أسعار الذهب عند مستويات قياسية مع مخاوف الانتخابات ومخاطر الشرق الأوسط

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي مرتفع في التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء، لتواصل سلسلة من المكاسب الأخيرة مع توقع سباق رئاسي أمريكي متقارب والتوترات المستمرة في الشرق الأوسط مما حفز الطلب على الملاذ الآمن.

جاءت قوة المعدن الأصفر حتى مع وصول الدولار إلى أعلى مستوى له منذ ثلاثة أشهر تقريبًا، وسط تزايد الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ. كما حققت المعادن الثمينة الأخرى مكاسب قوية في الجلسات الأخيرة.

وارتفع السعر الفوري للذهب قليلا إلى مستوى قياسي بلغ 2750.35 دولارا للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في ديسمبر 0.2 بالمئة إلى 2764.15 دولارا للأوقية.

الذهب مدعوم بالطلب على الملاذ الآمن

كانت المكاسب في أسعار السبائك مدفوعة بشكل أساسي بزيادة الطلب على الملاذ الآمن، حيث يستعد المتداولون لانتخابات رئاسية متقاربة.

شوهد المرشح الجمهوري دونالد ترامب وهو يتفوق على الديموقراطية كامالا هاريس، وفقًا لبعض استطلاعات الرأي الأخيرة وأسواق التنبؤ عبر الإنترنت.

لكن المحللين ما زالوا يرون أن السباق قريب للغاية بحيث لا يمكن التنبؤ به، مع بقاء حوالي أسبوعين على الاقتراع.

كما تعزز الطلب على الملاذات بسبب التوترات المستمرة في الشرق الأوسط، حيث واصلت إسرائيل هجومها ضد حماس وحزب الله. وبينما شوهد الدبلوماسيون الأمريكيون وهم يحاولون الضغط من أجل وقف إطلاق النار، لا يبدو أنه توجد أي علامات على تهدئة الصراع.

وبحسب ما ورد تستعد إسرائيل أيضًا لضربة انتقامية ضد إيران.

وقد أدى الطلب على الملاذ الآمن إلى تجاهل الذهب إلى حد كبير للضغوط الناجمة عن ارتفاع الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة.

وقد حفزت العلامات الأخيرة للمرونة في الاقتصاد الأمريكي زيادة الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر، وهو أقل من التخفيض البالغ 50 نقطة أساس الذي شهده سبتمبر. وشوهد التجار أيضًا يقومون بالتسعير بمعدل نهائي أعلى.

كانت أسعار المعادن الثمينة الأخرى مختلطة يوم الأربعاء، لتهدأ من الارتفاع الأخير. وتراجعت عقود الفضة 0.5 بالمئة إلى 34.885 دولار للأوقية، في حين ارتفعت عقود البلاتين 0.5 بالمئة إلى 1046.10 دولار للأوقية.

تراجع النحاس والتركيز على التحفيز الصيني

ومن بين المعادن الصناعية، انخفضت أسعار النحاس يوم الأربعاء مع استمرار التركيز على المزيد من إجراءات التحفيز في الصين أكبر مستورد. وفي وقت سابق من شهر سبتمبر، وصل النحاس إلى أعلى مستوياته خلال شهرين على أمل المزيد من التحفيز الصيني. ومن المقرر أن يقدم اجتماع للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني المزيد من الإشارات حول الإنفاق المالي في وقت لاحق من هذا الشهر.

وانخفضت العقود الآجلة للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.4٪ إلى 9587.50 دولارًا للطن، بينما انخفضت العقود الآجلة للنحاس لشهر ديسمبر بنسبة 0.4٪ إلى 4.3718 دولارًا للرطل.

وتكبدت أسعار النحاس خسائر حادة خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن جاءت إجراءات التحفيز الجديدة من الصين مخيبة للآمال إلى حد كبير، حيث لم تقدم بكين تفاصيل حول حجم وتوقيت الإجراءات المخطط لها.

عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.

الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
أعدها:
فائز الأفيق