ما معنى أن يكون السوق صاعداً

ما معنى أن يكون السوق صاعداً في التداول؟

السوق الصاعد هو واحد من العديد من المصطلحات المستخدمة من قبل المتداولين المتمرسون، "الصاعد" كلمة شائعة الاستخدام لوصف سوق أو أصل في اتجاه صعودي.

يتميز السوق الصاعد عادة بارتفاع الأسعار وتفاؤل المستثمرين، وغالبًا ما يكون مليئاً بأخبار إيجابية أو أداء مالي قوي.

يعتبر فهم مصطلح الصعود من اساسيات التداول لأنه يمكن أن يوفر رؤى قيمة حول اتجاهات السوق ويساعد المتداولين على تحديد الفرص المحتملة للاستثمار أو إدارة المخاطر.

بالإضافة إلى ذلك، التعرف على اتجاهات السوق في الصعود يساعد المتداولين على اتخاذ قرارات استراتيجية لتحقيق أقصى قدر من نتائج التداول الإيجابية وتقليل الخسائر.

لذلك اليوم سوف نقوم بتعريف الصعود في نطاق التداول، كما أننا سنغطي أشكاله المختلفة و كيفية توقع حدوثه.

تعريف الصعود

في عالم التداول، غالبًا ما يستخدم مصطلح "صاعد" لوصف سوق أو أصل من المتوقع أن يشهد اتجاه صعود في المستقبل.

تشير المعنويات الصاعدة في المتداولين إلى أنهم متفائلون بشأن اتجاه السوق، ويتوقعون أن ترتفع قيمة الأصل قريبًا، و تتميز الاتجاهات الصاعدة بارتفاع الأسعار وزيادة أحجام التداول والطلب الزائد على الأصل.

غالبًا ما يستخدم المتداولون أدوات التحليل الفني، مثل أنماط الرسوم البيانية والمؤشرات، لتحديد إشارات السوق الصاعد والاستفادة من الفرص المحتملة.

و هناك أيضاً استراتيجيات يتبانها المتداولين اثناء سوق صاعد لتحقيق أقصى قدر من نتائج التداول الإيجابية المحتملة، مثل الشراء في سوق أو أصل معين.

حين يكون السوق صاعداً، يزيد المتداولين من استثماراتهم في صفقات الشراء و يقللوا أو يمتنعوا عن صفقات البيع للاستفادة من الزيادة المحتملة في سعر الأصل.

في حين أن الشعور بصعود السوق يمكن أن يكون مفيدًا للمتداولين، فمن المهم توخي الحذر واستخدام استراتيجيات إدارة المخاطر لحماية استثماراتهم.

يمكن أن تؤدي التحولات المفاجئة في معنويات السوق أو الأحداث غير المتوقعة إلى عكس الاتجاه الصعودي بسرعة، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة، لذلك، من الضروري مراقبة تطورات السوق وضبط استراتيجيات التداول وفقًا لذلك.

أهمية اتجاهات الصعود في التداول

قد تجد كل ذلك الاهتمام للسوق الصاعد غريب بعض الشيء إذا كنت مستجداً في عالم التداول، ولكن كل ذلك التركيز على صعود الأسواق ليس مبالغ فيه لأنه يمكن أن يساعد المتداولين في تحديد الفرص المحتملة لجني الأرباح.

وعادةً ما يقوم المتداولين بدخول صفقات شراء في السوق الصاعد على أمل بيع الاصول بسعر أعلى في المستقبل.

يمكن أن يكون لمؤشرات الصعود أيضًا تأثير كبير على سلوك السوق و تحركاته، حيث أنه عندما يكون السوق صاعداً، يؤدي ذلك إلى زيادة نشاط الشراء، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار أكثر.

فبالتالي، تؤدي تصرفات المتداولين و تفاؤلهم إلى المزيد من الصعود، والعكس صحيح، في عندما تكون الأسواق هابطة، يؤدي ذلك إلى زيادة نشاط البيع، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار أكثر.

