من شأن تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية أن تساعد في تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب وتؤثر على العملة الأمريكية، مما يجعل المعادن المسعرة بالدولار أرخص لحاملي العملات الأخرى.

وارتفع سعر النحاس لثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن بنسبة ۱.۲% ليصل إلى ۹,۱۳٥ دولارًا للطن المتري خلال الحلقات الرسمية.

وقال توم برايس، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في Panmure Liberum، إنه من المرجح أن يتم دعم المعادن الأساسية والذهب في الأيام القليلة المقبلة قبل قرار سعر الفائدة في ۱۸ سبتمبر.

ينتظر المستثمرون تقرير التضخم الأمريكي، المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم، للحصول على مزيد من الدلائل حول توقعات أسعار الفائدة.

أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز لآراء اقتصاديين يوم الأربعاء أن السوق تتوقع حاليا أن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار ۲٥ نقطة أساس في كل من اجتماعات السياسة الثلاثة المتبقية في عام ۲۰۲٤.

تراجع النحاس نتيجة بيع الصناديق ومخاوف الطلب الصيني

تراجع الدولار من أعلى مستوى في أسبوع، مما يجعل المعادن المقومة بالعملة الأمريكية أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

قال برايس: "سيظل النحاس محصوراً في نطاق ۸۰۰۰ دولار إلى منتصف ۹۰۰۰ دولار، ما لم نرى مؤشرًا اقتصاديًا هبوطيًا للغاية من الصين".

تباطأ الطلب من الصين، أكبر مشتر للنحاس في العالم، في أغسطس. وقالت الجمارك يوم الثلاثاء إن البلاد استوردت ٤۱٥ ألف طن من النحاس الشهر الماضي، بانخفاض %۱۲.۳ عن العام الماضي.

قال محللو بنك ANZ الأسترالي في مذكرة إن معنويات السلع الأساسية في الصين تضررت بسبب عمليات البيع العميقة في سوق الأسهم.

انخفضت سوق الأسهم في البلاد إلى أدنى مستوياتها في سبعة أشهر.

أضاف النيكل في بورصة لندن للمعادن %۱.۳ إلى ۱٥۹٥۰ دولارًا للطن، وارتفع الرصاص %۲ إلى ۱۹۹٥.٥ دولارًا، وارتفع الألومنيوم %۱.۲ إلى ۲۳٦٤ دولارًا، وارتفع القصدير %۱.۸ إلى ۳۱۱۰۰ دولار، بينما ارتفع الزنك %۲.٤ إلى ۲۷۷٦.٥ دولارًا.

لا تزال الصين تهيمن على إمدادات النحاس

طرحت الولايات المتحدة استراتيجية هامة للمعادن في عام ۲۰۱۷، لكنها لم تنجح بعد في استعادة حصة سوق المواد في سلسلة توريد النحاس.

بدلا من ذلك، استمرت الصين في الهيمنة على الاستثمار في سلسلة التوريد على مدى السنوات الخمس الماضية. لقد استثمرت ما يقرب من نصف مبلغ الـ ٥٥ مليار دولار أمريكي المخصص لإمدادات مناجم النحاس الجديدة منذ عام ۲۰۱۹، في المقام الأول في المشاريع الخارجية.

في مجال الصهر والتكرير، أضافت الصين %۹۷ من طاقتها الإنتاجية العالمية، وهو ما يعادل أكثر من ۳ ملايين طن من الإنتاج وما يقرب من ۲٥ مليار دولار أمريكي من الاستثمارات. منذ عام ۲۰۰۰، استحوذت الصين على %۷٥ من إجمالي نمو قدرة المصاهر العالمية.

تمتد فورة الاستثمار في الصين إلى القدرة على التصنيع، حيث أضافت ما يقرب من ۱۱ مليون طن من طاقة النحاس والسبائك منذ عام ۲۰۱۹، أي حوالي %۸۰ من الإضافات العالمية. وينتج حوالي ثلثي هذه المصانع قضبان الأسلاك، مما يمنح الصين نصف قدرة التصنيع في العالم، وهناك المزيد في الطريق.

عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.

الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
أعدها:
فائز الأفيق