Markets.com Logo

مستثمرون آسيويون وشرق أوسطيون يتجنبون الأصول الأمريكية بسبب عدم اليقين السياسي

3 min read

تجنب الأصول الأمريكية: تحول استثماري مدفوع بعدم اليقين السياسي

أفادت مصادر مطلعة في سوق الاستثمار الخاص الأوروبي أن العديد من كبار المستثمرين الآسيويين والشرق أوسطيين، بمن فيهم الصناديق السيادية، يتجهون نحو تقليل انكشافهم على الأصول الأمريكية. يأتي هذا التحول استجابةً لسياسات إدارة ترامب، وما يرافقها من حالة عدم يقين بشأن التجارة والاستثمار.

أشار مسؤولون في مجموعة بارتنرز، وهي شركة سويسرية تدير أصولًا تتجاوز 170 مليار دولار، إلى أن بعض الصناديق تطلب بشكل صريح تجنب أي انكشاف على الأصول الأمريكية، وذلك بسبب المخاوف المتعلقة بالتعريفات الجمركية المحتملة والقيود التجارية والاستثمارية الأخرى.

في هذا السياق، أوضح روبرتو كانياتي، رئيس حلول المحافظ الاستثمارية في المجموعة، أن المستثمرين الآسيويين يتجهون بشكل متزايد نحو الأصول غير الأمريكية. وأضاف أن المستثمرين أصبحوا أكثر حذرًا بشأن استثماراتهم، وأن بعض المؤسسات الكبيرة في الشرق الأوسط وآسيا تطلب فتح حسابات باليورو بدلاً من الدولار، وحتى فتح حسابات حفظ في بنوك غير أمريكية، تحسبًا لتدهور الأوضاع.

وأشار كانياتي إلى أن هذه المناقشات بدأت تظهر منذ بداية العام، وأن سياسات الحكومة الأمريكية هي الشرارة التي أدت إلى هذا التحول. وأكدت المجموعة أن هذه المناقشات تجري فقط مع عدد قليل من العملاء، بما في ذلك بعض الصناديق السيادية.

يرى كانياتي أن هذا التوجه سيؤدي إلى مزيد من التجزئة في النظام المالي العالمي وتقليل التكامل، وهو ما سيكون له تداعيات اقتصادية سلبية.

الاستقرار السياسي والاقتصادي: عامل حاسم في قرارات الاستثمار

أكد ديفيد لايتون، الرئيس التنفيذي للمجموعة، أن الاستقرار السياسي والاقتصادي يعتبر عاملاً حاسمًا في قرارات الاستثمار. وأوضح أنه إذا شعر المستثمرون بأن السياسات تتغير باستمرار وأنهم غير قادرين على تقييم الاستثمارات بشكل صحيح، فإنهم سيتجهون نحو مناطق أخرى.

يرى لايتون أن الولايات المتحدة قادرة على إظهار الاستقرار، لكنه أشار إلى أن السياسات التي تبنتها الإدارة الجديدة أدت إلى "صدمات" في السوق. وأضاف أن هذه الصدمات تعتبر "طبيعية" في ظل إدارة جديدة تسعى إلى تطبيق برنامجها السياسي.

التعريفات الجمركية وتأثيرها على الشركات

أشار وولف-هينينغ شنايدر، رئيس قسم الأسهم الخاصة في المجموعة، إلى أن التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على سويسرا ستجبر شركة بريتلينغ Breitling، وهي شركة تصنيع ساعات فاخرة شهيرة، على رفع أسعارها في السوق الأمريكية، مما سيؤثر على مبيعاتها.

ومع ذلك، أكد شنايدر أن الولايات المتحدة لا تزال وجهة جذابة للاستثمار في أربعة مجالات رئيسية تركز عليها المجموعة: التكنولوجيا والرعاية الصحية وعلوم الحياة والصناعة والخدمات. وأوضح أن السوق الأمريكية أكبر بكثير بالنسبة لشركات التكنولوجيا، وأنها سوق ضخمة في مجال الرعاية الصحية وعلوم الحياة.

وفي الختام، أكد شنايدر أن الولايات المتحدة لم تفقد جاذبيتها كوجهة استثمارية، وأن المجموعة تركز بشكل أكبر على أداء الاقتصادات الأوروبية الكبرى، وخاصةً ألمانيا التي شهدت ركودًا في عامي 2023 و2024.


تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

أخبار ذات صلة

Markets appear fragile before US nonfarm payrolls report on Friday

الأسبوع القادم: الأسواق تراقب تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي

--
Two miniature houses positioned on a heap of coins

الأسبوع القادم: تترقب الأسواق بيانات إجمالي الناتج القومي الأمريكي ونفقات الاستهلاك الشخصي والإسكان في الولايات المتحدة

--

الأسبوع القادم: قرار سعر الفائدة من البنك الاحتياطي النيوزلندي وبيانات التضخم الكندي في محور التركيز

--