أنماط الرسم البياني للخطوط الصاعدة

تتمثل إحدى الطرق التي يحدد بها المتداولون الأسواق الصاعدة في النظر إلى أنماط المخططات البيانية، وهي التمثيلات المرئية لسعر الأصل وحركة الحجم خلال فترة محددة.

هناك العديد من أنماط الرسوم البيانية التي يستخدمها المتداولون لتحديد الأسواق الصاعدة، منها:

• نمط العلم الصاعد: هذا نمط استمراري يحدث عندما يكون هناك زيادة حادة في السعر تليها فترة وجيزة من الثبات، ممثلة بخطوط اتجاه متوازية، و يعد النمط صاعداً لأنه يشير إلى أنه من المرجح أن يستمر الأصل في اتجاه الصعود بعد فترة الركود.

راية الصعود: تشبه راية الصعود نمط العلم الصاعد باستثناء أن فترة الركود تشبه مثلث متناسق، وتشير أيضاً إلى صعود السعر بعد فترة الركود.

أنماط الشموع الصاعدة

تعد مخططات الشموع اليابانية طريقة شائعة لرسم تحركات الأسعار، هناك العديد من أنماط الشموع التي يستخدمها المتداولون لتحديد الأسواق الصاعدة المحتملة، بما في ذلك:

• المطرقة: المطرقة هي نمط انعكاس صاعد يتشكل عندما يفتح سعر الأصل بسعر أقل من إغلاقه السابق ولكن بعد ذلك يرتفع يغلق فوق سعر فتح الصفقة، مما يشير إلى أن المشترين يتدخلون لدعم الأصل، وبالتالي ينعكس اتجاه سعر الأصل الهابط سابقاً.

• نمط الابتلاع الصاعد: يحدث هذا النمط عندما تتبع شمعة هابطة صغيرة شمعة صعودية أكبر، الشمعة الصاعدة "تبتلع" الشمعة الهابطة، مما يشير إلى أن المشترين قد سيطروا على الأصل.

• الاختلاف الصاعد: الاختلاف الصاعد هو أداة أخرى يستخدمها المتداولون لتحديد الأسواق الصاعدة المحتملة، يحدث الاختلاف عندما يتحرك سعر الأصل في الاتجاه المعاكس للمؤشر، مثل مؤشر القوة النسبية (RSI).

يحدث الاختلاف الصاعد الخفي عندما يصيب سعر الأصل منخفض أعلى من ما أشار إليه مؤشر القوة النسبية، وذلك يرجح أن سعر الأصل يتجه إلى الصعود.

إلى متى يستمر السوق الصاعد؟

تختلف مدة السوق الصاعد، ولا يوجد إطار زمني محدد للمدة التي يمكن أن يستمر فيها، يمكن أن يستمر الاتجاه الصعودي لعدة أشهر أو حتى سنوات، حيث يستمر المتداولون في ضخ الأموال في السوق، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة الطلب.

و تعتمد فترة السوق الصاعد على عدة عوامل، بما في ذلك الظروف الاقتصادية والاحداث السياسية وتحركات المستثمرين.

لذلك باستطاعة الأخبار الإيجابية والأداء المالي القوي الحفاظ على الاتجاه الصاعد، في حين أن التطورات السلبية أو عدم اليقين يمكن أن تعكس الاتجاه بسرعة.

على سبيل المثال، استمرت السوق الصاعدة في التسعينيات لما يقرب من عقد من الزمان، في حين استمرت السوق الصاعدة الأخيرة، التي بدأت في عام 2009، لأكثر من عقد من الزمان قبل أن تتوقف بسبب جائحة كورونا.

من المهم ملاحظة أنه في حين أن السوق الصاعد يمكن أن يكون مفيدًا للمتداولين، فمن الضروري توخي الحذر وعدم الانجراف بسبب المؤشرات الإيجابية.

