الجمعة Nov 15 2024 08:19
1 دقيقة
أسواق الأسهم الآسيوية: بيانات صينية مختلطة تؤثر على الاتجاه العام
شهدت أسواق الأسهم الآسيوية تباينًا ملحوظًا اليوم الجمعة، حيث كانت معظم الأسواق تحت ضغط بعد بيانات اقتصادية مختلطة من الصين، إلى جانب الإغلاق المتشائم للأسواق الأمريكية. وعلى الرغم من الزيادة الملحوظة في مبيعات التجزئة الصينية، فإن البيانات المخيبة للآمال حول الإنتاج الصناعي واستثمارات الأصول الثابتة في البلاد قد أثرت سلبًا على المعنويات الاقتصادية، مما أبقى الأسواق في حالة من التوتر والقلق.
ما يضيف إلى حالة عدم اليقين في الأسواق هو غياب الوضوح بشأن سياسة أسعار الفائدة المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (الفيدرالي).
الأسواق قامت بتعديل توقعاتها لخفض محتمل بمقدار 25 نقطة أساس في شهر ديسمبر بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الأخيرة، والتي أشار فيها إلى تحوُّل في سياسة البنك المركزي نحو التشديد النقدي. وقد أضافت بيانات مؤشر أسعار المنتجين (PPI) التي تم نشرها يوم الخميس مزيدًا من المخاوف، حيث سجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 2.4% على أساس سنوي في أكتوبر بعد أن كان قد سجل زيادة بنسبة 1.9% في سبتمبر.
أدى تزايد التوقعات بعدم خفض الفائدة بشكل كبير من قبل الاحتياطي الفيدرالي إلى تعزيز قوة الدولار الأمريكي. في الوقت الحالي، تشير الأدوات السوقية مثل أداة "FedWatch" من مجموعة CME إلى أن الاحتمالات الخاصة بخفض الفائدة في ديسمبر قد انخفضت إلى حوالي 69%، بعد أن كانت تشير إلى 83% فقط قبل يوم واحد. هذا التحول في التوقعات يدعم الدولار الأمريكي ويعطيه قوة إضافية، مما دفعه إلى الارتفاع مقابل بعض العملات الرئيسية.
من جهة أخرى، شهدت أسواق النفط انخفاضًا طفيفًا في أسعار خام برنت وخام غرب تكساس، في وقت تتزايد فيه التوقعات بأن تبقى أسعار النفط تحت الضغط بسبب ضعف الطلب العالمي، خاصة في الصين. وقد أدت هذه التحركات إلى زيادة الضغط على الأسواق المالية بشكل عام، حيث يتابع المستثمرون البيانات القادمة عن مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي الأمريكيين من أجل الحصول على إشارات إضافية حول صحة الاقتصاد.
في أسواق العملات الأجنبية، حقق زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USD/JPY) ارتفاعًا إلى أعلى مستوى له في أربعة أشهر عند 156.75، قبل أن يعاود التراجع إلى 156.50. التحركات في هذا الزوج جاءت على خلفية التدخل اللفظي من الحكومة اليابانية التي حذرت من المزيد من الضغط على الين بسبب قوة الدولار الأمريكي.
أما بالنسبة للزوجين الأسترالي والنيوزيلندي، فقد بدا أن المتداولين تجاهلوا الأجواء المحفوفة بالمخاطر في الأسواق وتعاملوا مع البيانات الصينية بشكل إيجابي، حيث ارتفعت عملات تلك البلدان مقابل الدولار الأمريكي، ليعود الدولار الأسترالي إلى مستويات فوق 0.6450 والدولار النيوزيلندي إلى 0.5850.
تترقب الأسواق نشر بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي الأمريكي في وقت لاحق من اليوم، حيث يتوقع المتداولون أن توفر هذه البيانات مزيدًا من الأدلة حول حالة الاقتصاد الأمريكي، مما قد يؤثر على التوقعات المستقبلية بشأن سياسة الفيدرالي الأمريكي. وتعد هذه البيانات من العوامل المهمة التي قد تحدد اتجاه الدولار الأمريكي في الأسابيع القادمة.
على الجانب الآخر، تنتظر الأسواق الأوروبية بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الثالث، إلى جانب بيانات الإنتاج الصناعي في المملكة المتحدة. أيضًا، تركز الأنظار على مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، الذين من المتوقع أن يتحدثوا في الأيام المقبلة وسط التوقعات بأن يتخذ البنك المزيد من الإجراءات التيسيرية لتدعيم الاقتصاد في مواجهة المخاطر الاقتصادية المتزايدة.
أما بالنسبة للذهب، فقد سجل المعدن النفيس انخفاضًا ملحوظًا، حيث يواجه ضغوطًا متزايدة مع استمرار الطلب على الدولار الأمريكي. حيث يتداول الذهب عند مستويات حرجة، مهددًا بفقدان الدعم عند 2545 دولارًا للأوقية، ما يعكس ضعف شهية المستثمرين في وقتٍ يعزز فيه الدولار الأمريكي قوته.
اليوم الجمعة، 15 نوفمبر، يشهد السوق المالي حالة من التوتر وسط قلق المستثمرين من السياسات المستقبلية للفيدرالي الأمريكي. الدولار الأمريكي يستفيد من تحولات التوقعات الخاصة بأسعار الفائدة، بينما تواصل الأسواق العالمية تقلباتها في ظل ضعف البيانات الاقتصادية الصينية والشكوك حول النمو الاقتصادي العالمي.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.