تراجعت أسعار النحاس يوم الخميس متأثرة بقوة الدولار وعدم اليقين بشأن حجم التحفيز الاقتصادي الذي سيتم إطلاقه في الصين أكبر مستهلك للمعادن.

وانخفض النحاس تسليم ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن 0.2 بالمئة إلى 9657 دولارا للطن المتري بحلول الساعة 0930 بتوقيت جرينتش، بعد أن سجل أدنى مستوياته في أكثر من أسبوعين يوم الأربعاء.

وعادت الأسعار إلى المستويات التي وصلت إليها قبل أن تبدأ الصين في الإعلان عن إجراءات داعمة لاقتصادها المتعثر، والتي كانت أقل من التوقعات وتفتقر إلى التفاصيل.

وقال نيتيش شاه، استراتيجي السلع في ويزدوم تري: "من المحتمل أن تكون المعادن في نمط ثبات قبل المحفز الذي نأمل أن يأتي عندما يعقد وزير المالية مؤتمرا صحفيا".

ستقدم وزارة المالية الصينية تفاصيل خطط التحفيز المالي لتعزيز الاقتصاد في مؤتمر صحفي يوم السبت.

وقال شاه: "إذا تضمنت الحزمة المالية مبالغ كبيرة من الإنفاق الفعلي على قطاع العقارات، وربما يقترن ذلك بمزيد من الدعم للبنية التحتية الجديدة للطاقة، فقد نبدأ في رؤية انخفاض بعض المخزونات".

وأغلق عقد النحاس الأكثر تداولًا لشهر نوفمبر في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة (SHFE) منخفضًا بنسبة 1٪ عند 76870 يوانًا (10869.93 دولارًا) للطن، متتبعًا الخسائر الليلية في لندن.
 

لا تزال مخاطر الطلب قائمة

وقال زيفي ليو مستشار شركة وود ماكنزي: "إن الارتفاع الأخير في أسعار النحاس، بالإضافة إلى عطلة العيد الوطني (من 1 إلى 7 أكتوبر)، أدى إلى إضعاف الاهتمام الشرائي لمصنعي أشباه الموصلات، وخاصة لاعبي قضبان الأسلاك النحاسية".

ومنذ سبتمبر، تعثر النحاس بسبب المخاوف من الطلب الصيني. ومع ذلك، ومع الآمال بشأن التحفيز الصيني، وصل النحاس إلى أعلى مستوياته خلال شهر في وقت لاحق من ذلك الشهر.

وانخفضت أسعار النحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 1.3% هذا الشهر بعد ارتفاعها بنسبة %6.4 في سبتمبر، وهو أفضل مكسب شهري منذ أبريل.

كما ضغطت المعادن أيضًا على قوة الدولار، مما يجعل السلع المسعرة بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.

ومن بين المعادن الأخرى، ارتفع الألومنيوم في بورصة لندن للمعادن 0.5% إلى 2554.50 دولارًا للطن، وأضاف النيكل 0.3% إلى 17420 دولارًا، وارتفع الزنك 0.8% إلى 3045.50 دولارًا، وارتفع القصدير 0.5% إلى 32655 دولارًا، بينما تراجع الرصاص 0.4% إلى 2053.50 دولارًا.

عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.

الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
أعدها:
فائز الأفيق