الاثنين Oct 14 2024 04:06
1 دقيقة
يواصل زوج العملات EUR/JPY جذب المشترين لليوم الثاني على التوالي، رغم بقاءه بعيدًا عن قمة الأسبوع. يتداول الزوج حاليًا حول منتصف نطاق 160.00، محققًا زيادة تقارب 0.25% خلال اليوم. في هذا المقال، سنقوم بتحليل العوامل التي تدعم هذا الاتجاه، بالإضافة إلى التوقعات الفنية والنقاط الحرجة التي يجب مراقبتها. سنستعرض أيضًا كيف تؤثر الأحداث الاقتصادية والسياسية على حركة السعر.
يظهر زوج EUR/JPY زخمًا إيجابيًا خلال الأيام الأخيرة، حيث تمكن من تجاوز مستوى المقاومة 160.00. لكن مع ذلك، لا يزال الزوج محصورًا في نطاق تداول ثابت منذ بداية الأسبوع، مما يعكس توازنًا بين المشترين والبائعين. تشير هذه الحركة السعرية إلى احتياج السوق لمزيد من الاتجاه الواضح لتحديد مسار الزوج في المستقبل. على الرغم من ذلك، تشير البيانات الحالية إلى أن الاتجاه العام قد يكون صعوديًا إذا استمرت العوامل الداعمة.
يستفيد اليورو حاليًا من عدة عوامل:
ضعف الدولار الأمريكي: يعاني الدولار الأمريكي من ضغوط نتيجة التوقعات المتزايدة بشأن تخفيف السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي. حيث تشير التوقعات إلى أن الفيدرالي قد يقوم بخفض معدلات الفائدة في المستقبل القريب، مما يجعل الدولار أقل جاذبية.
البيئة الاقتصادية الإيجابية في منطقة اليورو: تشير البيانات الاقتصادية إلى تحسن في الأداء الاقتصادي، حيث تسجل منطقة اليورو نموًا قويًا في الناتج المحلي الإجمالي، مما يعزز من الطلب على اليورو.
التوجهات السياسية: تشير الأنباء إلى أن الحكومات الأوروبية قد تتبنى سياسات أكثر تحفيزًا لدعم النمو، مما يعزز من تفاؤل المستثمرين.
تراجع الين كملاذ آمن: في ظل تحسين المعنويات الاقتصادية، يتراجع الطلب على الين الياباني كملاذ آمن، مما يساهم في تعزيز EUR/JPY.
من الناحية الفنية، يمكن اعتبار حركة السعر الحالية كمرحلة من التوحيد الصعودي، حيث تشير الارتفاعات السابقة إلى وجود قاعدة دعم قوية. تظهر مؤشرات الزخم على الرسم البياني اليومي علامات إيجابية، مما يعزز من التوقعات بحدوث اختراق صعودي في المستقبل القريب. يعتبر المستوى 161.00 نقطة حاسمة، حيث يجب على المشترين الانتظار لتحقيق قوة مستدامة أعلى من هذا المستوى قبل اتخاذ قرارات استثمارية جديدة.
إذا تمكن الزوج من الاستمرار فوق مستوى 161.00، فإن ذلك قد يشير إلى إمكانية تسارع الحركة نحو المقاومة المتوسطة بين 161.40 و161.45، متجهًا نحو الرقم الدائري 162.00. هذا الرقم يعتبر نقطة محورية، حيث يمكن أن يفتح المجال لمزيد من المكاسب.
تتواجد نقاط حرجة يجب مراقبتها:
المقاومة: المستوى التالي المهم يقع بالقرب من منطقة 162.45-162.50، حيث قد يسعى المشترون لتحدي القمة الشهرية حول 162.90. أي اختراق فوق هذا المستوى سيشير إلى تحول في الاتجاه لصالح المتداولين الصاعدين.
الدعم: إذا انخفض الزوج تحت المستوى النفسي 160.00، فقد يجد دعمًا بالقرب من منطقة 159.60-159.55، يليها مستوى 159.00، الذي يمثل الحد السفلي للنطاق الأسبوعي. كسر هذا المستوى بشكل مقنع قد يشير إلى أن الاتجاه الصاعد قد فقد زخمًا، مما قد يدفع EUR/JPY نحو منطقة 158.20، يليها المستوى 158.00.
تعتبر الأحداث الاقتصادية والسياسية عوامل حاسمة تؤثر في حركة زوج EUR/JPY. من بين هذه الأحداث:
قرارات البنوك المركزية: تعتبر السياسات النقدية التي يتبعها بنك اليابان (BoJ) والبنك المركزي الأوروبي (ECB) عوامل رئيسية. أي تغيير في أسعار الفائدة أو التحفيز الاقتصادي قد يؤثر بشكل كبير على تحركات السوق.
تقارير البيانات الاقتصادية: تعد البيانات الاقتصادية مثل معدلات النمو، التضخم، وبيانات سوق العمل عوامل مؤثرة. تُعتبر هذه البيانات مؤشرات على صحة الاقتصاد، وقد تؤدي إلى تقلبات في الأسواق.
التوترات الجيوسياسية: تلعب الأحداث السياسية دورًا كبيرًا في تحريك الأسواق. أي توتر بين الدول أو أزمات سياسية قد تؤثر على المعنويات الاقتصادية، مما يؤدي إلى تقلبات في أسعار العملات.
يتجه زوج EUR/JPY نحو تحقيق مزيد من المكاسب، ولكنه بحاجة إلى اختراق واضح لمستويات المقاومة الحالية لضمان استمرارية الاتجاه الصعودي. من المهم أن يبقى المتداولون على دراية بالمستويات النفسية والفنية، مما سيساعدهم في تحديد استراتيجيات الدخول والخروج المناسبة في هذا السوق المتقلب.
ستظل العملات تحت تأثير الأحداث الاقتصادية والسياسية، مما يتطلب استراتيجيات مرنة واستجابة سريعة للتغيرات في السوق. الفهم العميق لهذه الديناميكيات سيمكن المستثمرين من اتخاذ قرارات مستنيرة تعزز من فرص نجاحهم في هذا السوق الديناميكي.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.