استثمارات أجنبية في أسواق الأسهم في الإمارات بقيمة 15 مليون دولار

ارتفاع صافي استثمارات الأجانب في الأسهم الإماراتية

مقدمة

تسجل الأسواق المالية الإماراتية في الآونة الأخيرة تحسناً ملحوظاً في صافي استثمارات الأجانب، حيث بلغ في نهاية تعاملات يوم الثلاثاء 55.570 مليون درهم، أي ما يعادل 15.129 مليون دولار. هذه الأرقام تشير إلى تزايد اهتمام المستثمرين الأجانب بالاستثمار في أسواق الأسهم في الإمارات، مما يعكس الاستقرار الاقتصادي والثقة في الأسواق المحلية.

تفاصيل عمليات الشراء والبيع

بحسب الإحصائيات المعتمدة على بيانات الأسواق المالية المحلية، نفذ المستثمرون الأجانب عمليات شرائية في سوقي دبي وأبوظبي بلغت قيمتها الإجمالية 621.615 مليون درهم، في حين بلغت عمليات البيع 566.044 مليون درهم.

هذه المعطيات تسفر عن صافي استثمار إيجابي قدره 55.570 مليون درهم، ما يعكس رغبة المستثمرين في الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق.

تحليل سوق أبوظبي للأوراق المالية

في سياق سوق أبوظبي للأوراق المالية، كان أداء المستثمرين الأجانب متميزاً، حيث سجلت المشتريات الأجنبية 375.201 مليون درهم، بينما كانت المبيعات بقيمة 365.320 مليون درهم. وبالتالي، حقق السوق صافي شراء بلغ 9.880 مليون درهم.

هذا الاتجاه يُظهر أن الأجانب يتوجهون نحو الشركات ذات الأداء الجيد، ويعكس ثقتهم في النمو المستقبلي للاقتصاد المحلي.

وفي المقابل، اتجه مستثمرو الإمارات نحو البيع بصافي استثمار بلغ 9.880 مليون درهم، حيث سجلت مبيعاتهم إجمالي 683.130 مليون درهم، بينما بلغت مشترياتهم 673.249 مليون درهم. هذه الديناميكية توضح أن المستثمرين المحليين قد يكونون أكثر حذراً في اتخاذ قراراتهم، مما يعكس الاستجابة للاقتصاد العالمي المتقلب.

أداء بورصة دبي

أما في بورصة دبي، فقد شهدت نشاطاً ملحوظاً في استثمارات الأجانب، حيث نفذ المستثمرون الأجانب مشتريات بقيمة 246.414 مليون درهم، مقابل مبيعات بقيمة 200.742 مليون درهم. ليكون الناتج صافي الشراء 45.690 مليون درهم. هذا الأداء القوي يعكس الثقة في الأسهم المدرجة في السوق، حيث يتجه المستثمرون نحو أسهم شركات ذات نمو مستدام.

بينما اتجه مستثمرو الإمارات نحو البيع بصافي استثمار بلغ 45.690 مليون درهم، مع مبيعات بلغت 255.740 مليون درهم، ومشتريات بقيمة 210.049 مليون درهم. هذا التباين بين أنماط سلوك المستثمرين المحليين والأجانب يعكس اختلاف وجهات النظر بشأن الاتجاهات الاقتصادية المستقبلية.

السيولة في الأسواق المالية الإماراتية

استقطبت أسواق الأسهم في الإمارات سيولة كبيرة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، حيث بلغت 292 مليار درهم. وقد توزعت هذه السيولة بين 219.78 مليار درهم في أبوظبي و72.3 مليار درهم في دبي.

ووفقاً لبيانات الأسواق، بلغ إجمالي الكميات المتداولة من الأسهم بين يناير وسبتمبر 92.18 مليار سهم، توزعت بواقع 55.36 مليار سهم في أبوظبي و36.82 مليار سهم في دبي، عبر تنفيذ حوالي 5 ملايين صفقة.

هذا الحجم الكبير من السيولة يشير إلى أن المستثمرين يشعرون بالراحة في دخول السوق، ويعكس النشاط الاستثماري الجيد الذي تسهم فيه الحكومة الإماراتية من خلال التشريعات المشجعة والمبادرات الاقتصادية.

الاستثمارات الأجنبية منذ بداية العام

منذ بداية العام، ضخ المستثمرون الأجانب في أسواق الأسهم الإماراتية 15.4 مليار درهم كمحصلة شراء. كما سجلت صافي استثمارات المحافظ الاستثمارية نحو 2.6 مليار درهم، مما يعكس الثقة المستمرة في الأسواق الإماراتية. هذه الأرقام تعكس أن الإمارات تظل وجهة مفضلة للمستثمرين الأجانب الذين يبحثون عن فرص استثمارية جذابة في منطقة الخليج.

الخاتمة

تشير هذه الأرقام إلى أن أسواق المال الإماراتية تواصل جذب الاستثمارات الأجنبية، مما يعكس الاستقرار الاقتصادي والنمو المستدام. تظل هذه الاتجاهات إيجابية في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة، ما يعزز من مكانة الإمارات كمركز مالي رائد في المنطقة.

مع استمرار نمو الاقتصاد الإماراتي وازدهار السوق المالية، يُتوقع أن تستمر تدفقات الاستثمارات الأجنبية، مما يعزز من قدرة البلاد على التنافس في الأسواق العالمية ويحقق فوائد اقتصادية شاملة.

من الواضح أن الإمارات تبذل جهوداً كبيرة لتعزيز بيئة الأعمال، مما يجعلها وجهة مفضلة للمستثمرين الدوليين.

عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.

الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.