تعتبر أسواق الفوركس من أكثر الأسواق ديناميكية، حيث تتأثر أسعار العملات بالعديد من العوامل الاقتصادية والسياسية. في هذا السياق، يأتي زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) ليكون من أبرز الأزواج تداولًا، ويجذب انتباه المتداولين والمستثمرين على حد سواء. في الفترة الأخيرة، تركزت التوقعات حول إمكانية ارتفاع اليورو فوق مستوى 1.1200، مما يستدعي تحليلًا دقيقًا للزخم والاتجاهات الحالية.
تحليل السوق الحالي
يتوقع المحللون أن اليورو يمكن أن يرتفع نحو مستوى 1.1230، لكن الزخم الحالي قد لا يكون كافيًا لتحقيق هذا الهدف في الوقت القريب. وفقًا لمحللي مجموعة UOB، فإن الزخم القوي على المدى القصير يعزز الآمال في إمكانية ارتفاع اليورو، إلا أن التحديات لا تزال قائمة.
توقعات 24 ساعة
على مدار الـ 24 ساعة الماضية، شهدت عملة اليورو تقلبات ملحوظة. فقد انخفضت بشكل حاد قبل يومين، مما أثار تساؤلات حول استدامة الاتجاه الصاعد. ومع ذلك، استطاعت العملة التعافي سريعًا، حيث سجلت ارتفاعًا إلى مستوى 1.1180. هذا يعكس قوة اليورو وقدرتها على التعافي في وجه التقلبات.
مستويات الدعم والمقاومة: يعتبر مستوى 1.1165 نقطة دعم حاسمة. في حال تم اختراق مستوى 1.1145، فقد يشير ذلك إلى تراجع الضغط الصاعد. بالمقابل، إذا تمكن اليورو من تجاوز مستوى 1.1200، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الارتفاع نحو مستويات أعلى، ما يعزز التفاؤل لدى المستثمرين.
توقعات المدى المتوسط (1-3 أسابيع)
تحليل الاتجاه
عند النظر إلى المدى الأطول، تشير التوقعات إلى أن اليورو قد يواجه بعض التحديات. بعد انخفاضه الحاد، توقع المحللون أن يواجه اليورو دعمًا قويًا عند مستوى 1.1050. للحفاظ على الزخم الإيجابي، يجب أن يبقى اليورو تحت مستوى 1.1175. ولكن سرعان ما تم تحطيم هذه التوقعات عندما ارتفع اليورو إلى 1.1180 مرة أخرى.
الزخم الإيجابي: على الرغم من التقلبات، تشير المعطيات إلى أن هناك زخمًا إيجابيًا على المدى القصير يدعم إمكانية ارتفاع اليورو نحو مستوى 1.1230. وإذا تمكن اليورو من تجاوز هذا المستوى، فإنه قد يواصل الارتفاع نحو 1.1275.
1. البيانات الاقتصادية
تعتبر البيانات الاقتصادية من العوامل الأساسية التي تؤثر في حركة اليورو. تشمل هذه البيانات معدلات البطالة، الناتج المحلي الإجمالي، ومعدلات التضخم. أي مفاجآت في هذه البيانات يمكن أن تؤدي إلى تحركات حادة في السعر. على سبيل المثال، إذا جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي أعلى من المتوقع، فقد يعزز ذلك قوة اليورو.
2. السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي
قرارات البنك المركزي الأوروبي تلعب دورًا محوريًا في تحديد حركة اليورو. إذا أشار البنك إلى احتمالية رفع أسعار الفائدة، فإن ذلك قد يعزز من قوة العملة. على العكس، إذا تم الإعلان عن إجراءات تيسير كمي، فإن ذلك قد يؤدي إلى تراجع قيمة اليورو.
3. الأحداث الجيوسياسية
تعتبر الأحداث الجيوسياسية، مثل الانتخابات والأزمات السياسية، عوامل مؤثرة على ثقة المستثمرين. على سبيل المثال، قد تؤدي التوترات السياسية في دول منطقة اليورو إلى تقلبات في سعر اليورو. لذا، يبقى المستثمرون في حالة تأهب لأي تطورات قد تؤثر على الاستقرار السياسي في المنطقة.