حيث يمكن أن تتغير اتجاهات السوق بسرعة، ويجب أن يكون المتداولون مستعدين للانكماش أو التصحيحات المحتملة، وتساعد استراتيجيات إدارة المخاطر، مثل التنويع وأوامر وقف الخسارة، المتداولين على حماية استثماراتهم خلال فترات تأرجح السوق.

ماذا يعني الانعكاس الصاعد؟

الانعكاس الصاعد هو تغيير كبير في اتجاه الأسواق المالية، حيث ينعكس الاتجاه الهابط (الذي يتميز بهبوط الأسعار) إلى اتجاه متصاعد (يتميز بارتفاع الأسعار).

بمعنى آخر، يحدث الانعكاس الصاعد عندما يُظهر الأصل الذي يعاني من اتجاه هبوطي علامات صعود محتمل.

يحدث هذا بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك التغير في تحركات السوق أو الأخبار الإيجابية أو الأداء المالي القوي.

عندما يحدث انعكاس صاعد، يرى المتداولون أنه فرصة محتملة لشراء الأصل بسعر أقل، مع أمل البيع بسعر أعلى في المستقبل.

يستخدم المتداولون أدوات تحليل مختلفة لتحديد انعكاسات الصعود، مثل أنماط الرسم البياني والمؤشرات.

ومع ذلك يظل توقع الانعكاس الصاعد أمراً صعباً حتى بالنسبة للخبراء، لذلك يجب على المتداولين استخدام استراتيجيات إدارة المخاطر فعالة لحماية استثماراتهم.

ملخص

كما تعلمنا، يشير السوق أو الأصل الصاعد إلى علو الأسعار والطلب المتزايد، يستخدم المتداولون مجموعة متنوعة من الأدوات، مثل أنماط المخططات البيانية وأنماط الشموع اليابانية، لتحديد الأسواق الصاعدة المحتملة.

كما شهدنا أن مؤشرات الصعود لها تأثير كبير على تحركات السوق، مما يخلق حلقة من التصاعد المستمر بسبب المؤشرات الإيجابية، ومع ذلك، يظل على المتداولين الدراية بمخاطر التداول في السوق الصاعد والتقلبات المفاجئة.

لذلك، توفر لك منصة تداول markets.com القدرة على التدرب على تداول عقود الفروقات بدون المخاطرة بأموال حقيقة من خلال حساب تداول تجريبي مجاني.

تحذير من المخاطر

من المهم أن تعرف أن تداول عقود الفروقات مع Markets.com، لا يعني "امتلاكك" للأصل المالي فعليًا، وإنما تضع "تكهنات" حول ما إذا كان سعر الأصل سيرتفع أم ينخفض.

عند التفكير في تداول الأسهم، تذكر أن هذا التداول ينطوي عليه درجة كبيرة من المخاطر وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال.

لا يمثل الأداء السابق مؤشرًا لأي نتائج مستقبلية، والمعلومات الواردة هنا هي لأغراض معلوماتية فقط ولا يمكن اعتبارها مشورة استثمارية.

اسئلة شائعة:

ما هو سوق الدب أو السوق الهابط؟

سوق الدب أو السوق الهابط هو ببساطة سوق تنخفض فيه قيمة غالبية الأصول، مما يجعله فترة محفوفة بالمخاطر للمتداولين.

ما هو سوق الثور أو السوق الصاعد؟

الأسواق الصاعدة المعروفة بسوق الثور هي ببساطة أسواق ترتفع فيه أسعار الأصول بشكل عام وتفاؤل المستثمرين، وغالبًا ما يصحب بأداء مالي قوي.

كيف يختلف السوق الصاعد عن السوق الهابط؟

تتميز فترة السوق الصاعد باقتصاد قوي و ارتفاع في أسعار الأصول في حين أن السوق الهابط يمثل العكس تماماً باقتصاد ضعيف و إنخفاض في أسعار الأصول.