ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في شهر مقابل الين اليوم الخميس، إذ دعمت قوة سوق الوظائف الأمريكية فكرة أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لا يحتاج إلى التسرع في خفض أسعار الفائدة.

تعرض الين لضغوط بيع قوية يوم الأربعاء بعد أن قال رئيس الوزراء الياباني الجديد إن البلاد ليست مستعدة لرفع أسعار الفائدة بشكل إضافي، عقب اجتماعه مع محافظ البنك المركزي.

وتراجع اليورو على مسافة ليست بعيدة عن أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع الذي بلغه في الجلسة السابقة، بعد أن اتخذت إيزابيل شنابل، عضوة السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي، والتي عادة ما تكون متشددة، لهجة متشائمة بشأن التضخم، مما عزز الرهانات على خفض أسعار الفائدة هذا الشهر.

وشهدت العملة الأمريكية التي تعتبر ملاذا آمنا بعض الطلب الإضافي يوم الأربعاء بعد أن أطلقت إيران وابلا من نحو 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل، مما أثار تعهدا بالانتقام وأثار مخاوف من نشوب حرب شاملة. مع اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط، ارتفع الدولار مقابل الين وحافظ على مكاسبه.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل اليورو والين وأربعة منافسين كبار آخرين، إلى 101.70 بحلول الساعة 0023 بتوقيت جرينتش، وهو أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، مواصلا صعوده بنسبة %0.45 عن الجلسة السابقة.

أظهر تقرير التوظيف الوطني الصادر عن ADP يوم الأربعاء أن الوظائف الخاصة في الولايات المتحدة زادت بمقدار 143 ألف وظيفة الشهر الماضي، مما يزيد التوقعات بقراءة قوية لأرقام الوظائف غير الزراعية الشهرية التي قد تكون حاسمة يوم الجمعة.

في الوقت الحالي، يتوقع المتداولون احتمالات بنسبة %34.6 لخفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في 7 نوفمبر، بعد أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة التيسير بتخفيض كبير الحجم الشهر الماضي. وهذا أقل من احتمالات %36.8 في اليوم السابق، و %57.4 قبل أسبوع، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، لكنه لا يزال يبدو مرتفعًا للغاية، وفقًا لراي أتريل، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني.

وقال أتريل إنه على الرغم من أن تقرير ADP غالبًا ما يكون مؤشرًا سيئًا لأرقام الوظائف غير الزراعية، إلا أن بيانات الأربعاء "تقلل من احتمالات حدوث انخفاض كبير في الوظائف".

 

"أعتقد أنه إذا لم يكن تقرير الوظائف بشكل عام سيئًا جدًا مساء الغد، فسنرى أن التسعير (لخفض بمقدار 50 نقطة أساس) يأتي بشكل ملحوظ."

وزاد الدولار 0.09 بالمئة إلى 146.575 ين بعد أن وصل في وقت سابق إلى 146.885 للمرة الأولى منذ الثالث من سبتمبر أيلول.

وسيلقي صانع السياسة في بنك اليابان المركزي أساهي نوغوتشي، الذي اعترض على رفع سعر الفائدة في يوليو، خطابًا في وقت لاحق من اليوم.

ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو عند 1.10455 دولار، وهو مستوى غير بعيد عن أدنى مستوى سجله يوم الأربعاء عند 1.10325 دولار، وهو مستوى شوهد آخر مرة في 12 سبتمبر.

استقر الجنيه الاسترليني عند 1.3261 دولار. واستقر الدولار الأسترالي عند 0.6884 دولار أمريكي.

تم بيع العملات الحساسة للمخاطر يوم الأربعاء في رد الفعل الأولي غير المحسوب على الهجوم الإيراني، ولكن لم تكن هناك علامات تذكر على الانتقام من جانب إسرائيل حتى الآن، مما يسمح للمتداولين باستعادة توازنهم.

وقال أتريل من بنك أستراليا الوطني: "الأسواق سيئة بطبيعتها في محاولة تسعير المخاطر الثانوية".

 

وقال "تلك الأحداث هي أشياء تتعامل معها الأسواق عند حدوثها". "الأسواق تدرك ذلك، لكنها متمسكة بسياستها على ما أعتقد، والتي تركز على الأساسيات الاقتصادية."

عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.

الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
أعدها:
فائز الأفيق