الدولار يستقر بالقرب من أعلى مستوياته مع تحليل المستثمرين لخطط التحفيز الصينية

حام الدولار بالقرب من أعلى مستوياته الأخيرة يوم الاثنين مع استيعاب المستثمرين لإعلانات التحفيز الصينية المخيبة للآمال إلى حد ما في نهاية الأسبوع، في حين واصل اليورو انخفاضه قبل اجتماع البنك المركزي هذا الأسبوع.

وانخفض اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.092850 دولار، متراجعا للمرة 11 في 12 جلسة مع توقع المستثمرين على نطاق واسع خفضا متوقعا لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه في 17 أكتوبر، في ظل بيانات تشير إلى تدهور نشاط منطقة اليورو.

وقال سام هيل، الخبير الاستراتيجي في بنك لويدز، في مذكرة: "بالنظر إلى التأثيرات المتأخرة التي تعمل بها السياسة، فمن الصعب المطالبة بمزيد من "الانتظار والترقب"، ومن الواضح أن السياسة مقيدة للغاية".

"ستكون القضية بالنسبة لرئيسة (البنك المركزي الأوروبي) لاجارد هي كيفية إيصال هذا التحول دون إثارة قلق الصقور الذين ما زالوا مهووسين بمرآة الرؤية الخلفية."

وكانت تحركات العملة بطيئة مع إغلاق الأسواق اليابانية بمناسبة اليوم الرياضي، في حين من غير المرجح أن تقدم سندات الخزانة الأمريكية الكثير من التقدم منذ إغلاق أسواق السندات بمناسبة يوم كولومبوس.

ولامس الجنيه الاسترليني أدنى مستوياته في شهر عند 1.30595 دولار.

كان مؤشر الدولار أعلى بقليل من 103 وأغلق عند أعلى مستوى له الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف أغسطس، على خلفية قيام المتداولين بتخفيض الرهانات على المزيد من التخفيضات الكبيرة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعات السياسة المتبقية هذا العام.

كانت تحركات العملة في الأسواق الرئيسية فاترة الأسبوع الماضي. وانخفض الين واليورو نحو 0.3 بالمئة لكل منهما، وتراجع الجنيه الاسترليني 0.4 بالمئة وارتفع مؤشر الدولار 0.4 بالمئة.

أظهرت بيانات الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة تضخمًا أعلى قليلاً من المتوقع في أسعار المستهلكين، لكن ارتفاع مطالبات البطالة الأسبوعية لم يمس التوقعات بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر وديسمبر.

بعد ذلك، سيكون على رادار المتداولين بيانات مبيعات التجزئة وطلبات إعانة البطالة يوم الخميس في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مراجعة سياسة البنك المركزي الأوروبي.

يتحدث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر - المؤيد لخفض أكبر لأسعار الفائدة لأنه يشعر بالقلق من أن وتيرة زيادات الأسعار أقل من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي - في وقت لاحق يوم الاثنين.

التحفيز الصيني مخيب للآمال

سيطر على التداول في آسيا تقرير التحفيز المالي الذي قدمته بكين. ونزل اليوان الصيني 0.3 بالمئة مقابل الدولار، في حين نزل الدولار الأسترالي، الذي ترتبط حظوظه بشكل وثيق بالصين، 0.3 بالمئة إلى 0.67320 دولار أمريكي.

قالت الصين يوم السبت إنها ستزيد بشكل كبير إصدارات الديون الحكومية لتقديم الدعم لذوي الدخل المنخفض ودعم سوق العقارات وتجديد رؤوس أموال البنوك الحكومية في إطار مساعيها لإنعاش النمو الاقتصادي المتعثر. على الرغم من أن الأمر قد يكون مخيبا للآمال حتى الآن، فقبل بداية هذا الشهر مباشرة، قفز اليوان على خلفية دفعة التحفيز الصينية.

وبدون تقديم تفاصيل حول حجم التحفيز المالي الذي يجري إعداده، قال وزير المالية لان فوان في مؤتمر صحفي إنه سيكون هناك المزيد من "إجراءات مواجهة التقلبات الدورية" هذا العام.

وقال كريستوفر وونغ، استراتيجي العملات لدى OCBC في سنغافورة: "قد تكون هناك حاجة لمزيد من الوقت لاتخاذ المزيد من الإجراءات المدروسة والموجهة".

“لكن هذه الإجراءات تحتاج أيضًا إلى أن تأتي بسرعة لأن الأسواق تنتظرها بفارغ الصبر. إن الإفراط في التوقعات مقابل النقص في التسليم سيؤدي إلى خيبة الأمل.”

وانخفض اليوان المحلي بنسبة 1٪ تقريبًا مقابل الدولار منذ 24 سبتمبر، عندما أطلق بنك الشعب الصيني إجراءات التحفيز الأكثر عدوانية في الصين منذ الوباء.

ونزل الدولار النيوزيلندي 0.3% إلى 0.60895 دولار أمريكي، بعد انخفاضه %0.8 الأسبوع الماضي بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية ولمح إلى مزيد من التخفيضات في المستقبل.

عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.

الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
أعدها:
فائز الأفيق