4. توجهات السوق العالمية
تحركات الأسواق المالية العالمية لها تأثير كبير على اليورو. إذا كانت هناك حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، فقد يفضل المستثمرون اللجوء إلى الملاذات الآمنة، مما يؤثر على أداء اليورو. على سبيل المثال، في حالات الأزمات الاقتصادية، قد تزداد حركة الأموال نحو الدولار الأمريكي.
مؤشرات الزخم
يمكن أن تساعد مؤشرات الزخم، مثل MACD وRSI، في تحديد الاتجاهات المستقبلية لزوج اليورو/دولار. تشير البيانات الحالية إلى وجود زخم إيجابي، حيث يتجاوز مؤشر RSI مستوى 50، مما يدل على أن السوق في حالة من القوة. ولكن، من المهم مراقبة هذه المؤشرات عن كثب لأن أي تغيير مفاجئ قد يؤثر على الاتجاه.
الرسوم البيانية
تظهر الرسوم البيانية للزوج حركة جانبية مع وجود بعض النقاط المحورية. مستوى 1.1200 يمثل نقطة تحول هامة. إذا تمكن اليورو من تجاوز هذا المستوى، فإن ذلك قد يفتح الأبواب أمام مزيد من الارتفاعات. من ناحية أخرى، إذا تم كسر مستوى 1.1110، فقد نشهد تراجعًا كبيرًا.
التداول على الأخبار
يمكن أن تكون الأخبار الاقتصادية فرصة للتداول. يجب على المتداولين مراقبة البيانات الاقتصادية الصادرة من منطقة اليورو وأيضًا من الولايات المتحدة. على سبيل المثال، قد تؤدي تقارير الوظائف أو معدلات التضخم إلى تقلبات كبيرة في سعر اليورو.
التداول باستخدام التحليل الفني
استخدام التحليل الفني يمكن أن يكون فعالًا في تحديد نقاط الدخول والخروج. تحديد مستويات الدعم والمقاومة يساعد المتداولين على اتخاذ قرارات مستنيرة. ينبغي أيضًا مراعاة أنماط الشموع والتحركات السابقة للسعر لتوقع الاتجاهات المستقبلية.
بناءً على التحليلات الحالية، يبدو أن اليورو لديه فرص جيدة للارتفاع فوق مستوى 1.1200، لكن يجب مراقبة مستويات الدعم والمقاومة بدقة. إذا تمكن اليورو من تجاوز مستوى 1.1230، فقد نشهد حركة صعودية أكبر. يتعين على المستثمرين الانتباه للبيانات الاقتصادية القادمة والتطورات السياسية، حيث ستلعب هذه العوامل دورًا محوريًا في تحديد الاتجاه المستقبلي لزوج اليورو/دولار.
على الرغم من التحديات المحتملة، فإن الفرص المتاحة قد تكون مثمرة لمن يراقب السوق عن كثب.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.
يشهد سوق الذهب في دبي نموًا قياسيًا، مدفوعًا بزيادة الطلب على الذهب الفوري المتوافق مع الشريعة الإسلامية. هذا النمو يعزز مكانة دبي كمركز عالمي لتجارة الذهب.
يتناول المقال التطورات الأخيرة في الصراع بين الرئيس ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي باول، مع التركيز على الرسائل المتضاربة من إدارة ترامب حول مستقبل باول كرئيس للاحتياطي الفيدرالي وتأثير ذلك على الأسواق.
يقوم البنك المركزي الأوروبي بتقييم دقيق لتأثير التعريفات الجمركية وتطورات الاقتصاد العالمي قبل اتخاذ قرارات بشأن معدلات الفائدة. تواجه المؤسسة تحديات كبيرة في الموازنة بين النمو الاقتصادي والتضخم.
set cookie
