعار الذهب في الإمارات اليوم ارتفاعًا طفيفًا في أغلب الأعيرة المتداولة، حيث سجل سعر الذهب عيار 24 نحو 314.84 درهم إماراتي للجرام، وهو ما يعادل حوالي 85.72 دولار أمريكي، مقارنة مع 314.16 درهم في اليوم السابق. يأتي هذا الارتفاع في وقت حساس يتزامن مع قلق المستثمرين في الأسواق حول القرارات الاقتصادية المرتقبة من الفيدرالي الأمريكي، والتي قد يكون لها تأثيرات واضحة على أسواق السلع مثل الذهب.
أما الذهب عيار 22 فقد شهد بدوره زيادة في قيمته ليصل إلى 288.61 درهم للجرام، ما يعادل 78.58 دولار أمريكي، مقارنة مع سعر 287.98 درهم للجرام في ختام تعاملات أمس الأربعاء. ويعد هذا الارتفاع جزءًا من سلسلة من الزيادات التي شهدتها أسعار الذهب في الإمارات على مدار الأيام الأخيرة، ويأتي في سياق تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن.
سجل سعر الذهب عيار 21 اليوم 275.48 درهم إماراتي للجرام، ما يعادل 75 دولار أمريكي، مرتفعًا عن 274.89 درهم للجرام في الجلسة السابقة. هذا الارتفاع الطفيف يعكس الاتجاه العام للأسواق نحو زيادة أسعار الذهب بشكل تدريجي. ويعد الذهب عيار 21 من أكثر الأنواع تداولًا في الإمارات، نظرًا لميزاته الاقتصادية التي تجمع بين الثمن المناسب والجودة العالية.
أما الذهب عيار 18، فقد شهد بدوره زيادة طفيفة حيث بلغ سعره 236.13 درهم للجرام، ما يعادل حوالي 64.29 دولار أمريكي، مقارنة مع 235.62 درهم للجرام في اليوم السابق. رغم أن الذهب عيار 18 يعتبر من الخيارات الاقتصادية للمستثمرين الصغار، إلا أن الزيادة في أسعاره تعكس تأثر السوق بشكل عام بالعوامل الاقتصادية العالمية.
بالنسبة للأسعار الأكثر تداولًا على مستوى الأوقية والجنيه والكيلا، فقد شهدت أيضًا ارتفاعًا واضحًا. سجلت أوقية الذهب اليوم نحو 9792 درهم إماراتي، ما يعادل 2666 دولار أمريكي. يأتي هذا في وقت يسعى فيه المستثمرون للاستفادة من الارتفاع المستمر في الأسعار، في الوقت الذي يسود فيه عدم اليقين الاقتصادي بشأن الإجراءات التي قد يتخذها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
أما الجنيه الذهب فقد سجل في الإمارات اليوم 2203 درهم إماراتي، ما يعادل 600 دولار أمريكي، مما يعكس التحرك الصعودي للأسعار على الرغم من التحديات الاقتصادية التي قد تطرأ في المستقبل. فيما بلغ سعر كيلو الذهب 314,839 درهم إماراتي، ما يعادل 85,718 دولار أمريكي، ليكون الخيار المفضل لدى المستثمرين الكبار أو المؤسسات التي ترغب في شراء كميات كبيرة من الذهب.
تعتبر أسعار الذهب في الإمارات مرآة للتقلبات الاقتصادية العالمية، حيث تزداد حساسية الذهب كأداة استثمارية في الأوقات التي تكثر فيها التوقعات بشأن السياسة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية أو الأحداث الاقتصادية الكبرى. في هذا السياق، تتأثر أسعار الذهب بالقرارات المنتظرة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بتحديد أسعار الفائدة التي لها تأثير مباشر على الدولار الأمريكي، وبالتالي على السلع العالمية.
عند اتخاذ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرارات برفع أسعار الفائدة، فإن ذلك يزيد من قوة الدولار الأمريكي، مما يترجم إلى انخفاض في الطلب على الذهب، وبالتالي هبوط في الأسعار. وفي المقابل، إذا تم اتخاذ قرارات لتثبيت أسعار الفائدة أو خفضها، فإن ذلك قد يعزز من الطلب على الذهب، مما يؤدي إلى زيادة في أسعاره.
يعتبر الذهب في مثل هذه الأوقات من أكثر الأدوات المالية أمانًا التي يذهب إليها المستثمرون في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي أو التوترات الجيوسياسية. مع استمرار الاضطرابات الاقتصادية في بعض الأسواق العالمية، يرتفع الطلب على الذهب كأداة للتحوط من المخاطر المحتملة. لذا، من المتوقع أن تستمر أسعار الذهب في الإمارات في التقلبات مع تنامي هذا الطلب، سواء بسبب السياسات الاقتصادية في الولايات المتحدة أو التغيرات الاقتصادية العالمية الأخرى.
في الختام، تشير جميع المعطيات إلى أن أسعار الذهب في الإمارات ستستمر في التحرك بناءً على التغيرات الاقتصادية العالمية، خاصة القرارات المرتقبة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. لذلك، فإن المستثمرين في أسواق الذهب في الإمارات يترقبون أي تغيرات في السياسات المالية التي قد تؤثر على أسواق السلع بشكل عام.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
تحذير من المخاطر وإخلاء المسؤولية:هذه المقالة تعبر عن آراء الكاتب فقط، وهي للإطلاع فقط، ولا تشكل نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تعكس موقف منصة Markets.com. تتضمن تداول عقود الفروقات (CFDs) مخاطر عالية وتأثير رافعة مالية كبيرة. نوصي باستشارة مستشار مالي محترف قبل اتخاذ أي قرارات تداول، لتقييم وضعك المالي وقدرتك على تحمل المخاطر. أي عمليات تداول تتم بناءً على هذه المقالة تكون على مسؤوليتك الخاصة.
تشير التوقعات إلى تدفق كبير محتمل للأموال إلى سوق الأسهم من صناديق التحكم في التقلبات، مدفوعًا بانخفاض التقلبات المحققة. ومع ذلك، هناك تحذيرات بشأن استدامة هذا التدفق واحتمال حدوث عمليات بيع.
يشهد سوق خيارات العملات الأجنبية نشاطًا مكثفًا على اليورو، مدفوعًا بتوقعات المستثمرين باستمرار ارتفاعه، وسط عوامل اقتصادية وسياسية تدعم صعوده.
يقترح نموذج محدث من جي بي مورغان احتمالًا كبيرًا لارتفاع سوق الأسهم في النصف الثاني من هذا العام، مع الأخذ في الاعتبار ستة مؤشرات رئيسية. بودكاست الذكاء الاصطناعي يقدم ملخصًا صوتيًا.
set cookie