النحاس عند أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع على أمل المزيد من التحفيز الصينية مع تحول الأموال إلى الذهب

انخفضت أسعار النحاس يوم الخميس إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أسابيع مع خروج الصناديق من المعادن الصناعية وتحولها إلى الذهب لتقليل التعرض للاقتصاد الصيني المتعثر.

وانخفض النحاس تسليم ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن 1.1 بالمئة إلى 9455 دولارا للطن المتري بحلول الساعة 0945 بتوقيت جرينتش. وسجل العقد مستوى منخفضا عند 9435.5 دولارا في وقت سابق من الجلسة، وهو مستوى لم يشهده منذ 23 سبتمبر.

وقال توم برايس، العضو المنتدب لدى Panmure Liberum: "أصبح المزيد من المستثمرين يتجنبون المخاطرة وقرروا وضع أموالهم في مكان آخر".

وأضاف أن تحول الأصول كان واضحا حيث تعرضت أسعار النحاس وخام الحديد، المرتبطين بشكل وثيق بالاقتصاد الصيني، لضغوط هذا الشهر، وفي الوقت نفسه استمر ارتفاع أسعار الذهب. وبحلول نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وصل النحاس إلى أعلى مستوياته خلال شهرين، على أمل المزيد من التحفيز الصينية.

سجلت أسعار الذهب الفورية أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم الخميس.

وظل التشاؤم تجاه الصين، أكبر مستهلك للمعادن، قائما بعد أن أدى الافتقار إلى حوافز جديدة من مؤتمر سياسة الإسكان الذي تمت مراقبته عن كثب يوم الخميس إلى إصابة بعض المستثمرين بخيبة أمل بسبب انخفاض أسهم الصين وهونج كونج.

ويمثل قطاع العقارات نسبة كبيرة من الطلب على المعادن الصناعية.

وقال برايس: "كان هناك العديد من الإعلانات الكبيرة ولكن لم يحدث شيء".

وفي يوم الجمعة، ستصدر الصين مؤشرات اقتصادية رئيسية مثل الناتج الاقتصادي للربع الثالث ومبيعات التجزئة وأسعار المنازل.

ويمثل قطاع العقارات فيها نسبة كبيرة من الطلب على المعادن الصناعية.

ويحوم الدولار قرب أعلى مستوى في 11 أسبوعا مما جعل المعادن باهظة الثمن على حائزي العملات الأخرى وضغط على أسعارها.

انخفض الألومنيوم في بورصة لندن للمعادن بنسبة %0.9 إلى 2561 دولارًا للطن، وانخفض النيكل بنسبة %1.8 إلى 16965 دولارًا، وانخفض الزنك بنسبة %1.9 إلى 2993.5 دولارًا، وانخفض الرصاص بنسبة %0.6 إلى 2072 دولارًا، وخسر القصدير %2.6 إلى 31300 دولارًا.

ارتفع النحاس والمعادن الأساسية الأخرى الشهر الماضي بعد أن أعلنت الصين ما بدا أنها خطة ضخمة لإنعاش اقتصادها المتعثر، ولكن منذ ذلك الحين فشل المسؤولون في تقديم العديد من التفاصيل.

وتعهدت الصين يوم السبت "بزيادة كبيرة" في الديون لكنها لم تذكر تفاصيل بشأن حجم أو توقيت الحزمة.

ومما زاد من قلق المستثمرين البيانات الأخيرة الصادرة من الصين والتي جاءت دون التوقعات، بما في ذلك أرقام التجارة في سبتمبر وأرقام الإقراض الجديدة، في حين أظهر تقرير آخر تعمق انكماش أسعار المنتجين.

حصل النحاس على بعض الدعم من الأخبار التي تفيد بأن شركة فريبورت إندونيسيا أوقفت أنشطة إنتاج كاثود النحاس في مصهر مانيار بعد اندلاع حريق.

عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.

الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
أعدها:
فائز الأفيق